«نساء قاسم أمين» يفتتح مهرجان القاهرة الدولي للرقص الحديث

افتتح عرض “نساء قاسم أمين” الدورة الحادية عشرة للمهرجان المصري الدولي للرقص الحديث، والذي تشارك فيه عشر دول عربية وأجنبية تقدم 25 عرضاً على مدى أيام وليالي المهرجان التي انطلقت في 16 يونيو وتستمر حتى 5 يوليو. والدول المشاركة هي مصر وتشاد والسودان وتونس وتركيا واليونان وفرنسا وسويسرا وألمانيا وأميركا، وحملت الدورة شعار “ارقص ودع قلبك يرقص”. وكرم وزير الثقافة المصري الفنان فاروق حسني عدداً من الشخصيات التي ساهمت في إثراء الحركة الفنية، وخاصة الرقص الحديث في مصر، وهم الكاتبة والناقدة فتحية العسال والناقدة الفنية كاريمان حرك والمايسترو د. شريف محيي الدين والدكتور أحمد جمعة ومصممة الملابس المهندسة هالة محمود حيث سلم الوزير للمكرمين تمثال “الكا” الفرعوني. وأقيم حفل الافتتاح بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية حيث شهد ضيوف المهرجان أول معرض فوتوغرافي متخصص في تصوير الرقص الحديث في البهو الخارجي للمسرح، وشارك فيه أربعة مصورين بعدد من لقطاتهم النادرة التي سجل كل منهم فيها لحظة إبداع خاصة على مدى سنوات المهرجان، وضم المعرض الذي حمل عنوان “اللحظة والعين الثالثة” أعمال المصورين شريف سنبل ومحمد مسعد وبسام الزغبي وخالد فريد. وبدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن فرقة الرقص المصري الحديث التي تعد أول فرقة من نوعها في العالم العربي وأفريقيا حيث أُسست عام 1993 واستعرض الفيلم أهم العروض التي قدمتها منذ نشأتها، كما ألقى الضوء على الدورات السابقة للمهرجان منذ عام 1999 حيث استضاف 70 فرقة في الرقص المعاصر والحديث على مدى عشر سنوات. وأكد وليد عوني رئيس المهرجان أن الدورة الحالية تحتفي بعدد من السينمائيين الذين قدموا أفلاماً عن الرقص وفي مقدمتهم كارلوس سويرا الذي يعرض له ثلاثة أفلام ضمن المهرجان هي “كارمن” و”عرس الدم” و”الحب رقصاً”. وأشار إلى أن المهرجان المصري الدولي للرقص المسرحي الحديث كان الغرض منه وضع مصر على خريطة التطور المسرحي العالمي ومواكبة هذه الثورة الفنية التي غزت العالم منذ عام 1970. وقال إن شعار المهرجان مقتبس من حياة المخرج المصري العالمي الراحل يوسف شاهين لأنه كان راقصاً بارعاً ومبدعاً وأحب الرقص كما أحب السينما وهو نموذج للتشبث بالحياة من أجل العمل والفن وكان من أقواله: إذا لم أتقدم قليلاً في العمل بين الأمس واليوم فهذا يعني أنني مت 24 ساعة لأنه كان له قلب يرقص. وأشار إلى أنه اختار أن تكون “نساء قاسم أمين” في استقبال ضيوف المهرجان في دورته الحادية عشرة باعتباره الرجل الذي حرر فكر المرأة في بدايات القرن العشرين وأصبح مثاراً للجدل حتى يومنا هذا، ولذلك حاول أن يقدم عملاً فنياً يعتمد على لغة الجسد وهي لغة تجمع العالم كله ليعبر الراقصون بأجسادهم عن السلام والحب والحرية. واستولى العرض الذي صممه وأخرجه وليد عوني وقدمته فرقة الرقص المصري الحديث بدار الأوبرا المصرية على إعجاب الحاضرين، ولعبت الملابس والإضاءة والديكور الناعم والموسيقى ذات الإيقاعات المتنوعة دوراً في تقديم عرض مبهر وجذاب تضمن استعراض مراحل تطور المرأة، وصولاً إلى الحلقة الذهبية التي كانت بداية للنهضة برموزها عبد الله النديم وأديب اسحق وباحثة البادية ومي زيادة والأميرة نازلي وهدى شعراوي وقاسم أمين ثم سعد زغلول وصفية زغلول، ولجأ وليد عوني إلى الاستعانة بالسينوغرافيا ليربط بين الحركات الراقصة والمعاني التي طرحها قاسم أمين في أفكار أضاءت العقول. وتقدم عروض المهرجان على ستة مسارح هي المسرح الكبير، المسرح الصغير، المسرح المكشوف بدار الاوبرا، مسرح الجمهورية، مسرح سيد درويش بالإسكندرية ومركز الإبداع الفني.وقررت إدارة المهرجان منح شهادة تقدير لأفضل عمل أول يتم تسليمها في حفل الختام.