الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فيسبوك» منصّة متكاملة للخدمات الاجتماعية

«فيسبوك» منصّة متكاملة للخدمات الاجتماعية
19 يونيو 2010 22:22
قالت مصادر دورية “لانسيت”، وهي واحدة من الدوريات الطبية الشهيرة، إن النقص الذي تعاني منه القطاعات الطبية في العالم من الدماء القابلة للنقل إلى من يحتاجها من المرضى والمصابين، يمكن تعويضه بإطلاق حملات إعلامية لاستدراج المتبرّعين عبر المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل “فيسبوك”. ووجهت الدورية نداء إلى الأطباء في عددها الصادر أول أمس الجمعة، للعمل على تشجيع الشبّان على التبرّع بالدم عن طريق موقع “فيسبوك”، أو المبادرة إلى الإعلان عن الحاجة للدماء عن طريق الإعلان على محرك البحث الشهير “جوجل”. وقالت الدورية إن تناقل الدم من المتبرعين إلى محتاجيه من المصابين بالحوادث، يساهم في إنقاذ ملايين الضحايا كل عام، إلا أن الطلب عليه يفوق بكثير ما يتوفر منه بالفعل في المراكز الطبية. ومن شأن تطبيق خطط إعلامية مدروسة بعناية لتشجيع الشبّان على التبرْع بالدم أن يسمح للمراكز الطبية المتخصصة بسدّ هذه الفجوة بين الطلب والوفرة. وقالت “لانسيت”: (لو أن كل مشترك في فيسبوك كتب على حوائط زملائه رسالة تشجعهم على التبرع بالدم، لأغلقت الفجوة تماماً بين الوفرة والطلب عليه). قصص مثيرة وهناك الكثير من القصص حول دور موقع “فيسبوك” في العثور على المخطوفين والمفقودين. وأحدثها تلك التي تروي قصة امرأة أميركية تدعى “برينس ساجالا” والتي عمدت إلى البحث عن ابنها وابنتها المخطوفين منذ 15 عاماً بعد أن كانت تظن أنها فقدتهما إلى الأبد. وذات يوم، فكرت في كتابة اسميهما على صفحة التعارف في موقع فيسبوك. وما لبثت أن وجدت رداً من ابنتها تخبرها فيه أنها أصبحت فتاة شابة، وأن أباها هو الذي خطفها مع أخيها قبل 15 عاماً، وطار بهما إلى عنوان مجهول في بلده الأصلي المكسيك. ولم تسمع أمهما بعد ذلك عنهما شيئاً. حدثت هذه الواقعة شهر مايو الماضي، ولم تنشر تفاصيلها إلا بداية شهر يونيو الجاري، واعتبرها مراقبون بأنها تمثّل حالة معبّرة عن الفوائد الاجتماعية الهائلة التي تنطوي عليها المواقع الاجتماعية. ولم تكتمل فرحة ساجالا؛ حيث تقول: “لقد ظنّت ابنتي أنني امرأة غريبة لأنني أرسلت إليها المزيد من الرسائل بهدف معرفة عنوانها، ولكنها كانت تعمد إلى مسحها؛ ثم اختفت بعد ذلك عن الموقع”. وعمدت الشرطة بعد ذلك إلى البحث عن الفتاة وأخيها اللذين بلغا من عمرهما 17 و16 عاماً في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية؛ وتمكنت من إلقاء القبض على الأب البالغ من العمر 42 عاماً في 26 مايو الماضي، وقدمته للمحاكمة بتهمة خطف واحتجاز ابنيه. وتحاول الأم الآن استعادة ولديها قبل بلوغهما سن الثامنة عشرة وحيث لا يجوز لها المطالبة بعد ذلك بالوصاية العائلية عليهما. وعمدت سلطات ولاية فلوريدا إلى تسليمها لراعٍ لا يمتّ لهما بصلة قرابة، ريثما يصدر حكم المحكمة بشأن القضية. قوّة اجتماعية ويقول المحلل الاجتماعي سامويل آكسون: “أصبح فيسبوك يلعب دوراً مهماً في الحياة الاجتماعية للناس من خلال مساعدتهم على تنظيم احتفالاتهم وتبادل التهاني مع أصدقائهم وأقربائهم في أعياد ميلادهم. وهو أيضاً عامل مقوٍ للروابط الاجتماعية من خلال تبادل الصور والذكريات”. ويقدّم “فيسبوك” كل هذه الخدمات وغيرها من دون مقابل. وليس مطلوباً من مستخدم الموقع أن يدفع أي شيء نظير القيام باتصالات يومية بالنصوص والصور إلى مئات الأصدقاء عبر العالم. ويضاف إلى كل ذلك أن “فيسبوك” من المواقع سهلة الاستخدام. وعلى سبيل المثال، يجد المستخدم أعلى صفحة الواجهة عبارة “البحث عن الأصدقاء”؛ ويكفيه في هذه الحالة أن يذكر اسم الصديق الذي يبحث عنه حتى يأتيه الجواب متضمناً عنوان بريده الإلكتروني لو كان مسجلاً في الموقع ذاته أو في المواقع المتصلة به. وليست هذه إلا بعض الوظائف القليلة التي يتخصص بها “فيسبوك”. وبالرغم من كل ما يقال عن المشاكل التي ترافق استخدامه، ومن أهمها إفشاء الأسرار الشخصية للمشتركين فيه، إلا أنه يبقى واحداً من أهم المنجزات التي وضعت تكنولوجيا العصر في خدمة المجتمع الإنساني برمته.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©