مستشفى العين يستضيف الجلسة الافتتاحية لـ «مبادرة الرضاعة الطبيعية العالمية»

استضاف مستشفى العين أمس الجلسة الافتتاحية لـ«مبادرة الرضاعة الطبيعية العالمية للحفاظ على حياة الطفل»، وذلك تحت رعاية وحضور حرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل المزروعي. وقالت سمو الشيخة شمسة بنت سهيل في كلمتها الافتتاحية إن “التغذية تنعكس بشكل مباشر على صحة الأطفال وهذا أمر عرفه العالم العربي منذ قرون عندما كانت الأمهات تقمن بإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية”. وأضافت سموها أنه “على الرغم من التدخل التجاري وتأثير التسويق الكثيف على المنطقة كباقي الأجزاء الأخرى من العالم إلا أننا لا نزال نؤمن بقدرتنا على استعادة ثقافة الرضاعة الطبيعية من خلال حملات التوعية العامة وتطبيق ممارسات التغذية المثلى في المستشفيات”. وقالت سموها إن الإسهام في صحة الطفل يبقى دائماً في صميم أولوياتنا وينصب اهتمامنا على المستوى العالمي نحو أولئك الأطفال الذين يعانون نتيجة التغذية الصناعية. بعد ذلك، تحدث جورج جيبسون الرئيس التنفيذي في مستشفى العين، فقال “إنه لشرف عظيم أن نستضيف سمو الشيخة شمسة بنت سهيل المزروعي التي قدمت كل الدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرة المهمة وتؤكد رعايتها الكريمة للأهمية التي يكتنفها موضوع التغذية السليمة لحديثي الولادة والرضع وتعكس الفوائد التي يقدمها حليب الأم من تغذية كاملة آمنة ونظيفة”. حضر الجلسة الافتتاحية خبراء وعلماء في مجال تغذية الرضع جاؤوا من أفريقيا وأميركا والعالم العربي وآسيا وأميركا اللاتينية وأوقيانوسيا إلى مدينة العين للاجتماع تحت مظلة “مبادرة الرضاعة الطبيعية للحفاظ على حياة الطفل” التي تعد مبادرة عالمية يشارك فيها المجتمع المدني بأسره وتضع نصب أعينها تحسين صحة الأطفال الرضع. وفي هذا الإطار، قال الدكتور خالد إقبال منسق “الشبكة العالمية لتغذية الرضع” في العالم العربي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر الإقليمي الثاني ومبادرة الرضاعة الطبيعية العالمية للحفاظ على حياة الطفل يملكان أهدافا مشابهة فيما يتعلق بالحفاظ على حياة الطفل خاصة أن المؤتمر يقوم على خفض معدلات الاعتلال والوفيات بين الرضع من خلال تعزيز الرضاعة الطبيعية. ولفت إقبال إلى أن تقديرات اليونيسيف تشير إلى وفاة نحو مليون ونصف المليون طفل سنوياً في مختلف أنحاء العالم نظرا لعدم حصولهم على الرضاعة الطبيعية، مضيفاً أن دراسة أميركية كشفت أن تشجيع الرضاعة الطبيعية يمكن أن ينقذ 720 مولوداً جديداً كل عام في الولايات المتحدة وحدها. وتهدف المبادرة، التي تم إطلاقها خلال أكتوبر الماضي، إلى الحد من وفيات الأطفال من خلال زيادة التوسع في الإرضاع من الثدي والاقتصار عليه لمدة ستة أشهر والاستمرار فيه لمدة عامين أو أكثر مع إضافة الأغذية التكميلية. يشار إلى أن أقطاب العالم ورواده في مجال تغذية الرضع المشاركين في الجلسة الافتتاحية حول “مبادرة الرضاعة الطبيعية للحفاظ على حياة الطفل”، سينضمون عند اختتامها إلى “المؤتمر الإقليمي الثاني حول الرضاعة الطبيعية” المقرر أن تنعقد فعالياته يوم 13 نوفمبر الجاري في فندق إنتركونتيننتال في العين.