الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صروح» تنجز 15% من أعمال البنية التحتية لمشروع «وطني»

«صروح» تنجز 15% من أعمال البنية التحتية لمشروع «وطني»
19 يونيو 2010 23:18
أنجزت شركة صروح العقارية 10 إلى 15% من أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى من مشروع “وطني” الذي تطوره الشركة على حدود منطقة العاصمة الجديدة، لصالح حكومة أبوظبي بكلفة 5.7 مليار درهم، بحسب فهد سعيد الكتبي الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية بالشركة. وأشار الكتبي في حديثه لـ “الاتحاد” إلى فوز شركة “بال تيكنولوجيز” بمناقصة تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي تضم أعمال البنية التحتية، فضلاً عن بناء الفلل، موضحاً أن الشركة أنهت معظم الأعمال التمهيدية للموقع، وباشرت أعمال حفر الأساسات للفلل والمباني، مضيفاً أنها مستمرة في تنفيذ أعمال البنية التحتية للمشروع وفقاً للجدول الزمني المحدد مسبقاً. وكشف الكتبي عن طرح “صروح” مؤخراً مناقصة تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، والتي تضم أيضاً أعمال البنية التحتية والبناء، متوقعاً الإعلان عن نتيجة المناقصة خلال الفترة القليلة المقبلة. وذكر الكتبي أنه رغم إنجاز المشروع على مراحل، فإنه من المقرر تسليمه ككل خلال عامين، حيث يعد “وطني” مشروعاً متكاملاً، موضحاً أن صروح ستسلم المشروع للحكومة التي تتولي بدورها تسليمه للمواطنين وفق إجراءاتها الخاصة بذلك. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع الواقع على مقربة من منطقة العاصمة الجديدة وشاطئ الراحة، نحو 1.8 مليون متر مربع، وتضم 1372 فيلا سكنية مكونة من أربع أو خمس غرف نوم، كما يضم المجمع 40 مبنى منخفضاً إلى متوسط الارتفاع يحتوي على 1226 شقة سكنية من ثلاث أو أربع غرف نوم. ويحتوي المشروع على ثلاثة مساجد محلية ومسجد كبير مركزي؛ فضلاً عن مركز اجتماعي، ومرافق رياضية بمواصفات أولمبية، ومدرسة دولية بريطانية. وبين الكتبي أن الشركة أعدت نحو 7 نماذج للفلل، ونموذجين رئيسيين، لمراعاة التنوع وتلبية رغبات جميع العملاء، موضحاً أن الشركة قامت أيضاً ببناء فلل نموذجية لإعطاء لمحة عن معايير الجودة العالية التي ستطبقها في بناء فلل المشروع. وكان مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني قد منح صروح، عقد تطوير مشروع وطني في شهر أبريل الماضي، وذلك لبناء مجتمع سكني فاخر للعائلات الإماراتية على مقربة من نادي أبوظبي للجولف. وعن ارتباط توجه “صروح” للمشاريع الحكومية بالأزمة المالية العالمية، أكد الكتبي أن التركيز على المشروعات الحكومية لا يعد توجهاً جديداً للشركة، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني تجاهل أنواع أخرى من الأنشطة، حيث لا تزال أعمال صروح ترتكز على تطوير المشاريع التجارية والسكنية ولم يتغير شيء في ذلك. ولفت إلى اهتمام “صروح” بالمشروعات الحكومية منذ تأسيسها، في إطار مشاركة الحكومة ضمن خطة 2030. وأكد الكتبي أن دعم حكومة أبوظبي يتواصل حتى قبل الأزمة المالية العالمية، موضحاً أن الحكومة دعمت “صروح” بطرق مختلفة، منها السماح للشركة بتطوير ثلاث مناطق استثمارية في أبوظبي، وهي جزيرة اللولو وشمس أبوظبي على جزيرة الريم، ومنطقة سيح سديرة حيث تقوم الشركة بتطوير مشروع الغدير. وقال “ربما يعد مشروع جزيرة اللولو أفضل مثال على ثقة الحكومة بصروح ودعمها لها”. وأوضح الكتبي أن المشاريع الحكومية تقدر نسبتها بنحو 25% من حجم أعمال الشركة حالياً، مشيرا إلى سعي “صروح” لزيادة هذه النسبة إلى 50% خلال الفترة المقبلة. وقال الكتبي إن الشركات العقارية جزء من المنظومة الاقتصادية، موضحاً أن دعم هذه الشركات يسهم في انتعاش السوق العقارية، وهو ما يعود بالفائدة على اقتصاد الدولة ومن ثم المواطن. وأكد الكتبي أن صروح باعتبارها شريكاً موثوقاً لدى حكومة أبوظبي وفي إطار التزامها بخطة أبوظبي 2030، تشارك في معالجة النقص في أعداد المساكن المخصصة للمواطنين، وذلك من خلال تسليم مجمعات سكنية راقية في الوقت المتفق عليه، مثل وطني. وكانت صروح قد سلمت العام الماضي مشروع حدائق الجولف، والذي يضم 395 فيلا وتاون هاوس ضمن مجتمع سكني راق، فيما تسلم برجي صن تاور وسكاي تاور قريباً، كما شهد العام الماضي إكمال فندق تلال ليوا في المنطقة الشرقية، وهو أول مشروع لصروح في قطاع الضيافة، وتقوم “صروح” حالياً بتشييد مركز تسوق كبير في العين، وذلك في إطار التزام الشركة بتطوير كافة أنحاء إمارة أبوظبي. وأوضح الكتبي أن مشاريع الشركة بالتعاون مع الحكومة تشمل مجموعة من المشروعات بعدة مناطق أخرى مثل العين والمنطقة الغربية، فضلاً عن مشروع “الشامخة”. ويقع مشروع “الشامخة” إلى الشمال الشرقي من أبوظبي على مقربة من كل من مدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد، ومنطقة العاصمة الجديدة. ويتضمن المشروع بناء مجمع سكني يمتد على مساحة 12 مليون متر مربع، وسيضم المشروع متعدد الاستخدامات 5072 فيلا من أربع وخمس وست غرف نوم، فضلاً عن 345 منزل تاون هاوس بثلاث غرف نوم، وحوالي 1036 شقة سكنية. كما يتضمن المشروع 14 مسجداً محلياً ومركزياً، وتسع مدارس، وأربع عيادات طبية، ومركز تسوق، ومكاتب، ومراكز اجتماعية. ويجمع مشروعا “وطني” و”الشامخة” بين العناصر التقليدية للثقافة الإماراتية وجميع المزايا المعيشية في المجتمع الحديث، ويسهم المشروعان في توفير نحو 9 آلاف منزل عالي الجودة للمواطنين على مدى السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي يشكل خطوة مهمة في إطار السعي لتلبية الطلب على حوالي 60 ألف منزل للعائلات المواطنة. وأوضح الكتبي أن أهم ما يميز مشروع “وطني” أنه مشروع متكامل، يوفر الخصوصية للأسر الإماراتية، مشيراً إلى انخفاض أسعار وحدات المشروع، مقارنة بالفلل الخاصة التي يقدم المواطنين على إنشائها في أبوظبي، حيث تنجز الشركة وحدات كثيرة بما يسهم في خفض الكلفة، فضلاً عن امتلاك الشركة الخبرة في هذا المجال. وأكد الكتبي أن ارتفاع أسعار الحديد مؤخراً لم يؤثر على كلفة بناء المشروع، لا سيما أن الزيادة كانت طفيفة، مضيفاً أن الأسعار بدأت في التراجع من جديد. وأوضح أن المشروع يأخذ بعين الاعتبار عوامل أساسية مختلفة مثل العوامل المناخية والبيئية والاجتماعية والتاريخية، ليجمع التراث الإماراتي وقوة العلاقات الاجتماعية بعناصر نمط الحياة المعاصرة، ليقدم أسلوب حياة حديثاً. ويتألف كل مجمع ضمن مشروع وطني، من نحو 20 إلى 30 فيلا تربطها حدائق خاصة بالحي وسكيك (ممرات) وحدائق عامة، وتم تصميم شوارع المشروع على هيئة طريق دائري باتجاه واحد بهدف تخفيف حركة المرور وجعل المنطقة آمنة للعائلات، كما يوفر جميع المرافق التي يحتاجها المقيمون من عيادات طبية ومدارس ومساجد ومتاجر للتجزئة ومرافق ترفيهية. وفيما يتعلق بمشروع تطوير جزيرة اللولو، أوضح الكتبي أن الشركة بصدد إنهاء إجراءات التراخيص والموافقات الخاصة بالمشروع لمباشرة الأعمال بتطوير الجزيرة. ويقع مشروع جزيرة اللولو بمواجهة كورنيش أبوظبي ويبعد عنه بنحو 500 متر فقط، وارتكزت رؤية تطوير المشروع على تطوير مجتمع عمراني متكامل تشكل الأحياء الراقية المترابطة شرايينه التي تلبي حاجات الأفراد والعائلات والتجمعات السكانية ومحققة له الاكتفاء الذاتي. ومن المتوقع أن يصل عدد سكان جزيرة اللولو بعد اكتمالها تماماً إلى نحو 33 ألف نسمة، وسيتم تطويرها بشكل يحافظ على المشهد الحالي من وسط مدينة أبوظبي دون عوائق ومن خلال تشييد أبنية متعددة الاستخدامات وقليلة الارتفاع والكثافة السكانية. كما ستترك صروح نحو 40% من مساحة الجزيرة مفتوحة أمام العامة، فضلاً عن 70% من واجهتها البحرية التي يزيد طولها على 30 كيلومتراً، والشواطئ العامة الممتدة على مسافة 5 كيلومترات. ويخصص 80% من المباني المطورة للمرافق السكنية ومزيج مكون من 10 فنادق ومنتجعات، والعديد من المتاجر والمكاتب، و6 مراسٍ للقوارب واليخوت. وعلي صعيد متصل كشف الكتبي عن تطور مناقشات “صروح” مع عدد من الشركات الكبرى المهتمة في عقود إيجار طويلة الأجل، بخصوص توفير وحدات سكنية عالية الجودة للموظفين في مشروع الريانة، والمقرر تسليمه في عام 2011. ولفت الكتبي إلى بدء أعمال البناء في المشروع الذي يقع إلى جانب حدائق الجولف، ويضم 1537 شقة سكنية بغرفة وغرفتين وثلاث غرف نوم. وتصل قيمة المشروعات قيد التخطيط والتطوير لدى شركة صروح العقارية نحو 70 مليار درهم، وتقوم بالتطوير المعماري الرئيسي لثلاث من المناطق الاستثمارية الست في أبوظبي، ويتم تداول أسهم صروح، والتي تأسست في يونيو 2005 برأسمال قدره 2.5 مليار درهم، في “سوق أبوظبي للأوراق المالية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©