الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيلفا كير: مشار كان ينوي قتلي ولا أعرف مكانه الآن

6 أغسطس 2016 23:29
نيروبي، الخرطوم (وكالات) أكد رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، أنه مسيطر على الدولة في أركانها كافة، وأن ما يشهده جنوب السودان من أحداث خطرة، لم تقم به الدولة وليست مسؤولة عنه، ولكن المسؤولية تقع على «بعض الناس المتعطشين للحكم، ولا يرغبون في التزام النظام، وليس لديهم الصبر على نظام تداول السلطة». وقال رئيس جنوب السودان، في مقابلة حصرية أجراها مع التليفزيون الكيني، ونشرت تفاصيلها صحيفة «السوداني» أمس بالخرطوم، إنه يقصد بذلك رياك مشار الذي كان نائباً له لفترة طويلة. وحول أحداث يوم 7 يوليو الماضي، والمعروفة بحادثة القصر، أوضح رئيس جنوب السودان، أن الأحداث بدأت عند نقطة تفتيش على الطريق، عندما هاجم حرس مشار نقطة التفتيش التي كان بها موظفو الأمن وعدد قليل من عناصر الشرطة، وقتلوا 4 منهم، بينهم طبيب مدني، وفى صباح اليوم التالي كان مقرراً عقد اجتماع لمجلس الوزراء، وحضر مشار الذي خطط لقدوم رجاله عندما يكون موجوداً بالقصر لفتح النار على الرئيس وحكومته. وأكد أن مشار كان ينوي بعد قتل الرئيس أن يعلن نفسه رئيساً لجنوب السودان، وأن مشار كان يوجد معه بغرفة واحدة في القصر، وأبلغه خوفه من عبور نقطة التفتيش، فأمر الرئيس نحو 10 ضباط من المجلس العسكري المشترك، قاموا بحماية مشار برفقة مسؤوليه. وتابع سيلفا كير بالقول إنه عقب ذلك حضرت 20 عربة تحمل جنود مشار وأسلحتهم الذين انتشروا خارج القصر، وبدأوا تبادل إطلاق النار مع الحرس، مؤكداً أنه لم يكن لديه سلاح في هذه اللحظة، ولم يتعامل مع الأمر بقلق حتى يتمكن من السيطرة على الوضع. وحول علاقته بمشار، قال سيلفا كير «إنه رفيق سلاح، وأن العلاقة بدأت تسوء بيننا منذ عام 2012 عندما رغبت في تغيير القيادة، وبدأ أتحدث عن ذلك لوسائل الإعلام، وعن ضرورة أن أتنحى وأن أفسح المجال لشخص آخر»، مؤكداً أنه لا يعلم مكان مشار حالياً، ولم يصدر مذكرة اعتقال له. ورداً على ما إذا كان يبحث عن مشار، قال «إذا كان هناك شخص يحاربك، كيف يمكنك البحث عنه؟ ينبغي أن نجلس معاً ونتفاوض، لقد أعلنت إيقاف إطلاق النار، ودعوته وأطلقت مناشدات عدة له كنائب للرئيس، لكى يعود إلى جوبا، ونستكمل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل التي وقعت بين الطرفين، ولكن لم يحدث ذلك»، مؤكداً أنه لا يحارب مشار، ولكنه يدافع عن الدولة. معسكر مشار يرحب بحذر بقرار إرسال قوة إقليمية أديس أبابا (أ ف ب) رحب معسكر نائب الرئيس السابق في جنوب السودان رياك مشار أمس بإعلان اتفاق مبدئي على إرسال قوة إقليمية إلى هذا البلد، لكنه أبدى خشيته من مفاوضات طويلة تنتهي برفض الرئيس سيلفا كير لهذا الأمر. وقال غوي جويول يول أحد ممثلي رياك مشار في إثيوبيا إن «المباحثات في شأن هذه القوة قد تستغرق اشهرا وفي النهاية، قد يرفض سلفا كير إرسال هذه القوة». ومساء الجمعة، أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايجاد) أن حكومة جنوب السودان وافقت بخلاف التوقعات على مبدأ إرسال قوة تدخل إقليمية تشكل تعزيزا لـ12 ألف جندي أممي ينتشرون في البلاد. وأضاف جويول «هذا القرار مرحب به لكن الشيطان يكمن في التفاصيل»، مذكرا بان تفاصيل الانتشار وخصوصا حجم القوة وطبيعة مهمتها، لا تزال تتطلب مباحثات مع جوبا، وتابع «ماذا ستصنع هذه القوة؟ سننتظر». وقبل اجتماع ايغاد، أعلن سلفا كير انه يرفض بشدة إرسال جنود أجانب إضافيين الى جنوب السودان. والجمعة، دعت ايغاد مشار للعودة الى جوبا مؤكدة ان تعبان دينق مستعد للتخلي له عن منصب نائب الرئيس اذا استجاب لهذه الدعوة. واكد جويول ان مشار يرغب في ان يستقيل دينغ قبل ان يقرر العودة الى جوبا. وتعرض القوة آلأممية في جنوب السودان لانتقادات لعجزها عن احتواء المعارك ألأخيرة في جوبا التي تزامنت مع الذكرى الخامسة لاستقلال البلاد. وخلال قمته الأجيرة في منتصف يوليو، أيد الاتحاد الافريقي إرسال «قوة حماية اقليمية» مع تفويض اكثر قوة من تفويض قوة ألأمم المتحدة. وأبدت اثيوبيا وكينيا ورواندا استعدادها لتقديم قوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©