السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع السويد

المنصوري يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع السويد
13 ابريل 2013 23:26
أبوظبي (الاتحاد) - يتوجه معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد على رأس وفد اقتصادي وتجاري غداً إلى مملكة السويد في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وتنمية التبادل التجاري بين الدولتين. وأكد معالي وزير الاقتصاد في بيان صحفي أمس، أن هذه الزيارة تأتي في إطار استكشاف مجالات وفرص التعاون مع مملكة السويد التي تتمتع باقتصاد مزدهر وبمقومات اقتصادية متميزة في القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لاقتصاد الدولة وخصوصا في ما يتعلق بتعزيز قدرات وإمكانات الدولة في مجال الصناعات المبنية على العلم والمعرفة ومجال الابتكار والبحث العلمي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنمية الصادرات بما يساهم في دعم جهود الدولة في الانتقال بالاقتصاد الوطني إلى مرحلة الاقتصاد المعرفي والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في شمال القارة الأوروبية. ويضم وفد الدولة الزائر نخبة من الجهات الاقتصادية والتجارية في الدولة من القطاعين العام والخاص سيبحثون مع نظرائهم في الجانب السويدي فرص ومجالات تعزيز التعاون وإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة، ويضم وفد الدولة كلا من الشيخة نجلاء محمد سالم القاسمي سفيرة الدولة لدى مملكة السويد وعبيد سعيد الظاهري الرئيس التنفيذي للشؤون الدولية وعبدالعزيز السركال مدير عام شركة دبي للاستثمار وطارق القبالي مدير إدارة الأداء المؤسسي بشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وعدداً من كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد. وقال المنصوري، إن الزيارة ستشكل فرصة لتسليط الضوء على المناخ الاستثماري الجاذب في الدولة والتعريف ببيئة الأعمال الحيوية في الإمارات وما توفره من فرص استثمارية واعدة ومغرية للمستثمرين ورجال الأعمال في ظل المحفزات الاستثمارية والتسهيلات الإدارية والإجرائية غير المحدودة ووجود بنية تحتية حديثة ومتطورة، إضافة إلى ما تتمتع به الدولة من بيئة تشريعية ملائمة للمستثمرين. ولفت المنصوري إلى أن زيارة السويد تفسح المجال أمام الدخول إلى أسواق جديدة في شمال أوروبا، والتعرف إلى طبيعة البيئة الاستثمارية في تلك المنطقة التي تعد من أهم الوجهات الاستثمارية في الوقت الراهن، إلى جانب تقوية وتعزيز الروابط بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين والتباحث حول إمكانات وفرص تعزيز التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل ومجالي المعرفة والابتكار، وهي المجالات التي حققت فيها مملكة السويد إنجازات نوعية ولا أدل على ذلك أكثر من كونها مهداً لجائزة نوبل الشهيرة ذات السمعة والحضور العالمي الكبير. وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة وفي ظل قيادتها الحكيمة ستواصل سياسة الانفتاح على كافة دول العالم ومسيرة التنمية الشاملة والمستدامة بكل كفاءة واقتدار وتوظيف للخبرات وفي كافة القطاعات ما سيوفر فرصاً كبيرة للمستثمرين المحليين والخارجيين ومنهم المستثمرون ورجال الأعمال السويديون، منوهاً معاليه بأن نجاح الإمارات يتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية بأقل الخسائر ومحافظة الاقتصاد الوطني على قوته وتماسكه وتحقيقه معدلات نمو معقولة ومواصلة تنفيذ المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات خاصة ما يتعلق منها بالبنية التحتية الأمر الذي عزز من سمعة الدولة باعتبارها ملاذاً استثمارياً آمناً على مستوى المنطقة والعالم. وشدد على أن زيارة السويد ستركز على ضرورة زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين من خلال تبني آليات تنسيق فعالة وإطلاق المنتديات الاقتصادية وعقد اللجان الاقتصادية المشتركة ورفع وتيرة التنسيق وتشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وعقد لقاءات تفاعلية بين الشركات الإماراتية والسويدية لاستكشاف سبل التعاون المشترك فيما بينهم والتباحث في آليات تبادل الاستثمارات والخبرات في شتى المجالات والاختصاصات. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري الحالي لا يرقى إلى ما تتمتع به الدولتان من مقومات اقتصادية هائلة، مؤكداً أهمية الاستفادة من مسيرة النهضة والتنمية المشهودة في البلدين ومن تطوير العلاقات الثنائية في رفع معدل التبادل التجاري الذي بلغ 2?6 مليار درهم (725 مليون دولار) في عام 2011 مقابل 2?19 مليار درهم (609 ملايين دولار) في عام 2010 بنمو 19%. وركز المنصوري على أهمية بناء علاقات استراتيجية مع مملكة السويد في شتى المجالات مثل الصناعات التحويلية والطاقة النظيفة والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من التجربة السويدية في مجال البحث العلمي والابتكار، داعياً إلى العمل على الارتقاء بحجم التجارة البينية وإقامة مشروعات استثمارية في ضوء الفرص المتاحة لدى الجانبين وحفز القطاع الخاص على لعب دور أفضل لجهة تنمية هذه العلاقات بما يخدم المصالح الثنائية. وأوضح أن الفرص الاستثمارية القائمة في البلدين تفتح الباب أمام تعاون أوسع بين القطاع الخاص والمستثمرين ورجال الأعمال، بما يساهم في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الإمارات والسويد. ويحفل جدول أعمال الزيارة بالعديد من الاجتماعات واللقاءات مع الوزراء وكبار المسؤولين في مملكة السويد، بالإضافة إلى لقاءات مع الفعاليات الاقتصادية وزيارات ميدانية لمصانع ومراكز أبحاث وجامعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©