السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الطواحين» تعطل «الكمبيوتر» الياباني بـ «فيروس» شنايدر

«الطواحين» تعطل «الكمبيوتر» الياباني بـ «فيروس» شنايدر
19 يونيو 2010 23:25
بات منتخب هولندا على مشارف التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا بفوزه الصعب وغير المقنع على نظيره الياباني 1- صفر اليوم السبت في دوربن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. جاء هدف المباراة الوحيد من توقيع نجم إنتر ميلان الايطالي ويسلي سنايدر في الدقيقة 53، ورفعت هولندا رصيدها إلى ست نقاط بعد أن كانت تغلبت على الدنمارك في الجولة الأولى 2- صفر، وبقيت اليابان عند نقاطها الثلاث الأولى من فوزها على الكاميرون 1- صفر. المنتخب الهولندي الذي قد يحجز بطاقته إلى الدور الثاني رسمياً، هو أحد المرشحين لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، تخلى على ما يبدو عن أسلوبه الممتع والسريع ليرفع شعار “النتيجة قبل الأداء” بغية ضمان النتائج لتحقيق الهدف المنشود. اعتمد المدربان بيرت فان مارفييك في منتخب هولندا وتاكيشي اوكادا في منتخب اليابان على نفس العناصر التي حققت الفوز في الجولة الأولى، حيث فضل الأول إبقاء جناح بايرن ميونيخ الألماني السريع اريين روبن على مقاعد الاحتياط رغم مشاركته في الحصة التدريبية الأخيرة بالكامل. وكان روبن أصيب بتمزق عضلي مطلع الشهر الجاري في المباراة الودية التي خاضتها هولندا ضد المجر (6-1)، وتأخر عدة أيام للالتحاق بصفوف المنتخب في جنوب أفريقيا. وغاب روبن عن المباراة الأولى في المونديال ضد الدنمارك. الشوط الأول كان متواضع المستوى غابت عنه المهارة والجمالية، كان أسلوب كل منتخب معروفا، فاعتمد الهولندي على أدائه المعهود بالسيطرة على الكرة لكنه عابه البطء الشديد وغياب الهدف الواضح وكأنه في حصة تدريبية يتدرب فيها اللاعبون على تمرير الكرة في وسط الملعب من دون وضع هدف لهم بالانطلاق إلى الأمام وتسجيل الأهداف، والياباني دخل المباراة بشكل منظم جدا وبخطوط مترابطة وهدف إلى حماية منطقته مبقيا على كثافة عددية فيها، وبناء الهجمات المرتدة كلما تيسر له ذلك. بدأ منتخب هولندا هوايته المعتادة بالسيطرة على الكرة التي تنقلت مراراً وتكراراً بين معظم لاعبيه خصوصا وسط الملعب لكن لدقائق معدودة قبل أن ينتقل المنتخب الياباني من حالة الحذر إلى مجاراة منافسه في الهجمات. المحاولة الأولى المحاولة الأولى باتجاه أحد المرميين كانت هولندية حين نفذ ويسلي شنايدر كرة من ركلة حرة مرت عالية قليلا عن مرمى ايجي كواشيما (9)، لكن اليابان انطلقت بهجمة سريعة أكدت من خلالها قدرتها على الوصول إلى المنطقة المقابلة بسهولة فتهيأت كرة أمام ناجاتومو سددها على يسار المرمى مباشرة (12). جلس الحارسان متفرجين على زملائهما يركضون ذهاباً وإياباً في طول الملعب وعرضه من دون حتى أي محاولة تذكر على المرميين، فكان الأداء الهولندي بطيئا تقليديا ورتيبا من دون مهارة في التمرير إلى الأمام ما سهل المهمة على اليابانيين لإبعاد أي خطر محتمل. مر نصف الساعة الأول والإيقاع على وتيرة واحدة، سيطرة هولندية شبه مطلقة على الكرة مع بطء واضح في التحرك والتمريرات التي نال وسط الملعب القسط الأكبر منها، وتنظيم دفاعي ياباني مع رقابة وضغط على حامل الكرة في خطة محكمة لعدم اتاحة المجال للهولنديين للتحرك كما يريدون. عدم الفعالية الهولندية شجعت اليابانيين على الانطلاق لتهديد مرمى مارتن ستيكلنبورج الذي تدخل لالتقاط كرة من دايسوكي ماتسوي في الدقيقة 38، وهي أحدى المحاولات النادرة لليابان منذ بداية المباراة. ازدادت وتيرة الإيقاع بطيئاً مع مرور الدقائق، مع عجز فان برونكهورست وفان بومل وسنايدر وفان در فارت وفان بيرسي وكاوت عن تشكيل أي خطورة على المرمى الياباني، حتى أن الكرة المباشرة على المرمى كانت في الوقت بدل الضائع اثر تسديدة لرافايل فان در فارت من الجهة اليمنى لكن الحارس كاواشيما سيطر عليها بسهولة. تسديدة قوية اندفع الهولنديون إلى الهجوم منذ بداية الشوط الثاني، خصوصا عبر الأطراف دون الإكثار من التمريرات غير المجدية وسط الملعب كان واضحاً، ويؤشر إلى تعليمات واضحة تلقوها من المدرب الهولندي بيرت فان مارفييك في استراحة الشوطين الذي لاشك أنه لاحظ عقب أداء منتخبه طوال الـ45 دقيقة الأولى. مسلسل الفرص بدأ حين انطلق جيوفاني فان برونكهورست من الجهة اليسرى ومرر كرة ارتقى لها فان بيرسي وتابعها برأسه سيطر عليها كاواشيما (48). اقترب الهولنديون أكثر من المنطقة اليابانية المحرمة فاقترب الهدف حين مرر فان برونكهورست كرة ايضا من الجهة اليسرى أبعدها توليو تاناكا برأسه وصلت الى فان بيرسي الذي حضرها الى ويسلي سنايدر اطلقها من خارج المنطقة قوية باتجاه الزاوية اليمنى طار لها كاواشيما لإبعادها فامتصها في قبضتيه لكنها تحولت واستقرت في الزاوية المقابلة (53). وانقلبت الأدوار وبادر اليابانيون إلى المبادرة للهجوم فانطلق ياسوهيتو اوكوبو بالكرة وقام بمجهود فريدي ثم أرسلها مباغتة سيطر عليها ستيكلنبورج (56)، أتبعها اوكوبو أيضا بكرة ثانية بعد دقيقة واحدة أيضا علت العارضة. وكان أوكوبو مصدر الخطر المتواصل على المرمى الهولندي حين اطلق كرة قوية مرت على يسار المرمى (64). ضغط ياباني دفع المدرب أوكادا بلاعب الخبرة شونسوكي ناكامورا بدلا من دايسوكي ماتسوي لمحاولة قلب الموازين، فضغطت اليابان أكثر واضطر المدافع جريجوري فان در فيل إلى تشغيل مخيلته لابعاد كرة إلى ركنية قبل أن تصل إلى كيسوكي هوندا اثر هجمة مرتدة (70). وأشرك فان مارفييك ايلييرو ايليا نجم هامبورج الألماني بدلاً من فان در فارت تماماً كما فعل في المباراة الأولى أمام الدنمارك وكأنه أراد إعادة كتابة السيناريو ذاته بخطف هدف ثان وسط محاولات اليابانيين لإدراك التعادل. لعب أوكادا جميع أوراقه الهجومية باشراك شينجي اوكازاكي وكيجي تامادا بدلاً من ماكوتو هاسيبي وياسوهيتو اوكوبو على التوالي في ربع الساعة الأخير. وحرم كاواشيما الهولنديين من تسجيل هدف ثان حين انطلق إبراهيم أفيلاي بديل شنايدر بكرة من الجهة اليسرى أثر هجمة مرتدة مخترقا المنطقة ومتجها للانفراد بالمرمى لكن الحارس تصدى له لحظة تسديد الكرة (85). تكرر المشهد تماماً بعد ثلاث دقائق اثر انطلاقة من افيلاي من الجهة اليسرى أيضاً إذ أن الحارس أبعد كرته لكنها هذه المرة بقيت في منطقة الخطر فكاد تاناكا يحولها داخل الشباك وهو يحاول تشتيتها. الثواني الأولى من الوقت بدل الضائع كادت تحمل الخبر السار لليابانيين أثر كرة من داخل المنطقة سددها أوكازاكي بمضايقة المدافع يوريس ماتييسن لكنها علت العارضة. شنايدر يتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة ديربان (د ب أ)- فاز اللاعب الهولندي ويسلي شنايدر بلقب رجل المباراة (أفضل لاعب) في لقاء منتخب بلاده مع نظيره الياباني، والتي أقيمت أمس ضمن فعاليات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقطع المنتخب الهولندي لكرة القدم شوطا كبيرا على طريق التأهل للدور الثاني في البطولة، بعدما تغلب على نظيره الياباني 1- صفر أمس على استاد “موزيس مابيدا” في ديربان ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة في الدور الأول للبطولة. وسجل شنايدر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53 ليقود فريقه إلى الفوز الثاني على التوالي في البطولة الحالية. ورفع المنتخب الهولندي رصيده إلى ست نقاط. وشنايدر المولود في اوتريخت صاحب الـ 25 ربيعا وذو البنية الصغيرة بات صانع الألعاب والورقة الرابحة في صفوف منتخب بلاده، ومن يدري قد ينهي موسما استثنائيا لن ينساه ابد الدهر لو قدر للمنتخب الهولندي احراز اللقب العالمي اخيراً وبعد طول انتظار. وقدم شنايدر الذي تعلم فنون اللعبة في مدرسة اياكس امستردام (2002-2007)، الاضافة الهجومية اللازمة التي كانت تنقص الهولنديين بالاضافة إلى الرؤية الثاقبة في أرضية الملعب وسرعة تنفيذ العمليات وترجمة الهجمات إلى أهداف. واليوم، وبفضل رؤيته الثاقبة والممتازة للعب ودقته وسرعته، اصبح شنايدر الممون الرئيسي للمهاجمين، وفضلا عن تألقه في صناعة الألعاب، يمتاز شنايدر بالتسديد الصاروخي وتحديدا من الركلات الثابتة. فان مارفييك: الفوز على اليابان كان مستحقاً دوربان(ا ف ب) - اعتبر مدرب منتخب هولندا بيرت فان مارفييك أن فوز فريقه على اليابان 1-صفر أمس كان مستحقا. وقال: “لم نقدم عرضاً جميلاً كما فعلنا في المباريات الإعدادية لكن الفوز كان مستحقا”، مضيفاً: “الجميع كانوا يعتقدون أننا سنحقق فوزاً سهلاً لكن لاعبي اليابان يلعبون معا منذ فترة كما انهم أخذوا جرعة من الثقة بعد الفوز على الكاميرون”. وأوضح “كان منتخب اليابان منظما جدا وكنا نعلم أن المواجهة معه ستكون صعبة، لكننا حصلنا على العديد من الفرص ونجحنا في التسجيل”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “الكرة في البداية لم تكن تصل إلى المهاجمين كثيراً ولم نشكل خطورة على المرمى المنافس”. وأضاف: “قلت للاعبين إنه يجب أن يتحلوا بالصبر والحذر لأننا سعينا إلى زيادة سرعة الأداء وانتهاز الفرص وفعلنا ذلك مباشرة في الشوط الثاني”. وتابع: “المباريات في بطولة كهذه ليست سهلة وخير مثال على ذلك ما حصل لفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا” التي خسرت أمام المكسيك وصربيا وسويسرا على التوالي، في حين تعادلت انجلترا مع الجزائر سلبا أمس الأول.
المصدر: دوربان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©