الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنتخب الجزائري يستحق الاحترام

المنتخب الجزائري يستحق الاحترام
19 يونيو 2010 23:35
لم تتجاهل الصحف البريطانية في زحام الانتقادات اللاذعة التي وجهتها لمنتخبها بعد تعادله مع المنتخب الجزائري أن تشيد بأداء أبناء رابح سعدان بعد أن قدموا واحدة من أفضل مبارياتهم في الفترات الأخيرة، ونجحوا في فرض التعادل السلبي على المنتخب الإنجليزي، بل كانوا الأقرب للفوز والأكثر سيطرة والأفضل انتشاراً طوال المباراة، ونجحوا في القضاء على خطورة روني وهيسكي ولينون وغيرهم من مصادر الخطورة الانجليزية، فقد عنونت صحيفة “التلجراف” مع نتيجة المباراة بعنوان يقول: “منتخبنا فاقد الحيوية فشل في التسجيل في المرمى الجزائري”، وكغيرها من الصحف البريطانية ركزت “التلجراف” على انفعالات روني عقب المباراة، حينما توجه إلى الكاميرا، وقال: “من الرائع أن يتلقى اللاعب صيحات الاستهجان من جماهيره، هكذا يفعل الأوفياء” في إشارة إلى عدم رضاه عن ردود الفعل الجماهيرية من جانب 40 ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات ملعب جرين بوينت، وعلى الرغم من نجاح هذه الجماهير في جعل الملعب أقرب ما يكون إلى الملاعب الانجليزية إلا أن منتخب الأسود الثلاثية لم يفعل شيئاً. كما أشارت الصحيفة إلى أن كابيللو لديه الكثير من المشاكل عليه حلها قبل مواجهة سلوفينيا، وأكد التقرير أن هذه المشكلات الفنية لا تقتصر على العجز التهديفي بل تشمل الكثير من النواحي الأخرى، على مستوى الدفاع من منتصف الملعب، والقدرة على استخلاص الكرة وقتل خطورة المنافس في مهدها، فضلاً عن العجز الواضح على مستوى بناء الهجمات الفعالة، وهبوط مستوى غالبية اللاعبين في جميع المراكز. من جانبها قالت صحيفة الاندبندنت إن المنتخب الانجليزي الذي خاض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات المونديال لم يذهب إلى جنوب أفريقيا، في إشارة إلى أن المستوى انخفض كثيراً وهو ما أصاب الجماهير بصدمة كبيرة، وقالت إن أمل التأهل إلى الدور الثاني أصبح مرهوناً بالفوز على سلوفينيا في المباراة الأخيرة بالدور الأول، وفي حال حدث ذلك وبناء على النتائج الغربية في مجموعة ألمانيا، فمن المرجح أن يلتقي المنتخب الإنجليزي مع صربيا أو غانا في دور الستة عشر وهو سيناريو جيد بالقياس لما حدث حتى الآن من تعثر كبير خلال المواجهتين السابقتين أمام الولايات المتحدة والجزائر، حيث أكد تقرير الصحيفة أن مواجهة أي من غانا أو صربيا أفضل من الاصطدام بألمانيا، وإن كان الأمر يتوقف نتيجة مباراة سلوفينيا الأربعاء المقبل، حيث أصبح الفوز ضرورة حتمية لتجنب “عار” الخروج من الدور الأول. وقالت صحيفة التايمز “الآمال الانجليزية في المونديال باتت في مهب الريح”، كما أكد تقرير الصحيفة أن المنتخب الجزائري قدم مباراة كبيرة لم يتوقعها كابيللو وجهازه الفني، مؤكدة أن رابح سعدان نجح في فرض أسلوبه التكتيكي على المباراة متفوقاً على كابيللو “أغلى مدرب في المونديال” كما نقلت الصحيفة تصريحات قائد المنتخب الإنجليزي ستيفين جيرارد الذي قال: “ ليس لدينا أعذار أو مبررات بعد أن فشلنا في تحقيق الفوز وعجزنا عن تقديم الأداء المقنع، حيث لم نقترب في أي وقت خلال المباراة من مستوانا الحقيقي، قدمنا مباراة سيئة ولم نتمكن من الدفاع جيداً في منتصف الملعب، كان يجب علينا استخلاص الكرات مبكراً وعدم ترك الفرصة للمنتخب الجزائري للتحكم في الملعب، ولم نكن بالجرأة والشجاعة الهجومية الكافية، وبدا واضحاً أننا افتقدنا القوة والمغامرة اللازمة للوصول لمرمى المنافس، والآن أصبحت المباراة القادمة مصيرية وهو ما يجعلنا نشعر بمزيد من الضغوط. وفي مثل هذه البطولات الكبيرة يجب علينا أن نتعامل مع مثل هذه الضغوط بثبات وشجاعة لأننا نلعب في كأس العالم، وبالنسبة للجزائر يجب أن نمنحهم حقهم فقد قدوا مباراة جيدة ويبدو انهم استعدوا جيداً للمونديال، يجب الاعتراف بذلك حتى لو كانت الترشيحات قبل المباراة تؤكد أننا الأقرب للفوز”. ركزت جميع الصحف البريطانية في صدر صفحاتها على واقعة انفعال روني عقب المباراة وتوجهه إلى الكاميرا من أجل توجيه رسالة سخرية وغضب للآلاف من الجماهير الانجليزية التي احتشدت في ملعب جرين بوينت في كيب تاون، والتقطت الكاميرات كلمات روني الذي قال : “من الرائع أن يتلقى اللاعب صيحات الاستهجان من جماهيره، إنكم أوفياء” وقالت صحيفة الجارديان في تعليقها على الواقعة أن روني كان يجب عليه احترام الجماهير التي قطعت آلاف الأميال وعبرت البحار وجاءت من أقصى الشمال إلى الجنوب لمساندة المنتخب، خاصة انه لم يقدم ما يشفع له وعجز عن التسجيل للمباراة الثانية على التوالي، كما فشل هو وزملاؤه في الفوز على المنتخب الجزائري المصنف رقم 30 على العالم حالياً، والذي تأهل إلى كأس العالم بعد غياب استمر 24 عاماً. وفي سياق متصل قال مارتن صامويل الكاتب في جريدة الدايلي ميل بلهجة ساخرة إنه يخشى رؤية وين روني يتجه إلى الكاميرا بعد نهاية مباراة إنجلترا وسلوفينيا التي تقام الأربعاء المقبل والتي قد تنتهي بخروج المنتخب الإنجليزي لكي يطلب من زوجته كولين تجهيز طعام العشاء، في إشارة إلى انتهاء مهمة منتخب الأسود الثلاثة مبكراً على الرغم من أن الترشيحات قبل انطلاقة المونديال وضعتهم في قائمة المنافسين على اللقب إلى جوار البرازيل وإسبانيا والأرجنتين. هاري ووليام في غرفة الملابس أشارت الصحف البريطانية إلى أن الأمير وليام وشقيقه هاري بادرا بالذهاب إلى غرفة ملابس اللاعبين عقب المباراة مباشرة، وحاولا مواساة اللاعبين وإخراجهم من حالة الحزن الشديد التي سيطرت على الجميع بعد أن بدا أن شبح الخروج المبكر من الدور الأول يلوح في الأفق، وتفاعلت صحيفة الدايلي ميل مع المباراة بقولها “لا يوجد حراس مرمى نلقي عليهم باللوم هذه المرة” في إشارة إلى عدم مشاركة روبرت جرين صاحب الخطأ الكبير في المباراة الأولى ضد الولايات المتحدة، حيث تولى ديفيد جيمس حراسة المرمى في مباراة الجزائر ونجح في حماية مرماه، وقالت الصحيفة أن منتخب انجلترا بقيادة كابيللو بات اقرب إلى الأسود منزوعة الأنياب، وتعجبت من نبرة حديث كابيللو عقب المباراة حينما قال إن هذا الفريق ليس فريقه، ومن انتقاده المباشر لروني مؤكدة أن كابيللو خلال عامين ونصف العام قضاها في تدريب المنتخب الانجليزي لم يسبق له أن ظهر بهذه الحالة من الإحباط، ولم يسبق له إلقاء اللوم والمسؤولية على اللاعبين. سعدان رجل المهمات الصعبة كيب تاون (ا ف ب) - تنفس المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان الصعداء من الانتقادات التي طالته وفريقه في الأشهر الأخيرة وبالتحديد في الأيام الأخيرة عقب الخسارة أمام سلوفينيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. ومرة أخرى أثبت سعدان أنه “رجل المهمات الصعبة” بكل ما في الكلمة من معنى، ويعتبر التعادل إنجازا لأن اشد المتفائلين لم يكن ينتظر أن يصمد “ثعالب الصحراء” أمام الإنجليز. يذكر أنها المرة الخامسة التي يشرف فيها سعدان على تدريب منتخب بلاده بعد 1982 عندما كان مساعدا لمحيي الدين خالف ثم أعوام 1986 و1999 و.2004 ويلجأ الاتحاد الجزائري دائما ألي سعدان لقيادة المنتخب في أصعب الفترات وتحديدا بعد فشل المدربين الأجانب في مهامهم على رأس الإدارة الفنية “للخضر”. ويعتبر سعدان أفضل مدرب عربي وهو اول مدرب عربي وأفريقي يقود منتخب بلاده في 3 نسخ من نهائيات كأس العالم، علما بانه كان صانع تأهل منتخب الشباب إلى مونديال 1979 في الأرجنتين وقاده إلى الدور ربع النهائي قبل أن يخسر أمام الأرجنتين المضيفة وأسطورتها دييجو أرماندو مارادونا. ولفت سعدان الأنظار مع الجزائر في مونديال 1982 في إسبانيا عندما تغلب الخضر على ألمانيا الغربية 2-1 وتشيلي 3-2 وخسر أمام النمسا صفر- 2 ولولا المؤامرة الشهيرة للأخيرة مع ألمانيا لكان أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ الدور الثاني. استلم سعدان مهامه كمدرب عام 1985 وقاد الجزائر إلى مونديال 1986 في المكسيك وقدم فريقه مستوى جيدا لا يقل عن المستوى المشرف الذي قدمه عام 1982 حيث تعادل مع إيرلندا وخسر أمام البرازيل بصعوبة صفر-1 لكنه انهار أمام اسبانيا. وعاد سعدان للإشراف على الجزائر عام 1999 لكن لفترة قصيرة لخلافات مع المسؤولين, قبل أن يعول عليه مرة اخرى في يوليو 2003 ونجح في قيادة الجزائر إلى أمم افريقيا في تونس حيث بلغ ربع النهائي. ولجأ الاتحاد الجزائري للمرة الخامسة إلى سعدان في أكتوبر 2007 خلفا للفرنسي جان ميشيل كافالي الذي كان يتولى هذه المهمة منذ مايو عام 2006 وأقيل من منصبه بعد فشله في قيادة الجزائر إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية في غانا 2008 فكان المدرب المحلي عند حسن ظن المسؤولين وحقق أهدافهم حتى المستحيل منها وهو التأهل إلى المونديال بعدما كانت مصر مرشحة بقوة لخطف البطاقة بالنظر إلى عروضها الرائعة في الأعوام الأخيرة وإسقاطها أعتى المنتخبات الأفريقية خصوصا كوت ديفوار والكاميرون. وشكل سعدان منتخبا شابا وواعدا يضم عموده الفقري الحالي كريم زياني ونذير بلحاج وعنتر يحيى ومجيد بوقرة وغيرهم، ولقي سعدان نجاحا كبيرا مع الأندية التي اشرف على تدريبها خصوصا الرجاء البيضاوي المغربي عندما قاده لأول ألقابه المحلية عام 1980 وأول ألقابه القارية عندما توج بلقب مسابقة دوري أبطال افريقيا على حساب مولودية وهران الجزائري عام 1989 ثم وفاق سطيف الذي قاده إلى لقب دوري أبطال العرب الموسم الماضي. ولد سعدان في منزل متواضع مجاور لملعب “سفوحي” بحي السطا في 3 مايو 1946 من عائلة تتحدر من منطقة “العنصر” بالميلية ولاية جيجل ونظرا لقربه من الملعب تعلم فنون اللعبة على أرضيته واستطاع التوفيق بين معشوقته “المستديرة” ومساره الدراسي. وكان سعدان تلميذاً نجيباً وحصل على عرض للانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتأهيل في إحدى المدارس المختصة في إعداد الطيارين، إلا أنه رفض العرض ليبقى في عالم كرة القدم. عباس يتابع المباراة بين جماهير فلسطين أحمد المشهراوي (القدس)- فاجأ الرئيس محمود عباس الجماهير المحتشدة في إحدى مقاهي مدينة رام الله، خلال متابعتهم لمباراة الجزائر وإنجلترا، وجلس إلى جانب الجماهير لمتابعة أحداث اللقاء، الذي سيطر على اهتمام غالبية الفلسطينيين، في مقدمتهم الشخصيات المسؤولة من الوزراء والنواب والقطاعات الأهلية والشعبية. وقال عباس إننا نتطلع أن يقدم الجزائر الشقيق أداءً متميزاً في المونديال، الذي يجمع كبرى المنتخبات العالمية، ليعطي صورة جيدة عن كرتنا. كان إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال في غزة دعا الجماهير للاحتشاد خلف الجزائر في مباراته المرتقبة أمام أميركا، وأكد أن هناك فعاليات لمساندة الفريق العربي والترويج لمباراته في الوطن. باري: نستحق صيحات الاستهجان جوهانسبرج (أف ب) - اعترف لاعب وسط إنجلترا جاريث باري بأن المنتخب يستحق صيحات الاستهجان التي اطلقها تجاهه أنصار «الأسود الثلاثة» إثر العرض المخيب الذي قدموه في المباراة ضد الجزائر وانتهت بالتعادل السلبي. وكان آلاف من أنصار المنتخب الإنجليزي اطلقوا وابلاً من صرخات الاستهجان باتجاه اللاعبين لدى خروجهم من ملعب جرين بوينت في مدينة كيب تاون. وقال باري الذي خاض أول مباراة له بعد تعافيه من إصابة بتمزق في أربطة الركبة «هذا أمر متوقع، لقد أتوا من مسافة بعيدة لمشاهدتنا، وكانوا يستحقون عرضاً أفضل مما قدمناه، كانوا يريدون أن يرونا نهاجم أكثر ونسجل أهدافاً ونفوز في المباريات، ولم يحصل هذا الأمر». وأضاف باري «كنا ما دون المستوى، وعندما نلعب بهذه الطريقة تكون النتائج مخيبة». وكشف «اعتقد بأن الجميع يدرك بأن ظننا خاب، لأننا كنا نريد الفوز بهذه المباراة وحصد ثلاث نقاط، لكن الأمر الإيجابي بأن الأمور لا تزال بأيدينا». وأوضح «يتوجب علينا أن نرتقي بمستوانا إذا أردنا أن نتغلب على سلوفينيا، وسنعمل جاهدين في الأيام المقبلة من أجل تحقيق هذا الأمر. سنراجع عرضنا ضد الجزائر لكي نصحح الأخطاء التي ارتكبناها». وأضاف «الأمر المؤسف باننا لم نصنع فرصاً حقيقية طوال المباراة، ولم نهاجم كما يجب وافتقدنا إلى الثقة بأنفسنا». إيقاف كاراجر لـ «الثانية» كيب تاون (ا ف ب) - حصل جيمي كاراجر على البطاقة الصفراء الثانية له في البطولة خلال المباراة التي تعادل فيها المنتخب الإنجليزي مع نظيره الجزائري ليغيب اللاعب بذلك عن الفريق الإنجليزي في مباراته أمام سلوفينيا في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات. وبذلك أصبح الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لا يملك سوى خيارات محدودة في مركز قلب الدفاع. وكان القائد ريو فيرديناند قد استبعد من قائمة المنتخب الإنجليزي قبل انطلاق البطولة، وبعدها خرج ليدلي كينج مصاباً خلال المباراة التي تعادل فيها المنتخب الإنجليزي مع نظيره الأميركي 1/1 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة. وحل كاراجر مكان كينج في الشوط الثاني من المباراة أمام أميركا وفي مباراة أمس الأول أمام الجزائر باستاد “جرين بوينت” في مدينة كيب تاون. وحصل كاراجر على البطاقة الصفراء الثانية له في البطولة وهو ما يعني غيابه عن المباراة الثالثة أمام سلوفينيا، ويرجح أن يشارك ماتيو آبسون مكان كاراجر، في مباراة يوم الأربعاء المقبل والتي يسعى فيها المنتخب الإنجليزي إلى تحقيق فوزه الأول في البطولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©