الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي وجوارديولا «شبحان» يفزعان «البافاري»

ميسي وجوارديولا «شبحان» يفزعان «البافاري»
14 ابريل 2013 10:54
امتقع وجه يوب هاينكس وقال: “من فضلك، احترمني واحترم عملي، لست بحاجة لأحد كي يدرس لي الخصوم”. شبح جوسيب جوارديولا، الذي يتحول إلى حقيقة في ألمانيا بمرور الأيام، كان قد تجسد أمام ناظري هاينكس مع سؤال لصحفي في القاعة الإعلامية لاستاد بايرن ميونيخ. لم يكن سؤالا حول جوائز بوليتزر، بل حقيقة عملية بالنظر إلى نتائج قرعة الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي وضعت بايرن في مواجهة برشلونة: هل سيطلب مساعدة أو نصيحة أو بيانات من جوارديولا؟، ورفض هاينكس الحديث عن الرجل الذي تمكن بين عامي 2008 و2012 من قيادة برشلونة إلى 14 لقباً، المدير الفني الذي سيتولى اعتبارا من يونيو المقبل تدريب الفريق الذي قاده هو للتو لإحراز لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) ويتطلع الآن لقيادته إلى أول لقب أوروبي له منذ 2001. لكن شبح جوارديولا ليس هوسا لدى وسائل الإعلام، لأن الرئيس الفخري لبايرن بنفسه، فرانز بيكنباور، هو الذي كان قد تحمس قبل دقائق من غضب هاينكس إزاء بدء ممارسة جوارديولا العمل في وقت مبكر عن المتفق عليه. وقال “القيصر مبتسما للتلفزيون الألماني: “تقريران إضافيان من جوارديولا ولن يتأذى أحد”، بعد أن أكد في البداية أن هاينكس ليس “في حاجة” لإجراء اتصال بخليفته. ويمثل وصول جوارديولا إلى “البوندسليجا” حكاية يزداد الاهتمام بها أسبوعا تلو الآخر في العالم الرياضي الألماني، والقيصر نفسه غامر وتوقع ما سيقوم به المدرب الكاتالوني يوم 24 أبريل المقبل عندما يلتقي الفريقان بميونيخ في ذهاب الدور قبل النهائي. وقال: “افترض أنه سيسعد، الآن ، حيث سيرى المباراة، سواء في نيويورك أو هنا، لا أعرف، بالنسبة له سيكون شيئاً مميزاً، يعرف فريقه السابق أفضل من غيره، لذا سيكون بالنسبة له أمرا شديد الخصوصية أن يتابع هذه المواجهة”. طرح اسم جوارديولا كان أمرا مؤلما بشكل خاص لهاينكس، الذي يفخر بين أمور كثيرة بأنه يعرف الكرة الإسبانية ربما أفضل من أن أي مدرب ألماني آخر. فقد كان هو المدير الفني لريال مدريد عندما أحرز الفريق لقب دوري الأبطال عام 1998، السابع للفريق الملكي في البطولة، بعد غياب 32 عاما كاملة عن التتويج القاري. وقال هاينكس، الذي قاد أيضا في إسبانيا فضلا عن ريال مدريد ناديي تنيريفي وأتلتيك بيلباو: “أعرف كرة القدم الإسبانية بشكل جيد جدا لأنني دائما، حتى وأنا هنا في ألمانيا، كنت أهتم كثيرا بكرة ذلك البلد”. وأبرز الألماني: “فزت مرتين مع أتلتيك في كامب نو على فريق أحلام كرويف”، وذكر أيضا أنه تأهل مع خيتافي إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي (يويفا) مع تنيريفي، في مشوار تضمن الإطاحة في الطريق بريال مدريد. وبعد جوارديولا، قفز الشبح الثاني الرابض، ليونيل ميسي، أمام ناظري هاينكس. وقال المدرب في رد فعله الأول: “برشلونة ليس ميسي وحده”، مضيفاً: “إنه تشافي وإنييستا وبوسكيتس وبيدرو وفيا وسانشيز وفابريجاس.. إنهم لاعبون خارقون”. لكن الأمر انتهى به مقرا بالحقيقة الواضحة: “ميسي هو الأكثر موهبة، وقد رأيتم ما حدث عندما شارك أمام باريس سان جيرمان رغم أنه لم يكن حتى في لياقته الأفضل”. ويمثل ميسي، الذي أصيب الأسبوع الماضي في لقاء ذهاب دور الثمانية أمام باريس سان جيرمان وعاد للظهور في الدقيقة 62 من لقاء الإياب لإنقاذ فريقه، الذي كان في طريقه إلى الخروج من البطولة، مسألة رئيسية في عالم كرة القدم الألمانية قبل مواجهة دوري الأبطال: هل سيكون في كامل لياقته؟، هل هو مصاب بالدرجة التي يتحدثون عنها؟، ويبدو أمراً واضحاً أمام مانويل نيوير، حارس بايرن، أن الغرور لا يمكن أن يتسلل لقلب أحد في فريقه. وقال: “بالطبع علينا أن نسيطر تماما على ميسي، أفضل لاعبي العالم لا يمكن أن يتألق بالطريقة التي بدا عليها أمام ميلان وباريس سان جيرمان”. وبعث بيكنباور برسالة أخرى واضحة: “دون ميسي، برشلونة فريق عادي، مع ميسي، برشلونة فريق لا يصدق”. ومع إجراء قرعة الدور قبل النهائي للبطولة، وصلت المنافسة العصيبة بين الكرة الإسبانية ونظيرتها الألمانية في السنوات الأخيرة لمحطة جديدة وتحولت من ساحة الصراع بين منتخبي البلدين إلى ساحة الصراع على مستوى الأندية. وأكد يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، والذي لم يخف أبدا إعجابه بالكرة الإسبانية والمنتخب الإسباني: “بالنسبة لي، يمثل هذا الصراع مدى التقدم الذي وصلت إليه كرة القدم ومدى التنظيم الذي تتمتع به في البلدين”. ويعتمد المنتخب الإسباني بشكل كبير على لاعبي برشلونة والريال، كما يشكل لاعبو دورتموند وبايرن جزءا كبيراً من تشكيلة المنتخب الألماني الذي خسر أمام نظيره الإسباني في نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) وفي المربع الذهبي لكأس العالم 2010 . وتبدو الفرصة سانحة الآن أمام الكرة الألمانية للثأر من نظيرتها الإسبانية من خلال المواجهتين المثيرتين في المربع الذهبي لدوري الأبطال. وأوضح لوف: “الدور قبل النهائي في دوري الأبطال يشبه مواجهة رائعة في أحد الأدوار الفاصلة بكأس العالم أو كأس أوروبا، إنه تحد عظيم”. وتقام مباراة الذهاب بين بايرن وبرشلونة في ميونيخ في 23 أبريل الحالي ثم يلتقي الفريقان إيابا على استاد “كامب نو” ببرشلونة في أول مايو المقبل. وفي المواجهة الأخرى، تقام مباراة الذهاب بين دورتموند والريال في دورتموند في 24 أبريل الحالي ثم يلتقي الفريقان إيابا على استاد “سانتياجو برنابيو” بالعاصمة الإسبانية مدريد في 30 من الشهر نفسه. ويلتقي الفائزان في هاتين المواجهتين سويا في المباراة النهائية التي تقام على استاد “ويمبلي” الشهير بالعاصمة البريطانية لندن في 25 مايو المقبل. المربع الذهبي وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يصل فيها فريقان ألمانيان سويا للمربع الذهبي، بينما وصل برشلونة والريال سويا لهذه المرحلة في البطولة عدة مرات سابقة وكان آخرها في الموسم الماضي ولكنهما خرجا سويا أيضا من المربع الذهبي. وبالنسبة لبايرن، تعيد المواجهة مع برشلونة ونجمه الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي للفريق الألماني ذكريات سيئة حيث التقى الفريقان في دور الثمانية للبطولة قبل أربعة مواسم وتغلب برشلونة على بايرن 4- صفر في برشلونة وتعادل 1-1 في ميونيخ ليكمل الفريق الكاتالوني بعد ذلك مسيرته نحو التتويج باللقب الغالي. واعترف أندوني زوبيزاريتا مدير الكرة بنادي برشلونة بأن فريقه يجب أن يتوخى الحذر عندما يلتقي بايرن في المربع الذهبي لدوري الأبطال. وحذر زوبيزاريتا “إنه (بايرن) فريق كبير وينتمي لناد هائل”. ويدرك زوبيزاريتا أن فريقه لم يصل إلى المربع الذهبي للبطولة هذا الموسم بالشكل الرائع الذي كان عليه في المواسم القليلة الماضية. كما يدرك زوبيزاريتا أن فريقه يعاني من تراجع واضح في مستوى اللياقة البدنية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. ارتياح بافاري وفي المقابل، بدا الارتياح وسادت حالة من السعادة نادي بايرن ومسؤوليه مع إجراء القرعة ووقوع الفريق في مواجهة برشلونة. وأكد كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس نادي بايرن أنه يرى، على عكس رأي الكثيرين، أن خوض مباراة الذهاب أمام برشلونة الإسباني في ميونيخ يمنح بايرن بعض الأفضلية. وقال رومينيجه إن بايرن سيلتقي “أفضل فريق في أوروبا”، مشيراً إلى فوز برشلونة بلقب دوري الأبطال ثلاث مرات في غضون المواسم السبعة الماضية. وفي المقابل، يبدو سجل المواجهات بين الريال ودورتموند متكافئا إلى حد بعيد حيث التقى الفريقان ست مرات أيضا ففاز الريال في مباراتين مقابل فوز وحيد لدورتموند وثلاثة تعادلات بين الفريقين. والتقى الفريقان في الدور الأول للبطولة هذا الموسم وكانت كفة دورتموند هي الأرجح حيث تعادل الفريقان 2-2 إيابا بعد فوز دورتموند 2-1 على ملعبه ذهابا وتصدر الفريق الألماني المجموعة على حساب الريال الذي احتل المركز الثاني. وأكد إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية بنادي ريال مدريد أن المواجهة مع دورتموند ستكون مختلفة عن المواجهة بالدور الأول للبطولة. وقال بوتراجينيو: “التقينا هذا الفريق مرتين هذا الموسم ولم نستطع التغلب عليه”. وأضاف: “نثق في أن المواجهة معه بالمربع الذهبي ستكون مختلفة وستنتهي بوصولنا للنهائي في ويمبلي والذي نحلم به جميعا”. وبينما تتوقع ألمانيا أن يثأر بايرن ودورتموند لسقوط منتخبها أمام نظيره الإسباني أكثر من مرة، يطمح الإسبان إلى مشاهدة لقاء قمة جديد “كلاسيكو” مثير بين الريال وبرشلونة في النهائي لتكون المرة الأولى في تاريخ البطولة الذي يجمع النهائي بين الفريقين. مورينيو يتابع دورتموند أمام فيورث مدريد (د ب أ) - سافر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم أمس؛ لمتابعة مباراة بوروسيا دورتموند مع مضيفه فيورث في الدوري الألماني. ويستهدف مورينيو الوقوف على آخر المستجدات لدورتموند استعداداً لمواجهة الفريق الألماني في 24 أبريل الجاري، و30 من الشهر ذاته في ذهاب وإياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. وظهر مورينيو فجأة في مدرجات المباراة لمتابعة مستوى دورتموند من كثب.
المصدر: مدريد، ميونيخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©