الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المجدلاوي» تقدم عروضاً فلكلورية فلسطينية في العين

«المجدلاوي» تقدم عروضاً فلكلورية فلسطينية في العين
19 يونيو 2010 22:24
انطلقت فعاليات مهرجان الصيف الثاني في أضخم المراكز التجارية في مدينة العين “بوادي مول” تحت عنوان “حول العالم في 60 يوما”، ويستضيف المهرجان فرقا تراثية وفلكلورية من 9 دول هي فلسطين وسوريا واليونان وإسبانيا والقوقاز والبرازيل والهنود الحمر وكوريا بالإضافة إلى الإمارات كدولة مستضيفة وقد افتتح المهرجان في 8 يونيو وسيستمر إلى 6 أغسطس المقبل. ويعتبر المهرجان فرصة لإظهار مدينة العين كوجهة للسياحة والتسوق من ناحية ومن ناحية أخرى منح زوار مدينة العين والمقيمين فيها فرصة التعرف على تراث الدول الأخرى الذي هو جزء لا يتجزأ من هويتها الوطنية وعاداتها وتقاليدها المتوارثة في أجواء ترفيهية. رقصة شعبية قدمت الفرقة الشعبية الفلسطينية “المجدلاوي” نسبة إلى مؤسسها وقائدها عمر المجدلاوي عروضا تراثية متنوعة اشتملت على دبكات شعبية، وصورة مصغرة للعرس الفلسطيني وتجلاية العروس، ولوحات تعبيرية أخرى شيقة لفتت انتباه الجمهور الكبير الذي حرص على مشاهدتها والتفاعل معها بالتصفيق. وعن العروض التي قدمتها فرقته ضمن الأسبوع المخصص لها، يقول المجدلاوي “أسست فرقة المجدلاوي منذ عام 1992 في المملكة الأردنية الهاشمية، انطلاقا من حبي الشديد للتراث الفلسطيني ورغبتي في إحيائه وتعريف العالم به، وتتكون الفرقة من 60 شابا و20 صبية حضر منهم للمشاركة في مهرجان بوادي مول في العين 6 شباب و4 صبايا فقط ما اضطرنا إلى إلغاء الكثير من الفعاليات التي تقدمها الفرقة وتكييف العروض مع العدد المسموح به”. ويضيف “قدمنا الدبكات الشعبية وهي رقصة شعبية تقوم على حركات بالأرجل والضرب على الأرض، ولها أنواع مختلفة قدمنا منها الدلعونا والطيارة وجفرا ويا زريف الطول والدرزة والشعراوية والبلعة، وتتميز الطيارة مثلا بالإيقاع السريع الذي يتطلب اللياقة والحركة السريعة المتناغمة بين أعضاء الفرقة، أما الدلعونا فهي ذات إيقاع متوسط ولها أغان خاصة بها، وتتميز يا زريف الطول باستخدامها للغزل في الأفراح ذلك لأنها تحتوي على مناقب العروسين”. ويشير المجدلاوي إلى أن الفرقة تعمد إلى استخدام دبكات وأغان ذاع صيتها ونسبت إلى مناطق متعددة في فلسطين فقد أخذت بعض الدبكات من تراث نابلس مثل الدرزة، وتراث رام الله مثل الشعراوية إلى جانب الدبكات التي تشتهر بها مدن فلسطينية أخرى مثل القدس وغزة وجنين وبيت لحم”. لويح ودبيكة وبدا التناغم والانسجام بين أعضاء الفرقة “الدبيكة” وقائدها المسمى باللويح حيث كان يمسك بيده عصاة يلوح بها تارة وتارة أخرى يشير بها إلى الدبيكة ليؤدوا حركة معينة متعارفة بينهم، ويشار إلى أن “اللويح” يرتدي لباسا بلون مغاير عن الشباب ليتميز عن الآخرين ويشد انتباه الفرقة على التركيز معه والتجاوب مع الإشارات التي يقوم بالإيعاز بها إليهم. كما استخدمت الفرقة بعض الأدوات التراثية ذات الصلة باللوحة التعبيرية وكلمات الأغنية التي ستعبر عنها مثل الجرة الفخارية التي حملتها الصبايا ورقصن بها لترمز إلى الجرة التي كانت تذهب بها الفتيات قديما إلى النهر من أجل ملئها بالماء، بالإضافة إلى الشموع التي ثبتتها إحدى الفتيات على أصابعها بلاصق على أساس أنها العروس وشاركتها الفتيات الأخريات بحمل شمعتين في أيديهن ورقصن بها وزغردن لها وغنين “لمين مصمودة يا عروس”، وأغنية “يا ريتك مباركة علينا”. ويعد اللباس أو الزي الشعبي جزء من التراث الفلسطيني الذي حرصت الفرقة على أن يعبر عن أكثر من منطقة في فلسطين فالسراويل السوداء التي ارتداها الشباب رمزت إلى غزة، والقمصان البيضاء المطرزة يدويا ترمز إلى نابلس، والحطة والعقال على الرأس واللفحة الفلسطينية التي ارتداها الشباب على الأكتاف تارة وتارة أخرى ربطوها على الخصر بالإضافة إلى لبس الحصادة المعروف بالدماية وهو عبارة عن سروال وفوقه ثوب يسمى قمباز مفتوح من الأمام ومربوط جانبيا تماما كالحصادين ويرافقه الحطة والعقال الفلسطينية ذات اللونين الأبيض والأسود ليرمز الشباب عبر ارتدائهم لهذا اللباس إلى حب الفلسطيني لأرضه وتعلقه وتمسكه بها وحقه في الدفاع عنها والعودة إليها. أما الفتيات فقد ارتدين أثوابا تراثية سوداء مطرزة يدويا بألوان مختلفة ترمز للمنطقة التي أتين منها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©