الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة “ابيك” تحذر : الأزمة العالمية لم تنته والموقف الاقتصادي مازال هشاً

قمة “ابيك” تحذر : الأزمة العالمية لم تنته والموقف الاقتصادي مازال هشاً
11 نوفمبر 2009 22:34
حذر وزراء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي من تصور انتهاء الأزمة الاقتصادية العالمية مؤكدين أنها ما زالت موجودة وأن الموقف ما زال هشاً على الرغم من التحسن الحالي، فيما اعتبر روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أن المخاطر الاقتصادية مستمرة خلال 2010 وقال وزير خارجية سنغافورة جورج يو بعد اجتماع مع وزراء خارجية وتجارة دول “ابيك” على هامش قمة المنتدى التي تستضيفها بلاده “هناك إجماع على أن الأزمة الاقتصادية لم تنته”. وأضاف أن “التحسن الذي نراه الآن مجرد هدنة .. الموقف ما زال هشاً وعلينا مواصلة التعامل مع الأسباب الحقيقية للمشكلة”. كانت قمة أبيك التي تضم 21 دولة قد انطلقت الأحد الماضي. مصادر ذاتية للنمو وحثت سنغافورة اقتصادات آسيا الأكثر اعتماداً على التصدير على أهمية تأمين مصادر ذاتية للنمو بعد أن أدى ركود الاقتصاد العالمي إلى تغيير في أنماط الطلب بالأسواق الدولية. وقال تارمان شانموجاراتنام وزير مالية سنغافورة أمام حلقة نقاشية على هامش القمة السنوية لـ”ابيك” إنه “مع اتجاه المستهلكين في الولايات المتحدة إلى الحد من إنفاقهم سواء لزيادة مدخراتهم أو تقليل ديونهم فإن آسيا تحتاج إلى محركات استهلاكية جديدة لزيادة الطلب على منتجاتها في المدى المتوسط”. وأضاف أن تعافي الاقتصاد العالمي لن يعيد أوضاع اقتصادات آسيا إلى ما كانت عليه قبل تفجر الأزمة الاقتصادية العالمية العام الماضي، مشيراً إلى أن هناك تحولا في أنماط الطلب الاستهلاكي سيستمر 10 سنوات مقبلة على الأقل. وقال وزير سنغافورة إن التحدي الرئيسي بالنسبة لآسيا سيكون توفير مصادر ذاتية مستدامة للنمو سواء داخل الاقتصادات المحلية أو على مستوى المنطقة. وأضاف أنه يجب زيادة الطلب المحلي من خلال تعزيز الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري في اقتصادات آسيا. وأشار إلى أن زيادة الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري في منطقة آسيا مع خروج الاقتصاد العالمي من دائرة الركود سوف تساعد على تفادي عودة الاختلالات المالية العالمية التي تزايدت بشدة قبل الأزمة. ودعا تارمان إلى زيادة الإنفاق على مشروعات البنية الأساسية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لأن الإنفاق على هذه المشروعات ما زال أقل من المعدلات المطلوبة. استمرار المخاطر وقال زوليك، إنه يشعر”براحة نسبية بشأن آفاق النمو خلال 2009، وأرى بعض المخاطر في 2010”، مشيراً إلى أن أحد المخاطر هو التوسع في اعتماد القطاع الخاص على المال العام نتيجة برامح التحفيز المالي التي قدمتها الحكومات خلال العام الحالي لمواجهة الركود. وأضاف زوليك أنه يجب استمرار إجراءات التحفيز عام 2010 من دون طرح حزم تحفيز جديدة. وأوضح أنه يجب سحب حزم التحفيز الاقتصادي بطريقة “تشاورية ومنسقة”. وفي حين أشار زوليك إلى أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمة الاقتصادية فإنه أكد ضرورة الاعتراف باختلاف الظروف بين الأسواق وبعضها بعضاً. وقال زوليك إن تعافي الاقتصاد العالمي لن يحدث بصورة متماثلة في جميع الدول وإنه سيكون هناك تفاوت في سرعة التعافي من دولة إلى أخرى. أما الخطر الثاني الذي يهدد الاقتصاد العالمي في 2010 من وجهة نظر زوليك هو الارتفاع الكبير لمعدل البطالة في أغلب دول العالم وهو ما يمكن أن يؤثر على تعافي القطاع المصرفي بسبب زيادة معدلات إفلاس حاملي بطاقات الائتمان أو الحاصلين على قروض استهلاكية من البنوك. وأشار زوليك إلى خطر ثالث يتمثل في تأثيرات الأزمة المالية على أنماط الإنفاق في العالم. كلينتون: نمو آمن وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن على الولايات المتحدة والصين وبقية أعضاء “ابيك” تحويل مكافحة التغير المناخي إلى فرصة لتعزيز التجارة في الطاقة النظيفة والتنمية. وأضافت أن حسم اتفاق أوسع نطاقاً عن المناخ برعاية الأمم المتحدة الشهر المقبل خلال اجتماع كبير موضوعه المناخ يعقد في كوبنهاجن لن يكون سهلاً. وأوضحت أمام وزراء من أعضاء منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي أن الحد من انبعاثات غازات الصوبة الزجاجية التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض يمثل تحديا كبيرا للمنتدى. وأضافت كلينتون “الحل الحقيقي الوحيد هو حل جماعي وعالمي. تمثل اقتصادات ابيك حالياً نحو 60 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وبالتالي فإن جهودنا هنا يمكن أن يكون لها أثر يؤدي إلى تحول في المستقبل”. والصين والولايات المتحدة اكبر دولتين في العالم تسببان انبعاثات لثاني أوكسيد الكربون من حرق الوقود الأحفوري وتمثل نحو 40 في المئة من إجمالي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التي يصدرها البشر. وقالت كلينتون “يجب أن نتعاون لتحويل تهديد التغير المناخي إلى فرصة لنمو الطاقة النظيفة”. وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية “بذلنا جهدا للاستثمار في الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات غازات الصوبة الزجاجية في العام الماضي أكثر من أي وقت مضى في تاريخنا وجهودنا ما زالت في بدايتها”. وأشارت كلينتون إلى أن معظم الانبعاثات الجديدة ستأتي من دول نامية.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©