معتصم عبدالله (دبي)
يستعد فريق الوصل تحت 12 عاماً لتمثيل الإمارات في نهائيات بطولة دانون الدولية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر المقبل، وتأتي المشاركة المرتقبة لصغار «الإمبراطور»، والتي تعد الثانية على التوالي في أعقاب تتويج الوصل بالبطولة المحلية في مايو الماضي، والتي نظمها مجلس دبي الرياضي في دبي الماضي بملاعب أكاديمية نادي الوصل.
وشهدت البطولة مشاركة 16 فريقاً، وتأهلت فرق الوصل والشباب ودبي والنصر إلى مرحلة نصف النهائي وحقق الوصل الفوز على الشباب بأربعة أهداف لهدف، فيما تفوق دبي على النصر بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة في زمنها الرسمي بالتعادل السلبي ليتأهل الوصل ودبي للمباراة النهائية.
وقدم صغار الوصل مستوى مميزاً في المباراة النهائية توجوه بالفوز على دبي بثلاثية نظيفة منحت الفريق لقب البطولة المحلية، وبطاقة التأهل إلى نهائيات كأس دانون للأمم التي تستضيفها مدينة نيويورك الأميركية في سبتمبر المقبل بمشاركة 32 فريقاً يمثلون دولهم وبحضور مدرب ريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان السفير الدولي للبطولة، وهي المرة الثانية على التوالي التي يمثل فيها صغار الأصفر، دولة الإمارات بعد الأولى في العام الماضي بالمغرب.
وانطلقت «كأس دانون للأمم» في العام 2000، لتكون فعاليةً مماثلة لبطولة كأس عالم مصغرة للأطفال، وتهدف فكرة البطولة إلى تشجيع الأطفال على ممارسة كرة القدم، وتعزيز الروح الرياضية بالتركيز على قواعد اللعب النظيف والتنافس الشريف، كما تشجع الأطفال على تبني نمط حياة صحية، وتتيح لهم فرصة اكتساب معارف وخبرات جديدة.
من جانبه، قال راشد بالهول، رئيس مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم: بالنسبة لنا في إدارة نادي الوصل فإن الأكاديمية تشكل حجر الأساس في استراتيجيتنا لإعادة الوصل لمكانه الطبيعي في القمة، ففي زمن الاحتراف وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون يصبح الاهتمام بالقواعد وتخريج اللاعبين الموهوبين من أبناء النادي شرطاً ضرورياً ولازماً للنجاح، سواء من الناحية الرياضية أو الناحية الاقتصادية.
وأضاف: في نادٍ كبير بحجم نادي الوصل يمتلك شعبية جارفة، تصبح مهمتنا الأساسية هي الاعتناء بالمواهب في الأكاديمية والحرص على أن تكون رافداً أساسياً للفريق الأول كخطوة أولى وللمنتخب الوطني كهدف نهائي، وذلك بمعزل عن النتائج الوقتية للفرق، والتي لا تعتبر أولوية بقدر أهمية تنشئة المواهب الواعدة من الناحية الفنية والانضباطية كذلك.
وتابع بالهول: مثلما كان عنوان هذا الموسم على مستوى الفريق الأول هو عودة الإمبراطور، فإن العنوان الأساسي في فرق الأكاديمية هو تخريج المواهب، حيث حرصنا في مجلس الإدارة ومن خلال التنسيق والمتابعة الدائمة مع الإدارة الفنية في الأكاديمية على العمل مع جميع الفرق، من القواعد وحتى الشباب والناشئين، وذلك من خلال توفير احتياجاتها وتقديم الدعم اللازم للاعبين الصغار. وبفضل الله جاءت النتائج مرضية لحد كبير، والآن ومع نهاية الموسم فإننا نعمل على تقييم ما تحقق ونستهدف إجراء التعديلات اللازمة في المواقع التي نعتقد أنها تحتاج للتحسين، لأن استراتيجيتنا للعمل في الأكاديمية ديناميكية وتعتمد المتابعة المستمرة والتقييم كأساس لتطوير العمل.
بدوره قال محمد العامري، المدير التنفيذي لشركة الوصل لكرة القدم: «التقييم الأهم لعمل الأكاديمية بالنسبة لنا لا يركز على النتائج التي تحققت على الرغم من بروزها لدى معظم فرق الأكاديمية، التقييم الحقيقي بالنسبة لنا يركز على مدى التطور الحاصل على أداء المواهب الوصلاوية الصغيرة، ومدى إمكانية الاستفادة منها مستقبلياً بالفريق الأول. ومن هذه الناحية فهناك حالة رضا عامة عما قدمته أكاديمية الوصل لهذا العام، والذي يعتبر استمراراً للبناء الذي تعمل عليه إدارة الوصل برئاسة راشد بالهول خلال الموسمين الماضيين».
عدد اليوم
