الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعاء المهيري تخوض غمار الإخراج وتتحدى الصعاب

دعاء المهيري تخوض غمار الإخراج وتتحدى الصعاب
17 ابريل 2011 17:22
دعاء المهيري فتاة إماراتية تطمح إلى ترك بصمة وأثر إيجابي في مجتمعها، إيماناً منها بضرورة رد جزء من العطاء الذي منحها إياه، ولذا سعت إلى تحقيق طموحها في مجال الإخراج، ومن خلال أعمالها المتميزة هدفت إلى ترسيخ قيم وأفكار سامية في المجتمع الإماراتي عامة وجيل الشباب خاصة، وساهمت في إنجاز برامج ذات مضمون أخلاقي قيمي يؤصل عراقة تاريخ الإمارات في أبنائها. تقول دعاء المهيري خريجة كلية الاتصال والإعلام في جامعة زايد، والتي تعمل كمخرجة ومسؤولة دعايات في قناة الظفرة في حديثها لـ “الاتحاد”، إنه على الرغم من أن مهنة الإخراج ذكورية صرفة، لما تحمله من مشاق وتعب، إلا أنها استطاعت التغلب على هذه المتاعب وتمكنت من دخول هذا المجال عبر الإصرار والعزيمة من بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، حيث واجهت في البداية رفض العائلة لهذا المجال ولطبيعة عمله الغريبة تقريباً لما اعتادوا عليه، ولا توجد نساء كثيرات عاملات به، ولكن إصرارها على الوصول إلى الحلم دفعها للخوض في هذا المجال والدخول بكل ثقة، اعتماداً على قوة وأصالة القيم التي تربت عليها، وصعوبة حدوث تغييرات لهذه المنظومة القيمية حتى في حالة التواصل المباشر مع غيرها من الاتجاهات الفكرية. مهنة ذكورية وهنا تؤكد المهيري أن الإخراج ليس مهنة ذكورية بالمعنى الكامل للكلمة، حيث توجد مخرجات غربيات وعربيات كثيرات، ولكنه يعد مجالاً جديداً بالنسبة للفتاه الخليجية أو الإماراتية بشكل خاص، وقد تأخذ أعداد المقبلات عليه في الازدياد تباعاً خلال السنوات القادمة. وعن كيفية اختيارها لمجال الإخراج، قالت: “كان حلمي في البداية أن أصبح صحفية وأن أنشئ مجلتي الخاصة بنفسي، ولكني اخترت الإخراج أخيراً كأني أطرق باب المجهول وأستمتع بالخوض فيه، فأصبح حلمي وطموحي لأحدث تغييراً ولو طفيفاً في مجتمعي ولأني أعلم أن الصورة أكثر تعبيراً من مئات الكلمات، فأصبح هدفي أن أصبح مخرجة تستطيع أن تبعث برسائل فكرية هادفة لمجتمعي من خلال ما أقدمه”. وفي إطار مغاير وحول أي البرامج تفضل المسجلة أم المباشرة، أوضحت أن لكل منه متعته الخاصة، فالمسجلة تترك لك مجالاً للتفكير والإبداع وتدارك الأخطاء، أما البرامج المباشرة تعلمك سرعة البديهة والعمل وفق نظام وقتي صارم تحت ضغط الوقت، وتمنح قدراً هائلاً من الثقة والحرفية المهنية. وبالنسبة لتقديمها عملاً درامياً، قالت:”بالنسبة لي الإخراج الدرامي جزء من مسيرتي الإخراجية التي لا بد أن أخوضها في مرحلة ما ولكني لست أستعجلها، بل أترك المجال لنفسي أكثر حتى أتعلم أكثر وأفهم كل الجوانب الإخراجية التي ستمنحني لاحقاً القدرة على الإخراج الدرامي. خيال كاميرون ورداً على سؤال عن من تأثرت بهم من المخرجين في الإمارات أو خارجها، أشارت إلى إيمانها العميق بالمخرج الكندي جيمس كاميرون مخرج أفلام “تيتانيك وأفاتار”، وقالت إن أكثر ما يعجبها جموح خيال جيمس كاميرون، حيث تدفعها أعماله للإبداع، إذ تعتبره مبدعاً من الدرجة الأولى ومن القلة الذين يصرون على أحلامهم ويحققونها بنجاح دون أن يتركوا أي إحباط خارجي يصيبهم، فقد أخرج أضخم عملين في العالم حتى الآن “تايتانك وأفاتار”، وتتوقع أن ترى له إبداعات وأعمالاً كبرى أخرى، فهو من الأشخاص الذين لديهم رؤى واضحة ولا يسمحون لأحد بالوقوف أمام أحلامهم- بحسب المهيري -. بوادر جميلة وبالحديث عن المهرجانات التي تقام في الإمارات، وإلى أي مدى فتحت المجال أمام الشباب الإماراتيين للمشاركة فيها، بيّنت أنها تعتبرها فرصاً غير منتهزة من قبل الشباب الإماراتي ولا يستفيد منها الشباب الإماراتي بشكل كبير، لأن الحركة السينمائية بسيطة في الإمارات، ولكنها فتحت مجالاً كبيراً للإماراتيين الراغبين في التقدم والإبداع في هذا المجال، لما تقدمه من فرص في الاحتكاك ببعض أهم الشخصيات في المجال الإخراجي. وفيما يتعلق برأيها في تجارب الأفلام القصيرة أوضحت أن هناك بوادر جميلة وتجارب أيضاً متقدمة، ولكننا نحتاج للمزيد من الأعمال المتميزة لمختلف المخرجين الإماراتيين، حتى نرى التنوع في القصص وطريقة العرض، حتى يعرف عنا الآخرون أكثر، ويطلعون على مدى إدراكنا لتقنيات العمل الإخراجي وقدرة الشباب الإماراتي على إنجاز أفلام مهمة وناجحة. وحول عملها مع قناة الظفرة باعتبارها قناة وليدة، وإسهاماتها المستقبلية، لنقل القناة إلى آفاق أكثر سعة ورحابة، قالت “بالفعل هي وليدة ولكنها تنمو بسرعة وننمو معها كذلك، وحالياً أسعى أن أتعلم أكثر واكتسب أكبر قدر ممكن من الخبرة في هذا المجال حتى أستطيع أن أبدع أكثر، كما أحاول طرح أفكار جديدة بين الفينة والأخرى وأحاول أن أقدم رسالة وإبداعاً في كل عمل أخرجه”. “خيرنا لأهلنا” وبالانتقال إلى الأعمال التي شاركت في إنجازها خلال مسيرتها في مجال الإخراج سواء برامج أو أفلام، ذكرت أنها عملت في البداية كمساعد مخرج في برنامج “يا حزليك يا بزليك” في قناة الظفرة وهو برنامج تراثي، خاضت من خلاله لأول مرة تجربة العمل التلفزيوني، بعدها تولت مسؤولية إنتاج الدعايات العامة والخاصة الأسبوعية للبرامج المختلفة، حيث كانت تتلقى الطلب من مخرج أو معد البرنامج وبعدها تتولى تفاصيل إنتاج الدعاية، وعند قرب شهر رمضان الماضي قدمت بعض الأفكار لفواصل خاصة بالشهر الفضيل وتولت مع بعض الزملاء إنتاجها. وفي ذلك الشهر الكريم أيضاً كانت مخرجة لبرنامج “خيرنا لأهلنا” الذي تحدث عن ثقافة التطوع والمتطوعين في الإمارات، والذي تناول أهمية التطوع في حياة الفرد والمجتمع كركيزة أساسية لنمو الوطن. “نفرح بفرحتكم” بعدها برنامج “نفرح بفرحتكم”، ويعرض فيه أهم التغطيات المختلفة في الدولة، مثل المعارض والمؤتمرات والمهرجانات، وأيضاً الحملات وحفلات التخرج والمسرحيات، واحتفالات الدولة المختلفة وغيرها من الأمور المتنوعة، ويعتبر هذا البرنامج من أهم البرامج المستمرة في القناة والتي تواكب جميع الأحداث التي تحدث في الإمارات، فيحوي مجموعة من التقارير وبعض التصاريح لأهم الشخصيات في الدولة. ويمثل هذا البرنامج تحدياً كبيراً، حيث يجمعك بعدد كبير من الأشخاص من مختلف المستويات ويجعلك تتعرف إلى أعداد كبيرة من البشر، فهو برنامج اجتماعي يحاكي شعب الإمارات وما يحدث فيه بشكل قريب جداً. القراءة واليوجا أشارت المهيري إلى أن لديها فيلماً وثائقياً مدته 20 دقيقة يتحدث عن “ثقافة المشي” في الإمارات، ويبحث في الأسباب التي تمنع الإماراتيين من اتخاذ المشي كنمط حياة يتفادون به الكثير من الأمراض. وحول هواياتها ومدى تأثيرها على مجال عملها قالت :”أحب القراءة بشكل كبير، وكذلك الكتابة، وتفيداني هاتان الهوايتان في توسيع مداركي وتؤثران إيجابياً على عملي، كما أحب مزاولة رياضة اليوجا لما تحمله من استرخاء وتفريغ للشحنات السلبية وشحن للإيجابية”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©