الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السفير الأميركي في تركيا ينفي ضلوع بلاده في الانقلاب الفاشل

السفير الأميركي في تركيا ينفي ضلوع بلاده في الانقلاب الفاشل
7 أغسطس 2016 15:14
إسطنبول (وكالات) أعلن السفير الأميركي في تركيا مجدداً، أن بلاده لم تلعب أي دور في محاولة الانقلاب الفاشل التي جرت في منتصف يوليو، مبدياً استياءه من الاتهامات المتكررة الموجهة إلى واشنطن، على ما ذكرت وسائل الإعلام التركية أمس. فيما يتوقع أن تنظم اليوم تظاهرات كبرى لدعم الرئيس رجب طيب أردوغان في عدد من المدن التركية. وقال جون باس في تصريحات نقلتها صحيفة «حرييت ديلي نيوز» الناطقة بالإنجليزية «أود فقط أن أقول ذلك مرة جديدة، كما سبق وقلته من قبل، وكما قلناه من واشنطن، إن حكومة الولايات المتحدة لم تخطط أو توجه أو تدعم أياً من الأنشطة غير المشروعة التي جرت ليل 15 إلى 16 يوليو، ولم يكن لها أي علم مسبق بها، نقطة على السطر»، معرباً عن «استيائه الكبير وإحساسه بالإهانة جراء هذه الاتهامات» الموجهة إلى بلاده. وقال السفير الذي سبق أن نفى في 18 يوليو أي دور لبلاده في محاولة الانقلاب «بصراحة، لو علمنا بمحاولة الانقلاب مسبقاً، لكنا أبلغنا الأمر فوراً إلى الحكومة التركية»، وتابع أن الولايات المتحدة تريد قيام «تركيا قوية ومزدهرة وديموقراطية»، مضيفاً أن «من يعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن تجني بأي طريقة كانت مكاسب من رؤية تركيا مقسمة واستقرارها مزعزع، يقوم برأيي بقراءة خاطئة تماماً للتاريخ». وقد كان وزير تركي قد أعلن أن «الولايات المتحدة تقف خلف محاولة الانقلاب»، فيما اتهم قائد سابق لهيئة الأركان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) بتدبير العملية، وشهدت العلاقات التركية الأميركية توتراً إثر محاولة الانقلاب التي تتهم أنقرة الداعية الإسلامي فتح الله جولن المقيم في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة، بالوقوف خلفها، وألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن رفض تسليم جولن، ستكون له عواقب على العلاقات مع الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بـ «حماية» خصمه، فيما قال أحد محامي جولن الأميركيين، أمس الأول، إنه لن يتم تسليم موكله لأنه ليس هناك «ذرة دليل» ضده. من جهة أخرى، أُوقف أميركي من أصل تركي في محافظة هاتاي الجنوبية، على ما نقلت تقارير صحفية عن الحاكم أركان توباكا، في سياق التحقيق المتشعب بحق مؤيدي جولن. ووضع سركان جولجي (36 عاماً) في الحبس الاحترازي فيما كان يزور أقرباء له، بعدما تم الإبلاغ عنه على أنه ينتمي إلى شبكة جولن. وقال الحاكم إن جولجي درس في إحدى مدارس شبكة جولن، ثم تخرج في جامعة فاتح المرتبطة بحركة جولن في إسطنبول، قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة ليعمل مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فيما بقي على اتصال بشبكة جولن. وتحتجز السلطات التركية ألمانية منذ أيام عدة للاشتباه بارتباطها بحركة جولن، حسبما أعلنت برلين. وفي أنقرة، ترأس رئيس الوزراء بن علي يلديريم صباح أمس اجتماعاً أمنياً مع وزراء الدفاع والداخلية والعدل والخارجية وقادة الشرطة والدرك والاستخبارات، ولم ترد أي معلومات عن المناقشات التي جرت. ومن المقرر تنظيم تظاهرة ضخمة اليوم في إسطنبول ومدن أخرى من تركيا في ختام ثلاثة أسابيع من التظاهرات الحاشدة المؤيدة للنظام، إثر دعوة أردوغان إلى تجمعات «دعماً للديموقراطية». إلى ذلك، قال زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا، إن محاولة الانقلاب في تركيا، وما أعقبها من عملية تطهير قادها أردوغان لمؤسسات الدولة، تعيد إلى الأذهان حريق الرايخستاج في ألمانيا النازية، واستغلال هتلر لها لتعزيز سلطاته. وصور النازيون الحريق في مبنى البرلمان الألماني عام 133 على أنه مخطط شيوعي ضد الحكومة، واستغلوا الحدث لتبرير التضييق على الحريات المدنية، وتعزيز قبضة أدولف هتلر على السلطة في ألمانيا. وقال زعيم حزب الحرية النمساوي هاينز كريستيان شتراخه، إنه يرى أوجه تشابه بين ما حدث في ألمانيا واستغلال أردوغان لانقلاب 15 يوليو في شن حملة على معارضيه في الجيش والحكومة والمؤسسات الأكاديمية والإعلام. وقال لصحيفة دي بريسه في مقابلة نشرت أمس «أخذ المرء انطباعاً بأنه انقلاب موجه يهدف في النهاية إلى تحويل فكرة الديكتاتورية الرئاسية لأردوغان إلى أمر ممكن». ورفض أردوغان بغضب التلميحات بأنه أو حكومته ربما كانا وراء الانقلاب. ووصف وزير خارجية تركيا النمسا بأنها «عاصمة التطرف الراديكالي» أمس الجمعة، بعد أن اقترح المستشار النمساوي كريستيان كيرن بأن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي فكرة إنهاء محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد، متعللاً بأن لديها أوجه قصور ديمقراطي واقتصادي. قتيلان بانفجار قنبلة في إقليم شرناق إسطنبول (د ب أ) ذكر تقرير إخباري أن فردين من مليشيا محلية موالية للحكومة، قتلا بانفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في جنوب شرق تركيا أمس، وألقى المسؤولون باللائمة على حزب العمال الكردستاني. وقالت وكالة دوجان للأنباء، إن الانفجار وقع في إقليم شرناق بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق. والقتيلان، إلى جانب الشخص المصاب، هم حراس قرويون يعملون ضمن الوحدات المسلحة الموالية للحكومة في المناطق الواقعة جنوب شرق البلاد. وفى الوقت ذاته، أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، نقلاً عن مصادر عسكرية بشن الطائرات الحربية التركية لموجتين من الغارات الجوية ضد أهداف مزعومة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حيث توجد للحزب قواعد. ووقعت الضربات التي استهدفت 10 أهداف عصر أمس الأول وصباح أمس السبت. وقتل 1786 شخصاً في موجة العنف المرتبطة بالمسألة الكردية في تركيا على مدار العام الماضي، بما في ذلك 663 عنصراً على الأقل من حزب العمال الكردستاني، بحسب «مجموعة الأزمات الدولية». وأكدت الحكومة التركية أن نحو 600 فرد من قوات الأمن قتلوا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©