أبوظبي (وام)
قال معالي حمد مبارك الشامسي، أمين عام المجلس الأعلى للبترول، إن خطة «أدنوك» الرامية إلى التوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات وزيادة الأرباح والعائد الاقتصادي من كل برميل نفط يتم إنتاجه، تعد خطوة مهمة من شأنها تحقيق أقصى عائد يسهم في النمو الاقتصادي لدولة الإمارات.
وأفاد بأن استراتيجية «أدنوك» بالتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات تعد أحد المرتكزات الرئيسة لمسيرة تطور وتحديث الشركة بما يسهم في بناء مستقبل مستدام لها، ويضمن المحافظة على مرونتها وتنافسيتها، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات في الأوساط الدولية.
بدوره، أشار مارك غاريث، الرئيس التنفيذي لشركة بورياليس، إلى المكانة الكبيرة التي تتمتع بها أبوظبي كمركز تجاري عالمي، مضيفاً: «عندما نقوم بدراسة الاستثمارات الكبرى فإننا ننظر إلى توافر إمدادات مستمرة وموثوقة من المواد الأولية وضمان وصول منتجاتنا إلى الأسواق، والقدرة على الاستفادة من التكنولوجيا التي نمتلكها وتوافر التمويل الذي نحتاجه.. وتعتبر أبوظبي مركزاً تجارياً مهماً بالنسبة لنا وذلك لتوافر جميع هذه المعايير فيها.. إضافة إلى شراكتنا الناجحة مع أدنوك والمتمثلة في شركة بروج.. لذلك نحن نتطلع إلى مناقشة المرحلة التالية».
وأكد مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار، الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها قطاع البتروكيماويات في الدولة، مشيراً إلى أن قطاع البترول والبتروكيماويات في «مبادلة» يمتلك محفظة استثمارات متكاملة تضم عدداً من الشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز، بما في ذلك شبكة واسعة النطاق من شركات التكرير والبتروكيماويات. وأضاف أن «مبادلة تسعى من خلال هذه المحفظة إلى تحقيق المزيد من القيمة والعوائد، ونحن قادرون على توظيف التقنيات والخبرة المتوافرة لدى هذه الشركات والأعمال لمساندة أدنوك في جهودها الرامية لتعزيز قدرات أبوظبي في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتلبية الطلب المتنامي على المنتجات النهائية والبتروكيماوية في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وآسيا». وأشار أحمد الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، إلى أن «أدنوك» تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات يمتد لعقود من الزمن استطاعت فيها أن تعزز مكانتها كشريك استراتيجي موثوق لجميع شركات النفط والغاز العالمية. وأضاف: «إننا نستلهم في سوق أبوظبي العالمي من نموذج أدنوك لتطوير الأعمال من خلال العمل مع شركائنا المحليين والدوليين، للسعي لتعزيز مكانة أبوظبي كمركز مالي دولي رائد، بما سيسهم في تسهيل الاستثمارات الأجنبية ويحقق النمو لمنطقتنا». أما عبد الحميد سعيد، الرئيس التنفيذي للمجموعة- بنك أبوظبي الأول، فأكد أن استراتيجية أدنوك للتكرير تستند إلى الاستقرار والأمن اللذين يجعلان من دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة ملائمة لاستقطاب الاستثمارات والأعمال، إضافة إلى المساهمة في ترسيخ مكانة الدولة باعتبارها أحد المراكز الاقتصادية الرائدة في العالم. وأعرب عن ثقته في أن خطة أدنوك الاستثمارية ستعمل على تشجيع مزيد من الشركات والمؤسسات لتأسيس أعمالها في دولة الإمارات العربية المتحدة.. الأمر الذي سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل جديدة ويسهم كذلك في مواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية في الدولة.
وفي الإطار ذاته، قال محمد ثاني الرميثي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، رئيس غرفة أبوظبي، إن استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات تحظى بترحيب واهتمام كبيرين من قبلنا ومن كافة الأطراف الملتزمة بضمان تحقيق مستقبل اقتصادي أفضل لدولة الإمارات، حيث ستعمل توسعة أعمال الشركة في مجال التكرير والبتروكيماويات على دفع عجلة تنفيذ برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال توفير مجموعة واسعة من الفرص للشركات المحلية.
وأضاف أن استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات ستضيف العديد من فرص العمل والنمو لشركات القطاعين العام والخاص في الدولة.. كما تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بين الأوساط الدولية كوجهة مناسبة توفر الفرص والاستثمارات والكوادر المؤهلة والشراكات الناجحة.
عدد اليوم
