جوائز، ومسابقات، وأجواء عائلية وفرتها جمعية الصحفيين للعاملين في الحقل الإعلامي وعائلاتهم، للاستمتاع بمشاهدة مباريات كأس العالم المقامة في جنوب أفريقيا 2010، في سابقة فريدة من نوعها. ولاقت الفكرة نجاحاً وإقبالاً كبيراً حيث امتلأت الخيمة، التي أقامتها الجمعية لهذا الغرض، خصوصاً أن الجمعية حرصت على تجهيزها بأفضل ما يكون من أجل متابعة العرس الكروي العالمي.
عن التجربة الجديدة التي أخذتها الجمعية على عاتقها، قال الزميل محمد عيسى، مساعد مدير التحرير في “الاتحاد”، وعضو مجلس إدارة الجمعية “نجحت خيمة الجمعية في جعل المونديال مناسبة لبناء نوع جديد من العلاقات بين العاملين في مجال الصحافة وعائلاتهم، وهي واحدة من الإنجازات العديدة التي نجح فيها مجلس جمعية الصحفيين في دورته الحالية”. وأضاف “الفكرة انطلقت أثناء المناقشات التي تمت بين أعضاء مجلس الإدارة بغرض تعزيز دور الجمعية في التواصل مع الصحفيين على مختلف الصعد، واستحداث فعاليات وبرامج المتنوعة، من أجل مشاركة جموع الصحفيين وعائلاتهم مختلف المناسبات”.
وأوضح “بحكم رئاستي للجنة الفعاليات والأنشطة في أبوظبي نسقت مع رئيس الجمعية، وقمنا بالاشتراك في قناة الجزيرة الفضائية، وحرصنا على استغلال المساحات المتاحة في مقر الجمعية في إقامة خيمة مجهزة بشاشة عرض كبيرة، وأيضاً تجهيز بقية القاعات الموجودة في الجمعية بفرعيها في أبوظبي ودبي، بأفضل التجهيزات وتقديم المأكولات والمشروبات المجانية لضيوف الجمعية، أثناء متابعتهم لفعاليات أحداث كأس العالم”.
ولفت عيسى إلى أن أكثر ما يميز هذه الفكرة، أنها أتاحت لكل أبناء الأسرة الصحفية الالتقاء بشكل ودي بعيداً عن أجواء العمل، ويسرت التواصل بين الصحفيين من مختلف القطاعات والتخصصات في مكان واحد يجمعهم اهتمام مشترك، مشيراً إلى أنه من المفاجآت الجميلة في هذا الحدث هو الحضور اللافت لعائلات الصحفيين وهو ما ساهم في صنع نوع جديد من الترابط بين الأفراد العاملين في مهنة الصحافة على أرض الإمارات.
وكشف عيسى عن توجه الجمعية لإعداد مجموعة من البرامج والفعاليات المميزة لخدمة أعضاء الجمعية في رمضان المقبل، خاصة بعد النجاح “غير المتوقع”، الذي لاقته الطريقة التي تعاملت بها الجمعية مع الصحفيين وحسن استغلالها لإقامة كأس العالم في مد جسور الود مع أعضاء الجمعية وعائلاتهم.
وثمّن عيسى دور مؤسسة الإمارات للاتصالات نظراً للتعاون الذي أبدته مع جمعية الصحفيين لا سيما نائب الرئيس للاتصال المؤسسي جابر الجناحي، حال طرح الفكرة، وحرصها على أن تكون الراعي الرسمي لهذا الحدث، وقيامها برصد جوائز يومية لضيوف الجمعية أثناء كأس العالم، لافتاً إلى العديد من الجوائز المقدمة، بينها أجهزة بلاك بيري، وكرات قدم.
من جهته، قال مصطفى خليفة، صحفي في جريدة “البيان” إن الجمعية هي مظلة تجمع الصحفيين، وهذه النظرة البعيدة المدى لمسؤوليها حولت الحدث العالمي إلى حدث محلي عبر إقامة هذه الخيمة، التي وفرت مكاناً للالتقاء بزملاء المهنة من جهات عديدة ومن مختلف إمارات الدولة، ما يتيح الفرصة للتواصل ومناقشة القضايا المختلفة في جو أسري.
وقال مجدي كساب، صحفي في شرطة أبوظبي، إن مشاهدة كأس العالم داخل الجمعية تختلف عن متابعتها في المقهى أو حتى البيت، حيث وفرت الجمعية بيئة مغايرة استطاع من خلالها الصحفيون التواصل مع بعضهم بعضاً بشكل أخوي بعيداً عن أجواء العمل وضغوطاته، وهي من الأفكار الجديرة بالتكرار في مناسبات أخرى، خاصة أن الجمعية أثبتت قدرتها على التعامل مع الصحفيين وعائلاتهم بما يليق بهم من خلال حسن الضيافة والخدمات العديدة التي تتيحها الجمعية للأعضاء.
وحضر مصطفى (17 سنة) نجل المخرج الفني في “الاتحاد” محمد محمود، بصحبة والده وأخيه الأصغر علي (14سنة)، وقال إن وجوده مع والده بعيداً عن المقاهي وضجيجها جعله يشعر بالراحة ولذا فهو يحرص وأخوه على متابعة مباريات كأس العالم كافة منذ بدايتها داخل الجمعية، خاصة أن القائمين عليها حريصون على توفير سبل الراحة كافة للضيوف.
المدقق اللغوي في “الاتحاد” هاني خليفة، والذي فاز بجائزة البلاك بيري ليلة الخميس الماضي في السحب الذي أقيم في نهاية الأمسية الكروية، أثنى على هذه المبادرة المميزة من قبل جمعية الصحفيين، والتي ساهمت في خلق نوع جديد من التواصل بين العاملين في مجال الصحافة، مطالباً بتكرارها مستقبلاً في الفعاليات والمناسبات المختلفة المقبلة.
عدد اليوم
