الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشعر يسبق الرواية إلى جائزة الإمارات التقديرية

الشعر يسبق الرواية إلى جائزة الإمارات التقديرية
11 نوفمبر 2009 22:54
كان الشعر في مقدم الفائزين بجائزة الإمارات التقديرية لهذا العام، بعدما حصدت الرواية الجائزة في الأعوام السابقة. فقد فاز الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم في مجال الآداب، كما فاز الدكتور عيسى محمد عبدالرازق البستكي في مجال العلوم فرع الهندسة الإلكترونية، والدكتور محمد يوسف في مجال الفنون التشكيلية فرع التشكيل الفراغي، والمخرج عبدالله المناعي في مجال فنون الأداء فرع الإخراج، والدكتور مسعود عبدالله بدري في مجال الدراسات والبحوث فرع الدراسات الإدارية. سيتم تكريم الفائزين خلال احتفالات العيد الوطني للدولة، ويمنح الفائز بالجائزة مبلغاً نقدياً مقداره 200 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل بيانات الفوز مع شهادة تقدير. وتنافس للفوز بالجائز في دورتها الرابعة عدد من المتقدمين وصل في فرع العلوم 12 متقدماً وفي الدراسات والأبحاث 19 متقدماً وفي الفنون التشكيلية 7 متقدمين وفي الفنون الأدائية 20 متقدماً وفي الآداب فرع الشعر الفصيح 11 متقدماً. إبداع المتقدم وأهم الحيثيات التي اعتمدتها لجان التحكيم هي إبداع المتقدم للفوز بالجائزة ومدى مساهمته المجتمعية وتواصله الخارجي ومدى تأثيره في المجال الذي يشتغل إبداعياً فيه، ولم تنظر اللجان إلى كبر سن المبدع بل اعتمدت الإبداع وأصالته وتأثيره وتواصله أولاً وأخيراً، حيث اعتبرت هذه العناصر خطوطاً عريضة في عمل لجان التحكيم. وما دام مجال العلوم واسعاً كثيراً تم اختيار عنوان فرعي للتدليل على نوعية العلوم التي يهتم بها أبناء الإمارات حيث تخصصوا به ومن هذا المنطلق تبحث الجائزة عن أكبر عدد ممكن من المتنافسين في الحقل المعرفي المتخصص ليكون التنافس واضحاً وجلياً ويستحق من يفوز به نيل الجائزة. وما يصدق على مجال العلوم يصدق على المجالات الأخرى وهي الآداب والفنون “التشكيلية والأدائية” وعلى الدراسات والبحوث، ومن هنا نجد في كل دورة أن اللجنة العليا تختار فرعاً من فروع المعرفة العلمية والأدبية والاجتماعية والفنية للتقديم والتنافس للفوز به في ضوء انتشار هذا الفرع مجتمعياً، وفي هذه الدورة اختير الشعر مثلاً كونه فناً من فنون الآداب التي عرفها المجتمع الإماراتي منذ زمن بعيد. التقييم العادل والمعروف أن أعضاء لجان التحكيم متنوعو الاختصاصات وهم لا ينتمون إلى جهة معينة بل تحكمهم الحيادية في التمييز وعادة لا يكون المحكم قد اطلع على أسماء باقي المحكمين، ويتصف المحكمون بأعلى درجات التخصص العلمي والمعرفي ومن جانب آخر نجد أن لجان التحكيم تغير أعضاءها من دورة لأخرى بحثاً عن التقييم العادل والمنصف الذي يقرر منح المبدع الجائزة التي يستحقها. وعادة ما يتم الترشيح للجائزة منذ وقت مبكر من قبل الأشخاص والمؤسسات ويغلق الترشح لها في نهاية أغسطس من كل عام. الفائزون.. أسماء وخبرات ولد الفائز في مجال العلوم الدكتور عيسى بستكي بدبي عام 1955 وأنهى دراسته الثانوية بها ثم التحق بجامعة كاليفورنيا سان دييغو بالولايات المتحدة الأميركية ليحصل فيها على بكالوريوس الهندسة الكهربائية والماجستير في هندسة الاتصالات ثم التحق بجامعة كاليفورنيا ايرفاين بأميركا ليحصل على الدكتوراه في المجالات البحثية في الاتصالات الرقمية والترميز واتصالات الطيف المنتشر والمتزامن، والاتصالات متعددة المداخل. وقد عمل معيداً في جامعة الإمارات من 1981 ـ 1988 ثم عضوا بهيئة التدريس، وكان رئيساً لشعبة الطاقة في مركز أبحاث التقنية والطاقة بجامعة الإمارات ثم عمل مساعداً لعميد كلية الهندسة لشؤون الطلاب والطالبات، فمديراً لمركز تقنية المعلومات كما تولى منصب مدير إدارة التعليم والتكنولوجيا بواحة السيلكون بدبي ثم مستشار بالواحة. وهو عضو في عدد من الجمعيات واللجان العلمية بالدولة وخارجها، فهو عضو في جمعية المهندسين بالدولة ورئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، وعضو أكاديمية نيويورك العلمية. ويعد الدكتور عيسى بستكي من المهندسين المتميزين والمشهود لهم بالخبرة حيث إن له العديد من الدراسات والأبحاث العلمية من خلال مشاركاته في المؤتمرات والملتقيات العلمية ذات الصلة بالتخصص على المستويين المحلي والدولي مما أهله ليتولى منصب رئيس فرع معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين بالإمارات (IEEE)، وينال عضوية مجلس الأمناء بالجامعة الكندية بدبي، والعضوية في المجالس الاستشارية لخمس من الجامعات العلمية وقد نال العديد من الجوائز والشهادات من المؤسسات والمراكز العلمية بالداخل والخارج. أما الفائز بجائزة الآداب الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم بن عمير فقد ولد بدبي عام 1961م، وأنهى دراسته الثانوية بها ثم حَصَلَ على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جماعة بيروت العربية. بدأ قرض الشعر مبكراً، وبدأ نشر قصائده في الصحف والمجلات منذ عام 1980م ويعدّ من الشعراء الشباب الذين اختزلوا الزمن فاستطاع بفضل تمكّنهِ من أدواتهِ وسعة أفقهِ أن يثبّت قدمهُ على خارطة الشعراء العرب. وعَمِلَ الشاعر إبراهيم محمد بمؤسسات مختلفة، وعَمِلَ متطوعاً في عدد من المؤسسات الثقافية مثل: رئاسة اللجنة الثقافية باتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات لدورتين متتاليتين، رئاسة اللجنة الثقافية بنادي الشباب الرياضي بدبي، ورئاسة اللجنة الثقافية واللجنة الأدبية بالنادي الثقافي العربي، عضو باتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات واتّحاد الأدباء العرب، وشارك في تحكيم عدد من المسابقات في الجوائز الأدبية. حيث شارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية بالإمارات وغيرها من دول العالم. وقد حاز إعجاب المستمعين نظم القصيدة العربية العامودية وقصيدة التفعيلة وبرز في اللونين. ساعدهُ معجمهُ اللغوي على اختيار مفرداتهِ العالية، وهو مشغول بقضايا وطنهِ وأمتهِ. أنشأ موقعاً أدبياً إلكترونياً لرصد الحركة الأدبية باسم “أوتاد” وهو من المواقع الإلكترونية الرائدة. أصدر مجموعة من الدواوين الشعرية: صحوة الورق، فساد الملح، هذا من أنباء الطير، الطريق إلى رأس التل، عند باب المدينة. أما الفائز في مجال الفنون التشكيلية الفنان محمد يوسف علي الحمادي فقد ولد بالشارقة عام 1953م، وأتم دراسته الثانوية بها وفي 1978 أكمل دراسته الجامعية بجمهورية مصر العربية حيث حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة. وفي عام 2000 حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة ويستر بأميركا، وفي عام 2005 حصل على درجة الدكتوراه في الفنون من جامعة راشتي بالهند. بدأ حياته العملية رئيس قسم المجسمات الفنية بإدارة الوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، ثم تولى رئاسة قسم الأنشطة الفنية، ثم قسم الأنشطة الثقافية والمعسكرات والمهرجانات بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. وهو من مؤسسي جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ورئيس لمجلس إدارتها لأكثر من دورة، وترأس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، ويعتبر من الفنانين الرواد الذين أسسوا الحركة التشكيلية بالإمارات.. مما أهله لعضوية اتحاد التشكيليين العرب. يعد الفنان محمد يوسف من الفنانين الذين ارتسمت تجربتهم التي تقوم على النحت وسيلة تعبيرية نموذجية. من خلال النظرة إلى الطبيعة مستغلاً أشكالها ونماذجها برؤية ومنظور جديدين، وتوقف عند العديد من الاتجاهات الفنية وخاصة الفن الحديث وما بعد الحداثة. كما استوقفه كثيراً فن التشكيل في الفراغ فأبدع الكثير من الأعمال النحتية.. وانتصر فن البيئة عنده ليصبح الموضوع المفضل لديه، اهتم بإبراز المعنى من خلال الخامة حيث جعل للخامة أهمية في أعماله، وركز في عناصره وموضوعاته على عنصر الحركة والسكون، واهتم بإيجاد حلول تشكيلية معاصرة لتوظيف الدور التعبيري والرمزي للخامة.. وأصبح رائداً من رواد الفن الفراغي أهله لنيل العديد من الجوائز بالمعارض المحلية والعالمية التي شارك بها. وحصل الفائز في مجال الدراسات والبحوث الدكتور مسعود بدري المولود بدبي عام 1957،حصل على بكالوريس الهندسة الميكانيكية التطبيقية من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو بأميركا عام 1980م. ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة سان دييغو بأميركا، وفي عام 1989م حصل على درجة الدكتوراه في إدارة العمليات والإنتاج من جامعة مسيسبي بأميركا. عَمِلَ خلال الفترة من 1987م ـ 1989م مدرساً بجامعة مسيسبي بالولايات المتحدة الأميركية، ومنذ يناير 1990م إلى مارس 1995م عمل أستاذاً مساعداً بقسم إدارة الأعمال بكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات، ومنذ مارس 1995م حتى 2000م عمل استاذاً بالقسم نفسه، وفي عام 2000م أصبح “أستاذ دكتور” بالقسم، ومنذ عام 2007م منتدباً للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي، مستشار بمكتب الأمين العام، ثم انتدب رئيساً لوصف البحوث والتخطيط وإدارة الأداء بمجلس أبوظبي للتعليم. ويعتبر الدكتور مسعود بدري أول دكتور مواطن يترقّى إلى رتبة “أستاذ دكتور” في كلية الإدارة والاقتصاد، وقد عمل مستشاراً لمدير جامعة الإمارات ثمّ وكيلاً لكلية الآداب والاقتصاد، ومساعداً لنائب مدير الجامعة للشؤون التعليمية، فعميداً بالإنابة للكلية. ويعدّ الدكتور مسعود بدري من الباحثين الجادين حيث شارك في عدد كبير من المؤتمرات العلمية والمسابقات والجوائز العالمية والمحلية، فقد حصل على جائزة أفضل باحث على مستوى الكلية أعوام 1991م، 1997م، 2001م، 2006م، وحصل على جائزة أفضل باحث على مستوى الجامعة عام 2006م، كما حصل على جائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي 11 مرة، وحصل على جائزة الأكاديمية الدولية لإدارة الأعمال والأفراد أعوام 2004م، 2006م، 2008م، 2009م، وحصل على جائزة دبي للبحوث الاقتصادية عامي 2006م، 2007م. أما المخرج عبدالله المناعي الفائز في مجال الفنون، فهو من مواليد الشارقة عام 1955م، بدأ دراسته بمدارسها، ثمّ انخرط في دورات تدريبية في مجال المسرح، بدء من الدورة التخصصية الأولى التي عُقِدَت لفنون المسرح، والدورة المسرحية المكثّفة في حرفية التمثيل والإخراج، وشارك في دورات وورش متعددة تحت إشراف كبار الفنانين العرب والأجانب. وقد بدأ العمل في الحركة المسرحية منذ انضمامهِ عام 1972م إلى جمعية الشارقة للفنون الشعبية ثمّ مسرح الشارقة، وبدأ التمثيل والتأليف والإخراج. ممثّلاً في مسرحية “أين الثقة” عام 1975م، وبعدها في عدد من المسلسلات مثل “شحفان” و”مشاكل الفريج” و”حادث الكورنيش” و”الحيري في المستشفى”، وفي تلفزيون قطر شارك في مسلسل “الوريث”. وبدأ الإخراج المسرحي عام 1980م بـ “مسرحية دياية طيروها” ومسرحية “الرجل الذي صار كلباً” عام 1981م، واستمرّ في التمثيل والإخراج حتى عام 2007م حيث قدّم مسرحية “غلط”. وقد بلغ عدد الأعمال التي شارك فيها تمثيلاً (13) عملاً مسرحياً، وإخراجاً (19) عملاً مسرحياً، وله مشاركات إذاعية وتلفزيونية. ويعدّ المناعي من أعلام الحركة المسرحية بالإمارات لما قدّمهُ من أعمال برؤية فنيّة، وظّف فيها ما تلقاه من الدورات التدريبية وما اكتسبهُ من خبرات خلال عمله مع عدد من المخرجين المتميزين. شاركت أعماله التي أخرجها في محافل ومهرجانات عدة، وتمّ تكريمه في المهرجان المسرحي الثالث عام 1993م، وفي عام 1994م تمّ تكريمه في مهرجان المسرح المحلي، وفي عام 1994م أيضاً تمّ تكريمه في مهرجان أيام الشارقة المسرحية الدورة السادسة، وتمّ تكريمه عام 1995م بالبحرين عندما عرض مسرحية “الشهادة” بالإضافة إلى باقي المهرجانات التي شارك فيها عربياً وأوروبياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©