مهرجان مسرح الشباب يكرم الحتاوي

أعلن سالم باليوحة منسق مهرجان دبي لمسرح الشباب الذي ينطلق السبت المقبل إن دورة هذا العام، ستتميز بحفل خاص لتكريم الكاتب المسرحي الراحل سالم الحتاوي، ويشمل الحفل عرضا مسرحيا تقدمة فرقة مسرح العين. وقال باليوحة لـ”الاتحاد” إن العمل هو من تأليف سالم الحتاوي وإخراج عيسى كايد وبعنوان “مرادية”، والذي سبق تقديمة من قبل العديد من الفرق المسرحية المحلية وحصد العديد من الجوائز، والعمل يبحث في معنى الارتباط الحقيقي بالوطن من خلال جندي بلا أوراق ثبوتية، لكنه يفتدي وطنه الذي تربي وعاش فيه. ويقام المهرجان برعاية ودعم من هيئة دبي للثقافة والفنون، وتقام عروضه على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي، وسيشتمل على ثمانية عروض لمسارح الدولة المختلفة، وقد انتهت الفرق المشاركة من الاستعدادات الأخيرة للعروض. وحول ما لوحظ من احتجاج بعض الفرق على المشاركة لأسباب تتعلق بالوقت الممنوح لإنجاز العروض، قال باليوحة لـ”الاتحاد” “لقد وجهنا الدعوات في وقت واحد إلى الفرق كلها للمشاركة، وكان هناك ما يقارب خمسة وأربعين يوما لإنجاز الأعمال، وجاءتنا الردود من الفرق التي لديها عروض، وبناء عليه تم وضعها على البرنامج، ولم يتم رفض أي من الطلبات المقدمة، وجاء تشكيل لجنة للقراءة ولمشاهدة العروض لتوجيه المشاركين فقط وليس لتقييم المستوى. ويشير باليوحة إلى متغيرات جديدة قائلا “قمنا بتغيير موعد المهرجان من الصيف إلى الموعد الجديد، وهذا التغيير جاء نتاج تقدير لأن الموعد الأول يشهد غيابا للجمهور، بينما يمكن أن يشهد الموسم الحالي إقبالا من شباب الجامعات خصوصا والشباب بصورة عامة، فجمهور الجامعات هو أهم جمهور بالنسبة إلى هذا المهرجان.. ويمكن أن يفتح باب المشاركة لمسرح الجامعة في المستقبل”. أما التغيير الثاني فكان على صعيد شرط المشاركة في المهرجان المتعلق بالسن، فقد قمنا بتوحيد السن بحيث يغدو المخرجون والممثلون سواء أي أن يكون عمر المشارك بين 15- 35 للجميع. وحول ما يمثله المهرجان من فرص للمشاركين فيه قال باليوحة” إنه يفتح أمام الشباب المشاركين آفاقا وفرصا كثيرة أهمها إمكانية حضورهم في الأعمال الدرامية المحلية، وكلما ازدادت فرص المشاركة وازدادت مشاركات الفنان يصبح في موقع الواجهة، وعلى الفنان هنا الموازنة بين الأعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية، بحيث يكتسب الخبرة والنجومية في وقت واحد”. وفي ما يتعلق بمشاهدته لبروفات بعض العروض التي ستقدم وملاحظاته عليها قال” أهم ملاحظة هي ما يتعلق بالقضايا التي تطرحها هذه الأعمال، لكن يمكن التوقف أيضا عند الاتجاهات والتيارات والمدارس التي تمثلها، فهي تنتمي إلى اتجاهات مختلفة، ما يعني وجود تطور في أداء بعض الفرق يبشر بالكثير”. ثم توقف باليوحة أخيرا عند جانب آخر من المهرجان ملازم للعروض وهو المتعلق بالندوات النظرية والتطبيقية، مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في مرافقة هذه التظاهرة نقدا للعروض وترويجا لها.