الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النابغة الجَعْدي.. أنكر الخمر وهجر الأصنام في الجاهلية

17 يونيو 2017 21:01
سلوى محمد (القاهرة) قيس بن عبدالله بن عُدَس بن ربيعة الجعدي من بني عامر باليمن، شاعر مخضرم ولد في الجاهلية، كُنيّ بأبي ليلى، لُقب بالنابغة لسكوته عن الشعر ثلاثين سنة، ثم نبغ فيه بعد إسلامه، أغلب شعره في المدح والفخر بأمجاد قومه ويمتاز بالسلاسة والمرونة والوضوح،? تأثر بالإسلام ووردت في شعره ألفاظ قرآنية وبعض الإشارات. أنكر الخمر في الجاهلية وهجر الأزلام واجتنب الأوثان وذكر دين إبراهيم والتوحيد والبعث والجنة والنار في شعره منها: الحمد لله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما المُولج الليل في النهار وفي الليل نهارا يُفَرِّج الظُلما الخافض الرافع السماء على الأرض ولم يبن تحتها دَعَما الخالق البارئ المصور في الأرحام ماء حتى يصير دما من نطفة قدَّها مقدرها يخلق منها الأبشار والنسما وفد الجعدي على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة من الهجرة على رأس وفد من قومه فأسلم وأنشده قصيدة منها: وجاهدت حتى ما أحسُّ ومن معي سهيلاً إذا ما لاح ثم تحوَّرا أقيم على التقوى، وأرضى بفعلها وكنت من النار المخوفة أحذرا وإنَّا لقومٌ ما تَعَوَّدُ خيلُنا إذا ما التقينا أن تحيد َ وتنفرا وننكر يوم الرَّوْعِ ألوانَ خيلنا من الطعن حتى تحسبَ الجَوْن أشقرا وليس بمعروفٍ لنا أن نردَّها صِحاحًا ولا مستنكرًا أنْ تُعَقَّرا أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلو كتابًا كالمجرَّة نَيِّرا بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا وجاهدت حتى ما أحسُّ ومن معي سهيلاً إذا ما لاح ثم تحوَّرا أقيم على التقوى، وأرضى بفعلها وكنت من النار المخوفة أحذرا أعجب النبي صلى الله عليه وسلم بقصيدته وانشاده وقال له: «أجدت لا يُفض الله فاكَ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©