الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أوحله».. تاريخ يتجمل بمشاريع التطوير

«أوحله».. تاريخ يتجمل بمشاريع التطوير
7 أغسطس 2016 13:16
تحقيق (السيد حسن) لاتزال أيادي التطوير والتحديث والعناية بالمواطنين تتواصل جهودهل على قدم وساق، وقد أخذت مؤسسات الدولة الرسمية على عاتقها تحقيق أقصى درجات السعادة لدى مواطنيها في كل مدينة ومنطقة قريبة أو بعيدة، وتأتي منطقة «أوحله» التابعة لإمارة الفجيرة ضمن اهتمامات الحكومة الرشيدة، حيث كانت تعاني من مشكلات أساسية قبل سنوات، تتمثل في غياب مشاريع الإسكان، فتم تشييد مجمّع جديد للمنطقة قبل عامين، مكّون من 35 بيتاً جديداً، ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، لتطوير المناطق، كما تدخل برنامج زايد للإسكان فقدم إلى المواطنين العديد من المنح والقروض السكنية، كما كانت تعاني وعورة طريقها الرئيس الذي يربطها بالفجيرة الأم، فتم تعبيد هذا الطريق ليحدث مرونة في حركة التواصل بين مدينتي الفجيرة وكلباء وباقي مدن الدولة، فتتزاور القبائل وتتقارب وتتواصل فيما بينها. وكانت تعاني العزلة لعدم وجود إرسال الهواتف بها، فتم تشييد شبكة ضخمة وفرت للمواطنين المزيد من التواصل مع الأهل والأقارب في الإمارات الأخرى، لا سيما أن معظم الشباب بها يعملون في أبوظبي ودبي. ودعا مواطنو منطقة «أوحله» إلى توفير أماكن ترفيهية وإنشاء مركز صحي خاص بالمنطقة، وإقامة مدرسة جديدة إلى جوار المدرسة التي تخدم المنطقة، إضافة إلى إنارة الطريق الرئيس. خدمات أساسية وقالت شيخة سعيد المزروعي: «نعاني عدم وجود حديقة عامة أو مكان للترفيه، منطقتنا النائية والبعيدة في حاجة ماسة إلى حديقة عائلية، لقد تطورت الحياة بشكل كبير في المدن والمناطق المحيطة بها، بينما هنا في «أوحله» لا توجد أي وسائل ترفيه خاصة في العطلات الرسمية وفي الصيف، ونطلب من مكتب وزارة الثقافة والمعرفة التفاعل مع الأنشطة الصيفية، ولكن يشترط لكي ترسل الحافلات أن يكون العدد كبيراً». وأكدت أن المنطقة بحاجة إلى نادٍ للفتيات، لاستيعابهن وتشغيلهن في العطلات وعلى مدار العام. وقالت سندية سعيد علي الوشاحي: «نحتاج إلى مركز صحي بالمنطقة، لإسعاف الحالات البسيطة، أما الحالات الكبيرة يتم تحويلها إلى مستشفى الفجيرة والمستشفيات الأخرى بالدولة». وأكدت أن المنطقة بحاجة ماسة إلى حديقة عامة بها ألعاب ترفيهية للأطفال، أو تتواصل معنا وزارة الثقافة والمعرفة، وتقدم إلينا برامج ثقافية وترفيهية خاصة في أوقات العطلات الصيفية، حيث يشعر أولادنا بالضيق والملل. المدرسة وإنارة الطرق وقال خميس علي سعيد الوشاحي: «لا توجد إنارة على الطريق الرئيس، لا سيما في المسافة الموازية للشعبية، وكثيراً ما تقع الحوادث المرورية على هذا الطريق بسبب عدم وجود الإنارة من جانب، وانتشار الحيوانات السائبة من جانب آخر، كما أن هناك حادثاً شهيراً كان سبب عدم وجود إنارة في الشعبية، حيث وقع قبل 4 سنوات حادث توفي فيه طفلان سقطوا في بئر مهجورة». من جانبه قال هلال علي الكعبي: «لدينا مدرسة واحدة في أوحله، وهي مدرسة أوحله للتعليم الأساسي، وتبدأ من أول روضة إلى رابع مختلط، ومن خامس إلى 3 إعدادي، ويدرس بها 105 طلاب وطالبة، وتتوجه يومياً 3 حافلات تحمل طلاباً للدراسة في المدارس الثانوية من البنين والبنات إلى الفجيرة، وهي مدارس غير موجودة في المنطقة». وأضاف: «نحتاج إلى مدرسة ثانوية للبنات أولاً ثم البنين في مرحلة لاحقة، خاصة وأن الأولاد عندما يذهبون إلى مدرسة أبو جندل وحمد بن محمد الثانوية بالفجيرة، يخرجون الساعة السادسة، ثم يعودون في الثالثة والنصف عصراً، ويكونون متعبين ومجهدين فينامون ولا يتمكنون من أداء واجباتهم المدرسية على أكمل وجه». خطة استراتيجية وعقب جمعة خلفان الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية حول إمكانية تشييد مدرسة ثانوية في منطقة أوحله: «طرحنا قبل سنوات قليلة خطة استراتيجية للتعليم في إمارة الفجيرة بالتعاون والتنسيق مع وزارة تطوير البنية التحتية، وتم تنفيذ جانب من الخطة بتشييد العديد من المدارس الجديدة في مدينة الفجيرة وضواحيها، ومنها مدرسة الشرية ومدرسة الماسة ومدارس في دبا الفجيرة والطويين والسيجي، ومن المقترح أن تشمل الخطة منطقة أوحله حيث سيتم تشييد مدرسة ثانوية بها لخدمة الطلاب، أو ربما في منطقة قريبة تكون بين مناطق عدة». وذكر الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير طبية الفجيرة، أن الوزارة كانت قد قررت العام 2015 عدم تشييد مراكز صحية جديدة في الفجيرة، والعمل على تطوير وتحديث خدمات المراكز الجديدة والقديمة بالإمارة، وتقديم خدمات علاجية متقدمة إلى جميع المواطنين. قلعة «أوحله» تعد قلعة أوحله من القلاع الإسلامية العريقة، وتم إعادة إحياء تلك القلعة من جديد بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، حيث تم إعادة ترميم القلعة باستخدام حجر البازلت الذي شيدت منه. وتقع القلعة في الجنوب الغربي لإمارة الفجيرة، وعلى يمين وادي الحلو بإمارة الشارقة، وبحسب تقارير البعثة الأسترالية، فإن القلعة مشيدة في مكان عاش فيه الإنسان منذ العصر الحجري، وتحديداً في القرن الأول قبل الميلاد، والقلعة مفتوحة حالياً أمام السياحة المحلية والعالمية. 7 قوافل ثقافية أكد سلطان بن مليح مدير مكتب وزارة الثقافة والمعرفة بالفجيرة، أن الوزارة تضع ضمن مخططاتها الثقافية والمجتمعية، نشر الثقافة والوعي المجتمعي بين المواطنين، ومحاولة إشراك المواطنين من جميع الفئات في البرامج الثقافية التي تنفذها، وتم تسيير 7 قوافل ثقافية، خلال عامي 2014/ 2015 في مناطق أوحله، وقدفع، ومربح، والطيبة والطويين ودبا. وأشار ابن مليح إلى أن منطقة أوحله كانت أولى المناطق المستهدفة في الفجيرة، وهناك تواصل بين مواطنين متطوعين، ونسير لهم حافلات، بناءً على طلبهم للمشاركة في الأنشطة الصيفية، وليس لهذه المنطقة فقط، بل نقوم باستقطاب المناطق الأخرى، مثل أحفره ووادي مي والفرفار، وغيرها. 500 نسمة تقع منطقة «أوحله» التابعة لإمارة الفجيرة، على الطريق الواصل بين مدينتي الفجيرة وكلباء، وهو الطريق الذي يبدأ في الفجيرة من دوار منطقة الحيل الصناعية، ثم يمر بمدينة محمد بن زايد السكنية «قيد الإنشاء»، ثم بهيئة المنطقة الحرة، ثم منطقة أحفره ووادي مي، وصولاً إلى أوحله، ويبلغ طول الطريق من هذا الاتجاه ما يقارب 45 كيلو متراً. ومن جهة مدينة كلباء يمر الطريق بسلسة جبلية تكون فيها منطقة عين الغمور على اليمين، ثم تواصل السير على الطريق لمسافة قد تصل إلى 30 كيلو متراً، وصولاً إلى «أوحله». ويبلغ سكان «أوحله» 500 نسمة من قبائل السماحي والكنود والكعبي والصريدات والجابري والقايدي والوشاحي والمزروعي، ومعظمهم من فئة الموظفين في أبوظبي ودبي والفجيرة، ثم المزارعين. تشيّد 35 بيتاً للمواطنين يوجد في «أوحله» 35 بيتاً جديداً، تم تشييدها من قبل لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لتطوير المناطق، وتصل المساحة الكلية للبيت الواحد ألف متر مربع، وتتكون من طابقين، الأرضي عبارة عن غرفتين وصالة ومجلس وغرفة للخادمة، والأول يتكون من 3 غرف نوم وصالة. وساهم هذا المجمع السكني في حل جزئي لمشكلة السكن في المنطقة التي يصل عدد بيوتها إضافة لهذا المجمع 103 بيوت، منها 32 بيتاً قديماً تم تشييدها قبل عام 1990.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©