الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إندونيسيا تستقبل رمضان بقرع «البدوق» وحفلات «حلال بحلال»

إندونيسيا تستقبل رمضان بقرع «البدوق» وحفلات «حلال بحلال»
17 يونيو 2017 21:33
القاهرة (الاتحاد) اعتاد مسلمو إندونيسيا على استقبال رمضان بمظاهر احتفالية تميزهم، حيث تتبدل أنماط معيشتهم، ويصبح شاغلهم الأول على مدار الشهر العبادة وتلاوة القرآن وارتياد المساجد، ويستقبل الإندونيسيون رمضان بذبح الذبائح، وقرع «البدوق»، وإقامة حفلات «حلال بحلال». ومن مظاهر استقبال الشهر الكريم الاهتمام بمنازلهم وتزيينها ووضع الزخارف عليها، وتزيين الشوارع، والعناية بالمساجد على نحو خاص، حيث يحرصون على صلاة التراويح في مساجد الأرخبيل، خاصة مسجد الاستقلال بجاكرتا أكبر مساجد إندونيسيا وجنوب شرق آسيا. وتبدأ الاستعدادات لاستقبال رمضان قبل الإعلان عن موعد بدئه بأسبوعين، حيث تستند إلى الرؤية الشرعية للهلال من خلال لجان الاستطلاع، كما تضع في اعتبارها الحسابات الفلكية عند تحديد أول أيام الصوم. ومن التقاليد الرمضانية قيام المطاعم والمقاهي بإغلاق أبوابها نهاراً، وتقديم المساجد وجبات الإفطار المجانية للصائمين. وتستقبل إندونيسيا الشهر الكريم بقرع الطبول الإندونيسية التقليدية المعروفة باسم «البدوق»، وهي طبول ضخمة يتم قرعها فور الإعلان عن حلول رمضان، حيث تجوب الشوارع شاحنات صغيرة تحملها، كما تقرع هذه الطبول قبيل أذان المغرب مباشرة، إيذاناً بموعد الإفطار، وتعتبر رمزاً للشهر الكريم. ويقام سوق شعبان في بعض المناطق، وهو يسمى «دورديران»، تعرض فيه حوائج الناس الخاصة برمضان من حاجات منزلية وأطعمة، ومع بداية الشهر تكون هناك إجازة لمدة تتراوح ما بين ثلاثة أيام إلى خمسة أيام، باختلاف المناطق، ويستغل المسلمون هذه الإجازة للقيام بزيارات الأهل والأقارب، وأما العمل اليومي فتقل فيه عدد الساعات، ويتأخر الناس في الذهاب ساعة ويعودون مبكرين عن الموعد الأصلي. وبعض المدارس تعطي الشهر كله إجازة للتفرغ للعبادة، والبعض الآخر يقلل عدد الحصص اليومية، وكثير من المعاهد والمدارس الإسلامية تعقد برنامجاً خاصاً، عبارة عن أنشطة خاصة للتلاميذ، يتضمن إفطارات جماعية، وخواطر إيمانية، ومحاضرات وعِبَراً من أحداث رمضان عبر التاريخ، ويقوم المسحراتية بالطواف في الشوارع بدفوفهم، مردِّدين: «سحور.. سحور» لإيقاظ الناس، وتقدم معظم المساجد الكبرى موائد إفطار للصائمين، يشترك فيها الغني والفقير، للمسافرين والبعيدين عن منازلهم، وتموّل من تبرعات في صناديق المسجد طوال العام. ومع بدء رمضان يذهب أغلب الناس إلى بيوتهم بعد صلاة التراويح، فعادة السهر ليست منتشرة بين مسلمي تلك البلاد، ومن التقاليد المرعية، أن المسلمين ينتهزون فرصة الشهر المبارك ليتصالح المتخاصمون، ويتناسوا ما كان من خلاف وشقاق، وتقام حفلات التصالح عادة في المساجد، وتسمى عندهم «حلال بحلال» ويشرف على ترتيبها الوجهاء والعلماء. ومن المظاهر الرائعة في رمضان، الوجود في ساحات كبيرة لتلاوة القرآن الكريم وتدارسه في صورة غاية في الروعة، إذ يتجمع المسلمون في حلقات يقرؤون القرآن والأذكار والأحاديث. وتعد إندونيسيا أكبر دولة من حيث عدد السكان المسلمين، والذين يمثلون نسبة تزيد على 85 بالمئة من عدد سكانها البالغ 238 مليون نسمة، وفق إحصاء عام 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©