مفوضية مرشدات الشارقة تؤهل الزهرات والمرشدات لخدمة الوطن والمجتمع

احتفلت مفوضية مرشدات الشارقة بالمئوية العالمية لتأسيس الحركة الكشفية عند نهاية الأسبوع الماضي، وعلى مدى ثلاث سنوات سوف تتواصل فعاليات الأنشطة الكشفية، حيث بدأت في العام الماضي تحت شعار “اغرسي”، ويأتي العام الحالي تحت شعار “نمي”، وسوف تكون في العام المقبل أنشطة أخرى لشعار آخر هو “شاركي”، وتم خلال اليوم الاحتفالي تنفيذ مجموعة من النشاطات التطويرية، وقد عقدت مجموعة من الورش التي تدعم الجانب الإنساني والمهارات لدى الزهرات والمرشدات لتنمية مهاراتهن. وتقول زينب محمد شهداد رئيسة مفوضية مرشدات الشارقة، إن الإرشاد مهارة إنسانية، وعلى المرشد أن يكون مستعداً للمواقف الوجدانية الصعبة، وعلى القائدات أن يغرسن في المرشدات والزهرات ميزة التحلي برباطة الجأش، وعدم الإنجراف وراء العاطفة، فربما ذلك يؤثر على أوضاع جميع أعضاء الفريق، خاصة خلال المشاركات أو الأعمال التطوعية، مثل حفظ النظام ومساعدة الغير. وخلال الورش التي أقيمت تم توزيع الفتيات إلى فرق، ونفذت مجموعة من النشاطات التي تعزز تلك القيمة، ومن أهم ما نجحت المفوضية في تحقيقه خلال الفترة الماضية، استقطاب المزيد من الفتيات للانضمام لحركة المرشدات في الشارقة، عن طريق الزهرات والمرشدات. وتضيف شهداد أن القائدات القائمات على الورش قمن باستقبال البراعم والزهرات والمرشدات، وتم توزيع العضوات إلى فرق تشارك ضمن مجموعة من الورش، ومنها الورشة الفنية التي تنمي مهارة الفنون اليدوية لدى المشاركات، والورشة الإرشادية، كما أقيمت ورشة علمية لإجراء تجارب حول عمل الدوائر الكهربائية، والتعريف بأهمية الرئتين وكيفية عملهما واستخدامهما للتحكم في عملية التنفس عند العمل وعند التعرض للضغوط. أما بالنسبة لورشة المهارات الحياتية فكانت عن غرس الأفكار الصائبة التي تؤدي إلى تمكين الفتيات من التعرف إلى حقوقهن كفتيات وسيدات في الغد، وفي الوقت ذاته تعريفهن بما تعنيه المساواة مع الرجل في الحقوق، مع احتفاظ المرأة أو الفتاة بفطرتها الأنثوية وفضائلها التي اكتسبتها من دينها الحنيف. وتكمل زينت قائلة إن ورشة القومية والاجتماعية كانت أيضاً من أمتع النشاطات لأنها تحمل أهدافاً سامية، وتعلم الفتيات معنى القومية الوطنية، وهو معنى يمتد ليشمل القومية في معناها الواسع، بحيث يكون لدى الفرد حس قوي نحو قوميته وهويته، ولذلك كان العمل الكشفي لدى المرشدات منذ نشأت الحركة يعتمد على القومية الوطنية وتنمية الحس الوطني، والتشجيع على حب الأوطان الشقيقة المحيطة، لتصبح المرشدة أو الزهرة جزءاً من أي نشاط كشفي داخل وطنها أو خارج حدوده من دون انتظار مقابل. وتوضح زينب أن القائدة آمنة عاشور قد قامت بتنفيذ ورشة عن إشارات الأيدي الخاصة بلغة الكشافة، والتي تشبه لغة الإشارة، ولكنها خاصة بالمرشدات، للتخاطب بين بعضهن في المراسم والمناسبات والفعاليات، من دون الحاجة إلى رفع الصوت في وقت يتطلب الإنصات إلى شخصية تدير فعالية أو تلقي كلمة، وأكدت أن الظروف قد تهيأت لتفجير طاقات الخير والإبداع الكامنة في النفوس، وأن الفتيات اليوم النموذج الحي لكل القيم الدينية ولأصالة التراث، وذلك بسبب مايتم غرسه داخل نفوسهن من خلال النشاطات والمشاركات الكثيرة في مختلف الأنشطة، والقوة الحقيقية تكمن في ربط كل تقدم الحركة خلال السنوات الماضية وحتى اليوم بهذه الأصالة.