الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

35 قتيلاً و69 جريحاً باعتداء إرهابي غرب باكستان

35 قتيلاً و69 جريحاً باعتداء إرهابي غرب باكستان
11 يناير 2012
إسلام آباد (وكالات) - قتل 35 شخصاً وأصيب أكثر من 60 آخرين أمس، لدى انفجار قنبلة قرب محطة وقود ومحطة حافلات بمدينة جمرود في منطقة خيبر الحدودية وهي ضمن المناطق القبلية السبع حيث يتمركز مسلحو “طالبان” ومسلحو “القاعدة” والتي تمر عبرها إمدادات حلف شمال الأطلسي “الناتو” شمال غرب باكستان. ووقع الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه أمس، بسواق جمرود إحدى كبرى مدن إقليم خيبر القبلي الحدودي مع أفغانستان، الذي تسلكه أيضاً قوافل إمدادات قوات الناتو المنتشرة في أفغانستان. وأكد المسؤول في الإدارة المحلية شكيل خان عمرزاي “أن عدد القتلى ارتفع إلى 35 وأصيب 69 آخرون، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة قد ترتفع أكثر لأن “11 من الجرحى بحالة حرجة”. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 26 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً. واعتداء أمس هو الأكثر دموية في باكستان منذ 15 سبتمبر الماضي عندما أودى هجوم انتحاري بحياة 46 شخصاً أثناء جنازة في منطقة دير السفلى المجاورة. وهذه التهدئة النسبية في الاعتداءات الدامية غذت شائعات بشأن مفاوضات بين السلطات وحركة “طالبان” ما لبثت أن نفتها الأخيرة. وقال رئيس الإدارة المحلية مطهر زيب”بحسب معلوماتنا الأولية فإن الاعتداء ناجم عن قنبلة كانت مخبأة في حافلة صغيرة”، مؤكداً أن هدف الهجوم لا يزال مجهولاً في الوقت الحاضر. وتنشط في إقليم خيبر حركات تمرد عدة مرتبطة عموماً بـ”طالبان” وتندد خصوصاً بالتحالف الاستراتيجي بين حكومة إسلام آباد والولايات المتحدة. ويعد إقليم خيبر الذي يضم أيضاً عصابات إجرامية مختلفة، أحد نقاط العبور الرئيسية لقوافل إمدادات قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. لكن باكستان منعت عبورها منذ لأكثر من شهر رداً على خطأ ارتكبه الحلف وأدى إلى مقتل 24 جندياً باكستانياً أواخر نوفمبر الماضي. وقال جميل خان المسؤول الأمني البارز في المنطقة “لقد نتج الانفجار عن سيارة نقل صغيرة مفخخة جرى التحكم فيها عن بعد”. وذكر مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه أن الانفجار استهدف أفراداً من ميليشيا مناهضة ل”طالبان” من قبيلة “زاخاخيل”. وقال المسؤول “كان هؤلاء الأشخاص يتلقون تهديدات من (طالبان) بصفة منتظمة”. وأوضح الدكتور سامين خان رئيس مستشفى جمرود أنه تم نقل 22 جثة و38 مصاباً إلى المستشفى الكائن بمنطقة خيبر، بينما نقلت بقية الجثث و26 مصاباً إلى مركز طبي في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا المجاور. وقال مجاهد خان المتحدث باسم مؤسسة “إيدهي” الخيرية الخاصة بخدمات الإسعاف، إن من بين الضحايا 3 من أفراد فيلق الحدود شبه النظامي، في إشارة إلى الميليشيات القبلية التي يتم تشكيلها في مختلف المناطق لمساعدة القوات الحكومية في حملاتها ضد المسلحين. وقال خان زمان أحد رجال القبائل في خيبر من سوق جمرود الواقعة على بعد نحو 25 كيلومتراً غربي بيشاور، “كان انفجاراً مدوياً وألحق ضرراً بعدد من السيارات في موقف للحافلات”. وكما أكد أحد أفراد القبائل إن أعضاء في ميليشيا زاخاخيل) الموالية للحكومة كانوا هدفاً للهجوم. وكان أعضاء في الميليشيا يزودون سياراتهم بالوقود في المحطة عندما انفجرت القنبلة. وذكر فرض الله وهو بائع للفاكهة في جمرود قرب محطة الوقود “وقع انفجار مدو..اهتز كل شئ”. وأضاف “هرعنا كلنا إلى المحطة. كانت هناك جثث في كل مكان. رأيت جثثاً بلا رؤوس أو أقدام”. وتستهدف القوات الباكستانية متشددين في خيبر ومنهم أعضاء في “طالبان” الباكستانية بشكل متقطع منذ أكثر منذ 4 سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©