إبراهيم سليم (أبوظبي)
دان أعضاء بالمجلس الوطني الاتحادي، حادث اعتراض مقاتلات قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين كانتا متوجهتين إلى العاصمة البحرينية المنامة، وأكدوا أن هذا العمل هو إرهاب جديد يستهدف ركاباً مدنيين أبرياء، مشددين على ثقتهم في قيادة الإمارات الرشيدة للرد على هذا التصرف الذي يعد انتهاكاً واضحاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مشيرين إلى أن هذا العمل القطري الاستفزازي يمثل الحادث الأول من نوعه الذي تشهده منطقة الخليج.
فمن جانبه، أكد سعيد صالح الرميثي، عضو المجلس الوطني، رفضه هذا الفعل الاستفزازي من جانب قطر، مؤكداً ثقته في القيادة الرشيدة للرد على هذا التصرف الطفولي، والمرفوض شكلاً ومضموناً، والذي يخالف الأعراف والمواثيق الدولية. وتوقع تحركاً سياسياً إماراتياً بالتنسيق مع دول التحالف المقاطعة لدويلة قطر، لوضع حد تجاه تلك الممارسات. وأشار إلى أن الدولة انتهجت، ودول المقاطعة، تحجيم وتجميد القضية القطرية، والانشغال عنها بالتنمية الداخلية، موضحاً أن التحرك الأخير من جانب قطر يدل على رغبتها في تصعيد الأزمة، والإمارات أكبر من هذه المشاكسات، ولا بد من تحرك سياسي دولي ضد هذه الممارسات.
كما وصف العضو سعيد عبدالله المطوع، ما حدث بأنه عمل لا يمكن القبول به أو الانسياق خلفه، مؤكداً ثقته الكاملة في رؤية القيادة الرشيدة في إدارة الموقف، لافتاً إلى ضرورة التحرك السياسي والذي ستقوم به القيادة الرشيدة بالتعاون مع دول المقاطعة، عبر القنوات الدبلوماسية، حتى لا تتكرر هذه الاستفزازات، خاصة أن الإمارات لها نهجها الخاص، منذ قيام الدولة، وسياستها تتسم بالوضوح والشفافية.
وقال: «في الوقت الذي لا بد أن تتجه فيه الأنظار إلى أمن المنطقة، وإحداث التنمية الشاملة، يفعل البعض ممارسات تؤدي إلى تقويض هذه المنجزات، وهدم تلك الإنجازات، ويجب أن يكون الجميع على علم بأن السعودية والإمارات والبحرين، قادرة على مواجهة أي ظرف». من جانبها، أكدت عضو المجلس الوطني، ناعمة الشرهان، رفضها لهذا الفعل المجرم دولياً، وأن ما ارتكبته قطر، انتهاك واضح وصريح، ومخالف للقانون الدولي، وهو ما يدل على تخبط القيادة القطرية؛ لأن هناك قوانين دولية لحماية الطيران المدني. وتساءلت «كيف يمكن لهم ترويع الركاب الآمنين، المدنيين، وهذه طائرات معلوم اتجاهها من أين وإلى أين، وهو عمل استفزازي»، مؤكدة أن «الإمارات دولة يضرب بها المثل في الالتزام الدولي، ولها سمعتها عالمياً، وتابعنا الردود العالمية، ولاحظنا انتقاداً شاملاً لهذا التصرف، وسيكون هناك مواقف سياسية لقيادتنا الرشيدة».
كما استنكر جاسم النقبي، عضو المجلس الوطني، هذه الجريمة الإرهابية بحق مدنيين، مشيراً إلى أن قطر لجأت لاستغلال مقاتلاتها من أجل ترويع الركاب الآمنين، واصفاً ما حدث بأنه «إرهاب لمدنيين بطائرات عسكرية». وأكد أن القيادة القطرية تسعى لحلول بعيداً عن الحلول السلمية والسياسية، وأن الرياض قريبة منها إنْ كانت تبحث عن حلول. واعتبر أن هذا الفعل استخفاف بالقانون الدولي، واستخفاف بقوانين الطيران، وإرهاب من نوع جديد للمدنيين، والقيادة القطرية ستودي إلى بقطر إلى الهاوية، واعتادت أن تبحث عن أمور بعيداً عن الحلول السياسية، وقال إن الإمارات دولة لها ثقلها الدولي، وتصرفاتها حكيمة وراشدة، ولا تنجر لهذه السخافات التي تقوم بها قطر، والقيادة الرشيدة ستتحرك عبر القنوات السياسية، وسيكون هناك رد حازم إقليمي وتدخل دولي.
عدد اليوم
