مانشستر سيتي يجرب خطة «ليفربول» في مواجهة منتخبنا

شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، مالك نادي مانشستسر سيتي جانبا من تدريب الفريق أمس، حيث صافح سموه اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني بقيادة مارك هيوز مدرب الفريق، ورحب بأعضاء البعثة في أبوظبي. من ناحية أخرى أكد مارك هيوز المدير الفني لفريق مانشستر سيتي أنه سعيد للغاية بتجربة فريقه مع منتخب الإمارات، خاصة أنه يضم لاعبين متميزين في كافة المراكز ويقف علي أعتاب مرحلة جديدة مع مدير فني جديد يبحث عن الوصول لأفضل حالٍ بدنية وفنية للاعبيه قبل الدخول في التصفيات الآسيوية، مشيراً إلى أن اللقاء يكتسب أهمية كبيرة لأنه فرصة مثالية للتعرف إلى كرة القدم الخليجية ومواجهة منافس قوي، وأن الهدف لن يكون بالنظر للنتيجة بقدر التجريب وإتاحة الفرصة لمشاركة الوجوه الجديدة لتعويض الغيابات المهمة في التشكيلة الأساسية. وقال هيوز: لدينا مباراة مهمة في الجولة الثالثة من الدوري الانجليزي أمام ليفربول يوم 21 الجاري، وسوف نستفيد من تلك التجربة في تحقيق عدة مكاسب، أولها الحصول على الدفعة المعنوية الكافية من مسؤولي النادي للخروج من كبوة التعادلات الأخيرة والتي استمرت على مدار 5 مباريات، وهي أكبر نسبة من التعادلات في الدوري الانجليزي، وثانيها أننا سنقف على الحالة الفنية والبدنية الأخيرة للاعبين، وثالثها الخروج من حال الإحباط بتغيير الأجواء. وتابع: لدي قناعة بأن الكرة الإماراتية ينتظرها مستقبل رائع، على ضوء ما تحقق من إنجازات على يد منتخب الشباب سواء في بطولة آسيا أو في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في مصر، وقد عكفت في الأيام السابقة على متابعة بعض مباريات هذا المنتخب للتعرف إلى أداء لاعبيه المنضمين لتشكيلة المنتخب الأول، وسوف تكون مواجهة صعبة، ومن جانبي سأتيح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب أيضاً في الفريق لتعويض الغيابات المهمة، ولن يكون هناك خاسر من زيارتنا لأبوظبي مهما كانت النتيجة سواء كان فريق سيتي أو منتخب الإمارات. أضاف: سوف نحرص خلال المرحلة المقبلة على تكرار هذه الزيارة بشكل سنوي حتى تتحقق الفائدة المشتركة التي نرجوها، ونحن سعداء بالحالة التي تعيشها أبوظبي في كل القطاعات. وكان الفريق قد بدأ تدريباته على ملعب قصر الإمارات مساء أمس الأول حيث ركز على الجوانب الفنية من أجل التعايش مع أجواء المباراة، وحرص هيوز على إيقاف التدريب لأكثر من مرة للإدلاء بالتعليمات للاعبين وتحفيظهم لأدوارهم التكتيكية، وكان التركيز الأساسي على التحرك الجماعي من الخلف للأمام والعكس، والتحول السريع من الدفاع للهجوم بأقل عدد من التمريرات. وأجرى الفريق تدريباً مهماً أمس هو الأول له على ملعب المباراة حيث وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة والخطة اللتين سيخوض بهما المباراة، وفيهما الكثير من التشكيلة والخطة اللتين سيواجه بهما ليفربول في الدوري الانجليزي، وهو ما أكد عليه هيوز قبل بداية المران، حيث ألقى محاضرة نظرية أكد فيها أهمية التجربة باعتبارها بروفة للقاء لليفربول، مطالباً إياهم بأن يعتبروها مباراة دولية خالية من الأجواء الاحتفالية، وشدد لهم على ضرورة احترام منتخب الإمارات، وعلى النتائج الطيبة التي حققها في كأس العالم. وكان معالي خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة نادي مانشيستر سيتي قد حضر جانباً من تدريب الفريق الأول على ملعب قصر الإمارات حيث التقى مع مارك هيوز وبحثا آخر المستجدات الخاصة بالفريق واستعداداته للقاء ليفربول، وطالبه المبارك بنقل رسالة تحفيز للاعبين من أجل استعادة الهدف والتمسك بالطموح اللازم لاقتحام المربع الذهبي للبريميير ليج خاصة أنهم على بعد نقطتين منه، كما شهد التدريب أكثر من 100 مشجع وعاشق للكرة الإنجليزية. احتفت بالشعار المبتكر: “ منتخبنا ضد فريقنا” اهتمام استثنائي من الصحافة الإنجليزية بزيارة «سيتي» إلى أبوظبي محمد حامد (دبي) - على الرغم من قدومه إلى أبوظبي بدون عدد من نجومه الكبار الذين انضموا إلى معسكرات منتخباتهم الوطنية استعداداً للاستحقاقات الدولية الرسمية والودية الأسبوع المقبل، إلا أن الصحافة البريطانية اهتمت برصد زيارة فريق مانشستر سيتي إلى أبوظبي لمواجهة منتخبنا في المباراة الودية التي تقام مساء اليوم، والانخراط في معسكر تدريبي يعوله عليه مارك هيوز كثيراً لاستعادة الفريق لتوازنه بعيداً عن الضغوط التي واجهها في الفترة الأخيرة بعد سلسلة التعادلات غير المتوقعة في الدوري الإنجليزي والتي حرمته من مراكز الصدارة حتى الآن، واهتمت الصحف البريطانية بزيارة سيتي إلى موطنه الثاني على حد تعبيرها من خلال المراسلين الذين أتوا خصيصاً إلى أبوظبي من أجل رصد أجواء الزيارة، كما اهتمت برصد الصحف المحلية في الإمارات للمباراة واحتفت بالشعار المسيطر على أجواء المواجهة والذي يقول: (منتخبنا مقابل فريقنا). كما اهتمت الصحف اللندنية بملعب التدريب الذي تم تخصيصه لتدريبات ومعسكر «سيتي» الشتوي، ووصفته بأنه يجمع بين الرفاهية والفخامة واعتبرته تجسيداً للمفهوم الجديد لملاعب ومعسكرات التدريب التي تجمع بين الأساسيات والكماليات التي يحلم بها أي فريق، خاصة أن الملعب المقام بجوار فندق قصر الإمارات تم إنجازه في زمن قياسي يعكس فسلفة أبوظبي في إنجاز المشروعات الكبيرة في زمن قياسي، ومن جانب آخر كان للاتفاقية التي وقعها مانشستر سيتي للشراكة مع اتصالات نصيب في الرصد الصحفي البريطاني. وعلى الصعيد الكروي كان الاهتمام لافتاً بمتابعة خلدون المبارك لمعسكر الفريق، واللقاء الذي جمعه مع هيوز وكوك وروبينيو، مما هيأ الأجواء لنفي الشائعات المتعلقة برحيل روبينيو، لتصبح أبوظبي محطة لتأكيد بقاء اللاعب بدلاً من السيناريو الذي أعدته الصحف اللندنية والإسبانية التي أكدت في الأسابيع الماضية أن أبوظبي ستكون مسرحاً للانتهاء من صفقة انتقال روبينيو إلى برشلونة .