الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع سعر الذهب يشجع المستهلكين على بيع المجوهرات القديمة

ارتفاع سعر الذهب يشجع المستهلكين على بيع المجوهرات القديمة
11 نوفمبر 2009 22:38
ساهم ارتفاع سعر الذهب، في زيادة إقبال المستهلكين بالسوق المحلية على بيع مقتنياتهم من المنتجات الذهبية، وفقاً لما ذكره أصحاب تجار ذهب وأصحاب محال مجوهرات في أبوظبي، أكدوا وجود شريحة من المستهلكين تنتظر مزيداً من الارتفاع في الأسعار لبيع مقتنياتهم. وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً غير مسبوق في السوق المحلية والعالمية، بعد أن لامست أسعار الذهب في العالم مستويات 1100 دولار للأونصة مؤخراً، مدفوعاً بارتفاع الطلب وتراجع سعر صرف الدولار الأميركي. وقال عباس جعفر الذي يعمل في أحد محال الذهب في أبوظبي، إنه في مثل الأوضاع الحالية التي يكون سعر الذهب مرتفعاً خلالها، تشهد الأسواق زيادة في عمليات إعادة البيع من جانب المستهلكين لمقتنياتهم من الذهب، موضحاً أن كثيراً من المستثمرين في الذهب ينتظرون ارتفاعات أخرى في الأسعار حتى يقرروا بيع مقتنياتهم الذهبية. يأتي ذلك في حين أثر ارتفاع أسعار الذهب على مبيعات الكثير من المحال، فانخفض الإقبال على الشراء خلال الأيام الماضية، في حين أشار بعض التجار إلى أن موسم الأعراس ساهم في الحد بصورة نسبية من تأثر المبيعات، حيث خلقت قدراً معقولاً من التوازن بالسوق بالنظر إلى الظروف الحالية. وقال أحمد محمد نائب مدير أحد أكبر المحال في سوق أبوظبي للذهب إن أسعار الذهب وصلت إلى أسعار غير مسبوقة عالمياً، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على الأسواق المحلية ولأول مرة يصل سعر غرام الذهب من عيار 24 لمستوياته الحالية خلال الأيام القليلة الماضية، وأضاف: “غير أن ذلك لم يؤثر كثيراً على مبيعات الذهب في أبوظبي، فهناك نوع من التوازن بين البيع والشراء”. من جهة أخرى، قلل عبد العزيز الصايغ، مدير محل، من أهمية ضعف الإقبال على أسوق الذهب في الدولة، لافتاً إلى أن ضعف الإقبال هذه الأيام مؤقت وهو نتيجة طبيعية لارتفاع الأسعار بشكل عالمي. وأوضح أنه من المعروف أن أسعار الذهب مرتبطة بالبورصة العالمية، لكن هناك تكاليف أخرى تضاف على سعر البيع منها تكلفة المصنعية والعلامة التجارية وأيضاً جودة الذهب وسمعته وبلد المنشأ، كما يسجل الذهب أسعاراً جديدة لم يصل إليها من قبل مما يجعل إقبال المستهلكين على الشراء أقل من إقبالهم على البيع، وفقاً للصايغ. ومن جهة أخرى، يقول رضا مصباح مدير محل مجوهرات إن ارتفاع الأسعار كان له تأثير على الشراء، لكن بوجود موسم الأعراس خلق نوعاً من التوازن، وقلل من خسائر تجار الذهب نتيجة لضعف الطلب، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً على بيع الذهب المستعمل، فكثير من المستهلكين يلجأون إلى بيع مقتنياتهم من الذهب مستفيدين من هامش الربح الذي يجنونه من ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن هذا الإقبال على بيع الذهب لا يشمل المجوهرات أو المقتنيات النفيسة الأخرى. ويرى مصباح أن سبب هذا الارتفاع في أسعار الذهب جاء نتيجة لانخفاض سعر صرف الدولار وانخفاض أسعار العقارات كذلك إضافة، لافتاً إلى وجود إقبال على الذهب الصيني وسط زيادة الطلب على الذهب كطريقة للاستثمار أو الادخار بعد تعرض كثير من الأسواق العالمية لأزمات مالية تجعل الذهب أكثر وسائل الادخار الاستثماري أمناً من غيره. ويقول عباس جعفر، وهو تاجر ذهب في أبوظبي، إن كثيراً من المستهلكين يلجأون إلى شراء الذهب خصوصاً السبائك والعملات الذهبية بهدف الاستثمار، خصوصاً بعد انتشار هذا النوع من الاستثمار على مستوى العالم بل وقيام محال عالمية كبرى ببيع سبائك ذهب تحمل علامتها التجارية حتى وإن كانت ليست متخصصة في بيع المجوهرات، لكنها تقوم بذلك لإشباع رغبة المستهلكين في ادخار أموالهم في مقتنيات ثمينة تحقق لهم مكاسب طويلة الأجل وتحفظ أموالهم من التعرض للأزمات المالية التي لم تعد البنوك أو العقارات أو حتى العملات قادرة على مواجهتها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©