الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

70% من شركات المنطقة تفتقد لبرامج متكاملة في تخطيط استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث

70% من شركات المنطقة تفتقد لبرامج متكاملة في تخطيط استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث
11 نوفمبر 2009 22:15
كشف تقرير أعدته شركة إي هوستينغ داتا فورت، المتخصصة في مجال إدارة تكنولوجيا المعلومات والخدمات الاستشارية، ومعهد إدارة استمرارية الأعمال، أن ما يقرب من 70 بالمائة من شركات المنطقة لم تعتمد برامج متكاملة لإدارة استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث، على الرغم من تزايد الكوارث والأضرار التي تتعرض لها الشركات في المنطقة. واعتبر المشاركون في الاستطلاع الذي تناول أوضاع إدارة استمرارية الأعمال، أن فشل أجهزة وبرمجيات الحاسوب وفقدان البيانات يعد السبب الأهم في تعطل الأعمال، في حين قال 21 بالمائة من الرؤساء التنفيذيين الذين شاركوا في الاستطلاع إن الكوارث الطبيعية مثل العواصف والفيضانات والزلازل كانت مصدر القلق الأكبر بالنسبة لهم. وقد أجرت إي هوستينغ داتا فورت، العضو في تيكوم للاستثمارات، هذا الاستطلاع الذي شمل شركات متنوعة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان، والكويت، والأردن. وشارك في المسح أكثر من 75 شركة من قطاعات الأعمال المصرفية والتمويل، وتكنولوجيا المعلومات، وتجارة التجزئة، والإعلام والترفيه، وإدارة المرافق، والنفط والغاز، والصناعة. وقال ياسر زين الدين، الرئيس التنفيذي لشركة إي هوستينغ داتا فورت: “إن تداعيات انقطاع الكهرباء في الشارقة مؤخراً، وقطع الكابل البحري الذي تسبب في انقطاع خدمة الانترنت على نطاق واسع لمدة أسبوع تقريبا، والدمار الذي سببه إعصار جونو في سلطنة عمان، كلها أمثلة واضحة تؤكد على الحاجة الماسة لوضع خطط مسبقة. ولصعوبة التنبؤ باحتمالية حدوث كارثة كبرى مستقبلا سواء كانت من صنع الانسان أو طبيعة، فمن الممكن وضع الخطط المستقبلية لتدارك الآثار المحتملة والمشاكل التي ستواجهنا في حال وقوع كارثة أو تعطل الأعمال. وأضاف: “من خلال وضع خطط متكاملة لإدارة استمرارية الأعمال، ستكون الشركات في وضع أفضل للتعامل مع أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تؤثر على أعمالها. كما أن التخطيط لاستمرارية الأعمال يمكّن الشركات من اتخاذ إجراءات منهجية في حال حدوث مثل هذه الكوارث”. وبينت الإحصائية، أن ما يقارب 60 بالمائة من المشاركين أفادوا أنهم أعدوا خطة موثقة لضمان استمرارية الأعمال في شركاتهم، ولكن اتضح ان تلك الخطط لم تكن جزءاً من برنامج متكامل لإدارة استمرارية الأعمال. وتضمنت خطط استمرارية الأعمال التي اعتمدتها الشركات توفير موقع بديل للعمل، ووضع نظام اتصال آلي مع فريق إدارة استمرارية الأعمال في الشركة. كما شملت بعض أشكال هذه الخطط تأسيس علاقات وثيقة مع وكالات خارجية مثل الشرطة المحلية، ومراكز الإطفاء، والمستشفيات. وقال حوالي 38 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم يمتلكون أكثر من 20 عاماً من الخبرة في التعامل مع خطط استمرارية الأعمال بطريقة أو بأخرى، في حين أكد 40 بالمائة أنه لم يكن لديهم شخص معين لقيادة أو تنسيق خطط إدارة استمرارية الأعمال في شركاتهم. وأشارت النتائج المفصلة للتقرير إلى أن عدداً من المشكلات الكبرى التي واجهت الشركات خلال العام الماضي كان سببها فشل خدمات الشبكة (45 بالمائة)، تلاها انقطاع التيار الكهربائي (20 بالمائة)، والكوارث من صنع الإنسان بما فيها السرقة، ومحاولات الاختراق والتخريب، والتقييم السيئ (11 بالمائة)، والكوارث الطبيعية مثل العواصف الرملية والفيضانات والزلازل (8 بالمائة). كما أكد المشاركون أن الانكماش الاقتصادي قد تسبب أيضا في تعطيل أعمال الشركات نظراً لغياب التدابير الوقائية. بدوره، قال ديراج لال، المدير الإقليمي لمعهد إدارة استمرارية الأعمال (BCMI) في الهند والشرق الأوسط: “لا شك أن وجود هذا العدد الكبير من الشركات في المنطقة التي لا تمتلك برنامجاً متكاملاً لإدارة استمرارية الأعمال على الرغم من الأحداث الأخيرة التي تسببت في خسائر تقدر بمليارات الدولارات، هو أمر يتطلب الحذر والإنذار. وتمثل النتائج المستخلصة من التقرير دلائل قوية على أن الشركات في المنطقة بحاجة إلى النظر في الأحداث غير المتوقعة بغية تقليل المخاطر التنظيمية. كما تحتاج الشركات إلى التعلم من دروس الماضي والعمل بشكل مسبق من خلال وضع برامج لإدارة استمرارية الأعمال قادرة على التصدي للكوارث والأضرار التي قد تتعرض لها الشركات”. وأضاف: “تساهم برامج إدارة استمرارية الأعمال في ضمان تطبيق الشركات لأفضل الممارسات من خلال اعتماد معايير قياسية مثل (BS 25999-2: 2007)، وهو معيار بريطاني يؤكد الحصول عليه أن الشركة تنفذ برنامجاً متكاملاً لإدارة استمرارية الأعمال”. يذكر أن إي هوستينغ داتا فورت تهدف من خلال شراكتها مع معهد إدارة استمرارية الأعمال إلى مواصلة تثقيف العملاء حول عمليات التخطيط وأفضل الممارسات في إدارة استمرارية الأعمال، من خلال فريق عمل متخصص في خدمات التعافي من الكوارث. وقد نجحت الشركة في الحفاظ على مكانتها الإقليمية الرائدة في مجال إدارة تكنولوجيا المعلومات والخدمات الاستشارية، مدعومة بمراكز بيانات عالمية المستوى، وبنية تحتية مرنة وقابلة للتطوير.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©