مؤشرات الأسهم المحلية تواجه محاولات جني أرباح طبيعية

يتوقع أن تستكمل المؤشرات العامة لأسواق الأسهم المحلية مع بدء تعاملاتها لأسبوع جديد غداً، موجة جني الأرباح التي بدأتها عند أعلى مستوياتها بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وفقا للتحليل الفني الأسبوعي لأداء الأسواق. وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5171 نقطة، وسجل السوق خلال الأسبوع ارتفاعات على مدار 4 جلسات بدأها بموجة صعودية قوية بدعم من سهم الدار العقارية على خلفية المشاريع الجديدة التي أطلقتها الشركة في مستهل معرض سيتي سكيب أبوظبي، ونجح المؤشر في تجاوز مستوى 5200 نقطة في محاولته الثالثة، ووصل إلى أعلى مستوى له فوق حاجز المقاومة 5225 نقطة. وتأثر سوق العاصمة سلباً بموجة التذبذب واسعة النطاق التي تعرض لها سوق دبي المالي في جلسة الخميس الماضي، بسبب تحركات سهم أرابتك، ليتخلى المؤشر للمرة الثالثة عن حاجز 5200 نقطة الذي تحول من جديد إلى نقطة مقاومة. وفنياً، لا يزال السوق في مساره الصاعد، لكن يتوقع أن يواصل تصحيحه ليعود من جديد ليختبر مستوى 5100 نقطة، التي ستتحول إلى نقطة دعم قوية، وفي حال فشل السوق في التمسك بهذه النقطة، سيمضي نحو اختبار الحاجز النفسي الأهم 5000 نقطة. ويلاحظ أن سوق أبوظبي شهد خلال الأسبوع الماضي، أكبر حجم تداول أسبوعي للشهر الحالي تجاوز 5 مليارات درهم، في مؤشر على حجم السيولة التي تتدفق على السوق. وأغلق سوق دبي المالي بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5088 نقطة، ويعد الأسبوع الماضي أكثر الأسابيع التي شهدها السوق من حيث نسب الارتفاعات التي سجلتها كافة الأسهم، وقادها سهم شركة أرابتك الذي سجل أعلى مستوياته السعرية في تاريخه، ومنذ إدراجه في سوق دبي، ووصل إلى أعلى سعر 9,50 درهم. وفنياً، تسببت حركة سهم ارابتك في موجة من التذبذب واسع النطاق في سوق دبي في الجلسة الأخيرة من التداول وصلت إلى 100 نقطة ارتفاعاً وهبوطاً، في مؤشر على اتساع حركة الذبذبة التي شهدها السوق. وكسر مؤشر سوق دبي المالي في أخر جلسة أكثر من مستوى دعم في جلسة واحدة، الأول عند 5200 نقطة ثم مستوى 5150 نقطة ثم 5100 نقطة. ويتوقع أن يواصل السوق تعرضه لعمليات جني أرباح طبيعية ومنطقية، بعد مكاسب أسبوعية قياسية تعتبر الأكبر للعام الحالي. ويختبر سوق دبي المالي مستوى الدعم 5050 نقطة قبل أن يعود إلى المستوى النفسي 5000 نقطة الذي يختبره لأول مرة كمستوى دعم بعد أن كان نقطة مقاومة مهمة، وفي حال فشل السوق في التماسك سيواصل تصحيحه إلى المستوى 4850 نقطة. لكن سيظل السوق رغم تصحيحه في مساره الصاعد، مدعوماً بالنتائج التي تعلنها الشركات والبنوك القيادية للربع الأول والتي جاءت في غالبيتها أعلى من توقعات الأسواق، ما يدعم السوق في احتواء أية عمليات جني أرباح. (أبوظبي - الاتحاد)