أبوظبي (الاتحاد) - تشكل الدورة السابعة لمعرض سيتي سكيب أبوظبي 2013 والتي تقام خلال الفترة من 16-18 أبريل الحالي، مقياساً فعلياً وانعكاساً لنشاط القطاع العقاري بالإمارة، بحسب كريس سبيلر، المدير التجاري لسيتي سكيب وانفورما للمعارض.
وأرجع سبيلر أهمية الدورة الحالية من المعرض إلى إعلان حكومة أبوظبي في يناير الماضي اعتزامها ضخ 330 مليار درهم (90 مليار دولار) لمشاريع التنمية بمختلف المجالات خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال سبيلر لـ»الاتحاد» سيلعب الحدث دوراً مهماً في قياس تطور المجال العقاري في الإمارات، خاصة مع عودة النمو للقطاع بشكل مدروس عبر طرح مشاريع عقارية متخصصة»، لافتاً إلى أن الحدث سيشهد مشاركة بحضور كبار المطورين العقاريين لعرض مشروعاتهم الحالية والمستقبلية، وزيادة المشاركة الدولية.
ولفت إلى أن جوائز سيتي سكيب العقارية 2013 تعد واحدة من أبرز الفعاليات التي سيشهدها المعرض، حيث تتم دعوة المطورين العقاريين، لعرض مشروعاتهم المبتكرة.
ونوه إلى أن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني سيستعرض خلال المعرض مستويات تقدم الإمارة في رؤية 2030 وأحدث المشاريع المطروحة .
وقال «إن مواصلة حكومة أبوظبي إطلاق المزيد من المشاريع التنموية الكبرى من شأنه أن يعزز اقتصاد الإمارة ويسهم في تنويع مصادر الدخل»، مشيراً إلى أن معدل الضخ السنوي بالإمارة خلال السنوات الخمس المقبل للمشاريع التنموية يبلغ نحو 66 مليار درهم استثمارات سنوية، ما سيدفع بعجلة التنمية خاصة المتعلقة بالبنية التحتية والتي تمثل أساس التنمية والتطوير المستدام.
وأكد أن شركات القطاع العقاري ستعمل على البحث عن الفرص المتاحة للعمل في هذه المشاريع الكبرى لضمان وجود نشاط مستمر لها في ظل استقرار النشاط في الوقت الراهن.
وتقام فعاليات سيتي سكيب بمركز أرض المعارض بأبوظبي، بمشاركة 70 شركة من صناع القرار والمستثمرين الدوليين والمطورين العقاريين.
وقال سبيكر «يعد المعرض منصة مثالية وفرصة للالتقاء وتبادل الأفكار والخبرات حول المشروعات التطويرية المختلفة والاطلاع على أحدث التطورات بالسوق العقاري بالدولة والمنطقة». كما يشارك في الحدث غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ودائرة الشؤون البلدية بأبوظبي ومجلس التطوير الحضري ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وشركة الدار العقارية ومبادلة العقارية وصروح العقارية والقدرة القابضة وشركة التطوير والاستثمار السياحي وجزيرة ريم، وذلك لعرض 500 وسيلة من المنتجات والخدمات والتطورات.
وأضاف سبيكر يتزامن مع الحدث إقامة الدورة الثالثة لمعرض «ايكو كونستركت اكسبو»، الذي يعد واحداً من أكبر معارض الإنشاء في المنطقة التي تركز على الاستدامة الخضراء ما سيوفر نظرة شاملة لإحدى أهم القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
ويركز هذا المعرض، الذي تنظمه مجموعة فورما، على أفضل الحلول المستدامة في مجال البناء والإنشاء، حيث يعد منصة للشركات لعرض أحدث ابتكاراتهم الصديقة للبيئة والتي من شأنها أيضاً أن تخفض التكاليف وتحسن الكفاية والفعالية.
ومن المتوقع للاستدامة في عام 2013 أن تستأثر بالاهتمام الأكبر في الإمارات والمنطقة استمراراً لنهج العام الماضي، مع تميز أبوظبي تحديداً في هذا المجال، بحسب سبيلر.
وقال «أظهرت التقارير الأخيرة توجه مطوري القطاع العقاري نحو مفاهيم الاستدامة والبناء الأخضر بهدف تحقيق الأرباح وتقليص التكاليف، حيث أشارت نتائج التدقيق إلا أنه يمكن للبنايات أن تقلص الطاقة المستخدمة فيها بنسبة 20% من خلال التصميم الجيد واستخدام المواد المستدامة».
وسيشارك في معرض اكو كونستركت، كبار الشركات المنتجة مثل حديد الامارات الراعي الأكبر للمعرض، إضافة إلى ورش متخصصة حول قوانين البناء الجديدة المتعلقة بالمواد المستدامة وكذلك الحديث عن تحليلات القطاع مثل تأثيرات المواد المستدامة على التكلفة الإجمالية للمشاريع.
كما يتضمن الحدث عدة ندوات لمناقشة تنظيمات الاستدامة الجديدة والطرق الجديدة لاختبار نظم إدارة الطاقة وعمليات تقييم النزاهة في البناء وتنبؤات تكلفة البناء ومعايير التصميم التي تعزز الاستدامة ومستقبل استدامة البناء والإنشاء.
عدد اليوم
