الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي الأوروبي»: لن نسمح بانهيار دول «منطقة اليورو»

«المركزي الأوروبي»: لن نسمح بانهيار دول «منطقة اليورو»
19 يونيو 2010 23:22
قال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، في مقابلة مع صحيفة “فيلت ام سونتاج” الأسبوعية الألمانية، إن أوروبا لن تسمح بانهيار أضعف أعضائها تحت عبء ديونهم، فيما أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أن اليورو لا يمكن أن يموت لآنه “من أقوى العملات في العالم”. وذكرت صحيفة “فيلت ام سونتاج” أن تريشيه استبعد احتمال ألا تستطيع اليونان أو إسبانيا أو البرتغال سداد ديونها. وقال تريشيه “لن نسمح بحدوث ذلك. لم نخلق معاهدة ماستريخت لكي نرجع عندئذ للوراء مرة أخرى”. ودافع تريشيه مجدداً عن قرار البنك المركزي الأوروبي إعادة شراء سندات حكومية الشهر الماضي لتهدئة أسواق السندات وخفض تكاليف الإقراض لليونان المثقلة بالديون وغيرها من الأعضاء المثقلين بالمشاكل المالية في منطقة اليورو. وأوضح “الوضع كان مأساوياً. كانت أوروبا في بؤرة أزمة في ذلك الوقت”. وتسببت الخطوة المثيرة للجدل بإعادة شراء ديون حكومية في إحداث شقاق عميق بين قيادات البنك المركزي الأوروبي وسط تحذيرات من مخاطر على الاستقرار. وحمل رئيس البنك المركزي الأوروبي حكومة باريس وبرلين جزءاً كبيراً من المسؤولية عن أزمة التمويل المالي الخاصة بالدول، وقال إن هذه الأزمة بدأت قبل ست سنوات عندما خالفت برلين وباريس ميثاق الاستقرار والنمو الأوروبي، مضيفاً “كنت أتمنى أن يكون رد فعل الرأي العام في ألمانيا ساخطاً بهذه الدرجة نفسها على مخالفة ميثاق الاستقرار الأوروبي عام 2004 كما سخط على قرارنا بشأن شراء سندات حكومية لدول اليورو المتأزمة، لقد كانت الحكومات غير أمينة على مدى أشهر وأعوام”. وفي روما، أكد بارسو “أن اليورو هو من أقوى العملات في العالم وثاني عملة” عالمية، مضيفاً أنه لو نظرنا إلى أسس الاقتصاد الأوروبي “لدينا مستوى دين أقل من الولايات المتحدة واليابان”. وأقر رئيس المفوضية الأوروبية بأن “مشاكل برزت في بعض دول منطقة (اليورو) لكن من مصلحة جميع أعضاء منطقة اليورو والدول التي لا تشكل جزءاً منها، أن يكون اليورو قوياً ويتمتع بمصداقية”. ولفت باروسو إلى “تصميم القادة الأوروبيين على بذل كل المساعي الضرورية للمحافظة على استقرار اليورو”. وعبر عن ارتياحه لقدرة أوروبا “على تبني تدابير ليس لتعزيز ميثاق الاستقرار فحسب بل وأيضاً لدفع تصحيح الميزانيات والإصلاحات البنيوية وشفافية النظام المصرفي قدماً”. وأقر في الوقت نفسه بأن الاتحاد الأوروبي كان “يستطيع التحرك من قبل” الأزمة، معتبراً أنه من “السهل التحليل بعدها”. وأضاف “وجدنا أنفسنا أمام وضع غير مسبوق للعملة الموحدة مع هجمات السوق على ديون بعض الدول التي هي في موقع أكثر هشاشة”. واستطرد “استغرق الأمر بعض الوقت لأننا اتحاد ديمقراطيات وليس لدينا سلطة مركزية تفرض حلولاً على جميع الآخرين”، معتبراً أن الأوروبيين بإمكانهم أن يكونوا “فخورين من النتائج والموارد المستخدمة” لحل أزمة اليورو.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©