الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمليات البيع تهدد بارتداد أسعار الذهب

عمليات البيع تهدد بارتداد أسعار الذهب
11 نوفمبر 2009 22:33
واصل الذهب صعوده في تعاملات أمس مقترباً من 1120 دولاراً، إلا أن البعض أشار إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار ربما يعكس اتجاهه في خلال فترة الأربعة أو الستة أشهر المقبلة في حال أن قالت صناديق التحوط والمؤسسات الاستثمارية الأخرى أنها حققت ما يكفي من المكاسب. وارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي أمس مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام. وبلغ سعر الذهب في السوق الفورية 1117,95 دولار للأوقية. وسجل في التعاملات المبكرة 1114,65 دولار للأوقية بالمقارنة مع 1105,30 دولار في نيويورك أمس الأول. وارتفع سعر الفضة إلى 17،52 دولار للأوقية من 17،32 دولار في نيويورك أمس الأول. وسجل سعر البلاتين 1366,50 دولار للأوقية مرتفعاً من 1349,50 دولار في نيويورك أمس الأول. وزاد البلاديوم إلى 336,25 دولار للأوقية من 331,50 دولار أمس الأول. وبدأ المتعاملون في عقود الخيارات في الذهب في بورصة نيويورك يتنبأون بأن المعدن النفيس أصبحت أمامه فرصة بمقدار 25 في المئة فقط لكي يتم التعامل به بسعر يزيد على 1400 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2010 على الرغم من أن القليل فقط من الاستراتيجيين في السلع يرغب في الإعلان عن هذه التنبؤات المتشائمة بصورة علنية كما يقول نيل كليفت رئيس إدارة العمليات للسلع العالمية في مصرف مورجان تشيز. وكان الاستبيان الذي شمل الأعضاء المشاركين في المؤتمر السنوي لاتحاد سوق السبائك الذهبية في أدنبرة الذي عقد في الأسبوع الماضي قد خرج بنتيجة تشير إلى متوسط التوقعات لسعر الذهب في سبتمبر عام 2010 سوف يبلغ 1181 دولارا للأونصة. وحققت تسليمات الذهب لشهر نوفمبر حققت مكاسب بمقدار 5.70 دولار إلى أعلى مستوى تستقر عليه على الإطلاق بسعر 1.800.80 دولار للأوقية في بورصة تبادلات السلع في نيويورك في الشهر السادس على التوالي من المكاسب على أن التباين والفرق ما بين الأسعار العالية التي تنبأ بها سوق الخيارات وتلك التي صدرت من الأعضاء المجتمعين في أدنبرة ربما يشكل فرصة للمستثمرين لبيع خيارات الذهب بصورة ربما تفضي إلى تصحيح مقدر في أسعار الذهب في خلال فترة الأشهر الستة المقبلة. ويستطرد كليفت قائلاً “إنني أعتبر نفسي في داخل معسكر المتفائلين المراهنين بشدة على صعود الأسعار إلا أن هناك نقطة ما سوف نشهد فيها اتجاه الأشخاص إلى بيع الخيارات وربما يحتاج هذا الأمر إلى وقت طويل قبل أن يحدث ولكنه لابد أن يحدث في نهاية المطاف”. ويشار إلى أن الذهب واصل سباقه التصاعدي الأسبوع الماضي على وقع أنباء صفقة شراء البنك الهندي المركزي لكمية تصل إلى 200 طن متري من المعدن من صندوق النقد الدولي. ويبدو أن صفقة الشراء قد أكدت أن البنوك المركزية في العالم بدأت تفقد ثقتها في الدولار الأميركي وتحولت إلى زيادة أو المحافظة على احتياطياتها من الذهب. إلا أن وزير المالية الهندي براناب موخيرجي سارع إلى القول إن عملية الشراء لم تكن بأي حال من الأحوال تستهدف تقليل حجم الاحتياطيات بالدولار. بل عوضاً عن ذلك فإن الصفقة تهدف فقط لتعزيز وزيادة احتياطيات الدولة من الذهب، والذي كما يقول تم بيعه “في الماضي البعيد عندما كنا في حاجة ماسة للعملات الأجنبية للاتفاق على الواردات”. غير أن الصعود الحاد للذهب منذ يوليو تقف خلفه وبشكل جزئي عوامل مثل ضعف العملة الأميركية وهو الأمر الذي ربما يغري بعض ملاك المعدن النفيس الذي تساورهم المخاوف من حدوث تصحيح على المدى القصير على بيع الخيارات من أجل حماية مكتسباتهم. ويذكر أن عقد خيار شراء الذهب عبارة عن مراهنة من المشترى بأن السعر سوف يمضي إلى ارتفاع إلى نقطة معينة. وفي هذه الحالة فإن المشتري يحصل على حق الشراء ولكن من دون الالتزام بشراء الذهب بسعر محدد بينما يتعين عليه دفع قسط معين من هذا المبلغ بحيث يذهب إلى البائعين. أما البائع فإنه يراهن ضد ارتفاع الأسعار إلى هذه النقطة العالية. وفي حال عدم حدوث ذلك يتعين عليه دفع السعر للمشتري أو تسديد ما يساوي هذه القيمة بالذهب. وفي سوق الذهب نجد أن أسواق الخيارات أكبر حجماً من أسواق الذهب المستقبلي أو الطويلة المدى بحيث يمنحهما نفوذا وقوة ملحوظة على الأسعار. ويشير كليفت في مصرف “جي بي مورجان” إلى أن صناديق الثروة السيادية وصناديق التحوط وصناديق التقاعد بالإضافة إلى أصحاب صناديق تعاملات التبادلات الذين يحتفظون أصلاً بكميات كبيرة من الذهب ربما يرغبون في بيع عقود الخيارات من أجل التحوط وحماية مكتسباتهم التي حققوها أصلاً وبالتالي مضاعفة عائداتهم إلى أقصى حد ممكن. ومضى يقول: “بصرف النظر عن مدى قوة العوامل الأساسية فإن أية سلعة عندما تمضي في اتجاه واحد لابد لها أن ترتد وتتراجع إلى منقطة معينة”. أما ريموند كي رئيس إدارة التعاملات العالمية في الذهب في دوتشه بانك في لندن فيتوقع من جانبه حدوث استخدام أكبر من ذلك في تعاملات عقود الخيارات في الأشهر المقبلة وبخاصة في أسواق صناديق تعاملات التبادلات. وكذلك فإن الأفراد الذين يملكون كميات هائلة من الذهب أما في شكل معدن حقيقي أو في أسواق صناديق التعاملات ربما يميلون إلى بيع المزيد من عقود الخيارات الأقصر صلاحية في موعدها على خلفية توقعات بأن أسعار الذهب سوف تشهد التصحيح قبل أن تستأنف صعودها على المدى الطويل. ولقد بدأت مثل هذه الاستراتيجيات تكتسب شعبية جارفة إذ يقول كي “إن السوق يمضي إلى صعود في خط مستقيم” لذا فإن المستثمرين لمدة طويلة في الذهب سوف يرغبون في الاستفادة من أية عمليات تصحيحية أو مراحل تعزيزية وبشكل سوف يكبح جماح السباق”. عن “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©