السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشاشة الكبيرة ترسخ أمجادها في أميركا رغم الأزمة المالية

الشاشة الكبيرة ترسخ أمجادها في أميركا رغم الأزمة المالية
19 يونيو 2010 22:25
تعود السينما مرة جديدة لتظهر من بين وسائل الترفيه الجماهيري الأكثر جذباً وتأثيراً حتى في أوقات الأزمات وبما يكرس موقعها غير القابل للمنافسة لا في عصر الإعلام القديم ولا الإعلام الجديد، فتعكس بذلك حاجة الناس المتزايدة للاتصال أو الاجتماع المباشر ولو في صالة يسودها ظلام كثيف وصمت مطبق. هذه إحدى دلالات البيانات التي أعلنها “مجلس إعلانات السينما” (CAC) في الولايات المتحدة في تقريره السنوي الذي صدر هذا الشهر حيث أظهرت أن عائدات الإعلان في صالات العرض السينمائي حققت نموا بلغ 2% في العام الماضي لتتخطى مبلغ 584 مليون دولار في 82% من صالات العرض في الولايات مقابل نحو 571 مليونا في العام 2008. وجاء هذا الارتفاع خلافاً للتراجع الكبير الذي أصاب العائدات الإعلانية في باقي وسائل الإعلام التقليدية خلال العام الماضي بسبب الأزمة المالية وعلى الرغم من الحصة الإعلانية التي استحوذت عليها الوسائل الرقمية الجديدة لعرض وتظهير وبيع الأفلام السينمائية. وقال رئيس المجلس مايكل شيكو، في بيان على الموقع الإلكتروني للمجلس، إن الإعلانات السينمائية استمرت في النمو بوتيرة شديدة الدلالة طيلة العشر سنوات الأخيرة وهي فترة مثلت أكبر تحد لمبيعات الإعلان في وسائل الإعلام، مؤكداً أن هذا النمو يواصل مساره في العام 2010 الحالي وربما أفضل من السنوات الماضية. وقال إن “حيوية قطاعنا تستمر قوية للغاية، والمعلنون أصحاب العلامات التجارية الرئيسية الذين استخدموا السينما بقوا أوفياء لها استناداً إلى عائد الاستثمار الذي نوفره لهم”. من جهتهم، خصص المعلنون الجدد السينما بجزء من إنفاقهم الإعلاني على الرغم من أنه كان بوسع بائعي الإعلانات ومصممي حملاتهم إرجاء ذلك في سنة صعبة “في إشارة إلى الأزمة المالية العالمية التي انطلقت من الولايات المتحدة”. ويمثل المجلس 38 ألفاً و794 صالة عرض في عموم الولايات المتحدة أي نحو 82% من مجموع الصالات الأميركية. كما يضم المجلس الشركات التي توفر الخدمات والمنتجات لصناعة الإعلانات السينمائية. ومنذ عام 2002 تاريخ بدء المجلس في إصدار تقريره السنوي هذا والعائدات الإعلانية السينمائية تسجل نمواً مستمراً. وكان التقرير السابق أظهر أن عائدات أعضائه عام 2008 ارتفعت بنسبة 5,8% عن العام 2007. وتوقع شيكو أن تزداد نسبة نمو العائدات للعام الحالي أكثر بكثير عن نسبتها في العام الماضي ليس فقط بسبب الخروج النسبي من أجواء الركود الاقتصادي بل أيضا بسبب التطورات التقنية في شاشات وصالات العرض وتجهيز بعضها بالشاشات ثلاثية الأبعاد وفي وقت تؤكد فيه الكثير من الدراسات المحايدة أن الإقبال على صالات السينما هو في ازدياد مستمر. ونسب تحليل نشرته “فيلم جورنال” في شهر مايو الماضي لجاري ريسمن مسوؤل “نيوميدياميتريكس” المختصة في دراسة تأثر ميول الأشخاص بوسائل الإعلام قوله إن “المستهلكين متعلقون للغاية بالأفلام السينمائية وهم يذهبون إلى السينما بأرقام قياسية وتشير دراستنا إلى أن عرض الأفلام يمثل مناسبة ممتازة لعمل صلة بين العلامات التجارية والمستهلكين”. واللافت في تقرير عام 2009 هو أن إعلانات الشركات والخدمات الإقليمية والقومية (لجميع الولايات) التي شكلت 77% من هذه القيمة الإجمالية للعائدات قد نمت بوتيرة أسرع من غيرها بنسبة 5,4% مقابل انخفاض 9.6% في عائدات الإعلانات المحلية (على مستوى المقاطعة وما دون). وأوضح شيكو، الذي يشغل أيضاً نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق في “سكرينفيزين” (Screenvision) أن فئات المعلنين للسلع الاستهلاكية المغلفة ومبيعات التجزئة والرعاية الصحية ومستحضرات التجميل والسيارات والخدمات المصرفية يستمرون في وضع السينما ضمن ميزانياتهم للإنفاق الإعلاني. وقال إنه في حين تزدهر الإعلانات الإقليمية والوطنية فإن انتعاش الإعلانات المحلية يسير بوتيرة أبطأ لأن المشاريع والأعمال والأنشطة التجارية المحلية قد تأثرت أكثر من غيرها بأزمة الائتمان العقارية وتراجع سوق المنازل والأزمة الاقتصادية. لكنها بدأت الآن تخرج من القاع وتتجه نحو الطريق الصحيح.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©