الشارقة يعلن الطوارئ قبل لقاء الوحدة

رضا سليم (دبي) - أعلن الشارقة حالة الطوارئ استعداداً للقاء الوحدة غداً في الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، بالملعب البيضاوي، وسوف يدخل الفريق في معسكر مغلق عقب التدريبات مساء اليوم، في الوقت نفسه قام أحد أقطاب الشارقة بشراء تذاكر مباراة الشارقة والوحدة في الدرجتين الأولى والثانية، لتقديمها للجمهور ودعت إدارة النادي جماهير “الملك” إلى الحضور والدخول مجاناً لمؤازرة الفريق للخروج من الكبوة. من جانبه، أكد حسن زايد لاعب الشارقة، أن انضمامه لصفوف المنتخب، يعد وساماً على صدره، ونقطة تحول في حياته، خاصة أنه المرة الأولى التي ينضم فيها إلى صفوف “الأبيض”، وحلم أي لاعب هو الانضمام لصفوف منتخب بلاده، حتى ولو كان الانضمام في مرحلة أولى من الاختيار أو التجمع للعب مباراة ودية، ولكنها في النهاية بداية لأي لاعب ينضم للمرة الأولى، وتكون بمثابة الدافع المعنوي الكبير له، سواء في المنتخب واللعب بقوة، من أجل إثبات وجوده أو اللعب مع فريق بمستوى أفضل، من أجل الحفاظ على مستواه والعودة مجدداً للمنتخب في التجمعات والبطولات المستقبلية. وأضاف: عندما انتقلت من العروبة أحد أندية الدرجة الأولى إلى الشارقة، كان أمامي هدف واحد، هو الظهور بشكل جيد مع فريق الشارقة، بحيث تكون بوابتي إلى المنتخب، وسعيد لأنني حققت هدفي، وتم اختياري، وستكون المرحلة المقبلة مسؤولية كبيرة، لأن الاختيار للمنتخب تشريف وتكليف. كان عبدالله مسفر مدرب المنتخب قد اختار حسن زايد ضمن 22 لاعباً ضمن تحضيرات “الأبيض” للاستحقاقات المقبلة، استعداداً لبطولة كأس العرب للمنتخبات بالسعودية من 22 يونيو إلى السادس من يوليو المقبل في مدينتي جدة والطائف. ووجه حسن زايد الشكر إلى مدرب المنتخب، مؤكداً أنه سيكون عند حسن الظن للمدرب، كما أن اختياره في هذا التوقيت يرفع معنويات، ويحفزه على اللعب بقوة مع الشارقة الذي يمر بظروف صعبة للغاية في دوري المحترفين، مشيراً إلى أن الفريق مر بظروف صعبة هذا الموسم، والجميع يعرفها في مقدمتها التغييرات الكثيرة بالنسبة للمدربين، لدرجة أن الشارقة يحتل صدارة الأندية التي غيرت مدربيها. وأضاف: هذه التغييرات أثرت بالسلب على أداء اللاعبين، خاصة أن كل مدرب كان يأتي بطريقة جديدة وأسلوب مختلف وتدريبات وفكر خططي جديد وفي كل مدرب يحتاج اللاعب لفترة للتأقلم مع فكر المدرب الجديد، ونسيان ما قام به المدرب السابق، وهو سبب تراجع مستوى الفريق بشكل عام بجانب الغيابات المتكررة بشكل مستمر سواء للإيقاف أو الإصابات خاصة في الخط الخلفي والتي تسبب في دخول أهداف كثيرة في مرمانا ويكفي أن الفريق في كل مباراة كانت له تشكيلة مختلفة في الدفاع، وبالتالي لا يوجد انسجام بين اللاعبين. وأشار إلى أن هذه المرحلة انتهت، ولا نريد أن ننظر للخلف بل نفكر في المستقبل والمباريات الخمسة المقبلة للفريق بداية من مباراة الوحدة، لأن الشارقة في موقف لا يحسد عليه، وعلينا أن نهب لإنقاذ “الملك”، بعدما قدمت إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد آل ثاني كل شيء للفريق، ولم يتبق سوى أن نعود بقوة، ونحقق الفوز في المباريات الخمس، ولا ننظر إلى نتائج الآخرين، لأن اسم الشارقة كبير، ولا يليق به التراجع للمركز الأخير في ترتيب الدوري. وقال: جلست في مباريات كثيرة على دكة البدلاء هذا الموسم، ورغم ذلك أنفعل، لأنه في النهاية وجهة نظر مدرب، بل كنت أحفز زملائي في التشكيلة الأساسية على اللعب، من أجل الفوز بالمباريات، وعندما عدت للتشكيلة، بذلت كل ما في وسعي في المباريات، من أجل خدمة الفريق. وعن الأداء القوي طوال الشوطين الأول والثاني في مباراة الجزيرة في الكأس قال: كانت رغبتنا كبيرة في تخطي الجزيرة والصعود إلى نهائي الكأس الغالية، وشعرنا أن الكأس تفصلنا عنها هذه المباراة، وقد تعاهدنا على تقديم أداء قوي، ولكن لا ننسى أن الجزيرة من أقوى فرق الدوري، وبطل الثنائية في الموسم الماضي، بالإضافة إلى أن الفارق الجوهري هو دكة بدلاء الجزيرة، والبديل الذي ينزل الملعب لا يقل عن الأساسي، بل يلعب لتنفيذ فكر المدرب ووجوده على دكة البدلاء خططي بالدرجة الأولى. وأضاف: خرجنا من المباراة بعزيمة أكبر، وهي العودة للأداء القوي في المباريات، لأن الفريق أثبت أن لديه إمكانيات كبيرة في لاعبيه وعلينا إخراج هذه الإمكانيات في المباريات المقبلة، والتي تعد أشبه بمباريات كؤوس لا مجال فيها للتعويض. ووجه حسن زايد رسالة إلى جماهير “الملك” وطالبها فيها بمساندة الفريق خلال المباريات الخمسة المقبلة والتي تمثل منعطفاً خطيراً للفريق في مسيرته في الدوري هذا الموسم، موجهاً أيضاً الشكر إلى الجماهير التي حضرت لقاء الفريق أمام الجزيرة في العين.