الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت يقترح على عباس اتفاقاً يستثني القدس

أولمرت يقترح على عباس اتفاقاً يستثني القدس
1 سبتمبر 2008 00:17
اعلن مسؤول حكومي اسرائيلي ، ان اسرائيل تريد التوصل الى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين بحلول نهاية السنة الجارية، لكن مع تأجيل مسألة الوضع المستقبلي للقدس في هذه المرحلة· وقال المسؤول بعد انتهاء لقاء جديد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس امس،ان ''الطرفين مهتمان بالتوصل الى اتفاق شامل بحلول نهاية العام 2008 ونعتقد ان ذلك ممكن''· واضاف المسؤول الاسرائيلي ''لكن بما ان مسألة القدس لا يمكن حلها ضمن الجدول الزمني هذا، سيكون عليهم الاتفاق على تأجيل اتفاق حول هذه المسألة والاتفاق على آلية وجدول زمني لمسالة القدس''· وقد عقد هذا اللقاء الجديد بين اولمرت وعباس على مدى ساعتين في مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس الغربية ،بحضور رئيسي الوفدين المفاوضين الفلسطيني احمد قريع والاسرائيلية تسيبي ليفني وزيرة الخارجية، دون الإعلان عن تقدم ملموس في مفاوضات السلام الجارية بين الطرفين منذ تسعة أشهر·وذكرت الإذاعة أن عباس طلب من أولمرت الإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين لكن الأخير لم يقدم أي التزام بهذا الخصوص· وقد استبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس، إمكانية التوصل الى اتفاق سلام مع الإسرائيليين قبل حلول نهاية العام 2008 ''لأن الهوة ما زالت قائمة'' بين الطرفين حول ''كل القضايا''· وقال عريقات في مؤتمر صحفي في رام الله ''على ضوء الكم الهائل من التسريبات والشائعات، حول اتفاقية انتقالية مجتزأة، وتأجيل بحث القدس، فنحن لا نرى امكانية صياغة اي اتفاقية لأن الهوة بيننا وبين الاسرائيليين ما زالت قائمة حول كافة القضايا''· وقال مسؤولون اسرائيليون إن أولمرت التقى عباس امس،على أمل تتويج قيادته لإسرائيل والتي لاحقته خلالها الفضائح ،بوثيقة تفاهم كإطار للسلام خلال الأسبوعين القادمين· ويجري حزب ''كديما'' الذي يتزعمه أولمرت انتخابات يوم 17 سبتمبر لاختيار زعيم آخر خلفا له ،وتعهد اولمرت بالاستقالة بعد الانتخابات ولكن ربما يظل قائما بأعمال رئيس الوزراء لأسابيع أو شهور، إلى حين تشكيل حكومة جديدة· وذكر مسؤولون اسرائيليون أن أولمرت يهدف إلى إقناع عباس بالموافقة على وثيقة تفاهم لتكون إطارا لاتفاق سلام يقدماه إلى واشنطن قبل انتخابات حزب ''كديما''· وكان رد فعل عباس فاترا إزاء فكرة أي اتفاق جزئي على الرغم من الآمال الأميركية بالتوصل إلى إطار عام على الأقل، لاتفاق سلام قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش في يناير المقبل· وقال ياسر عبد ربه أحد مساعدي عباس لوكالة ''رويترز'': ''من المبكر الحديث عن وثيقة··· الخلافات حول القضايا النهائية ما زالت واسعة''· وأقر مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت بأن اسرائيل ستواصل جهود ''التوصل لاتفاق تاريخي'' ولكنه قال إنه لا علم له بأي وقت زمني محدد· وقال ايلي يشاي الوزير في الحكومة الاسرائيلية من حزب ''شاس'' المتشدد ،إن أولمرت الذي استجوبته الشرطة يوم الجمعة الماضي مجددا فيما يتعلق بمزاعم فساد ،ليست لديه ''الشرعية القانونية للتفاوض، وحتما للتوصل إلى أي اتفاق''· وذكر مساعد رفيع لعباس أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قدمت عدة اقتراحات لتضييق الخلافات خلال زيارتها التي استمرت 25 ساعة الأسبوع الماضي، وجرى بحثها في اجتماع أولمرت وعباس في القدس· ومن هذه الاقتراحات القيام بعملية تبادل للأراضي وترسيم الحدود للدولة الفلسطينية المستقبلية ،بناء على الخطوط التي كانت قائمة قبل احتلال اسرائيل للضفة الغربية عام 1967 مع أخذ في الاعتبار عدة كتل استيطانية يهودية كبرى تريد اسرائيل ضمها· وأضاف المساعد أن قضية القدس ستحل في إطار نقاش يجري بشأن الحدود ،ولكن المواقع الدينية والبلدة القديمة التي توجد بها تلك المواقع، سيجري بحثها في مرحلة لاحقة· وحول مصير اللاجئين الفلسطينيين قال المساعد إن الولايات المتحدة ستعمل على المستوى الدولي لمنحهم التعويضات، وإن المباحثات ستبدأ بشأن عدد اللاجئين الذين من الممكن أن يعودوا إلى الأراضي التي أصبحت اسرائيل الآن· وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية امس،إن أولمرت ربما يقترح إشرافا دوليا على المحادثات بهدف حل النزاع بشأن القدس· وتعتبر اسرائيل كل القدس عاصمتها وهو ما لا يلقى اعترافا دوليا· ويريد الفلسطينيون اتخاذ القدس الشرقية العربية عاصمة لدولتهم في المستقبل· وحسب خطة اولمرت التي كشفت صحيفة ''هاآرتس'' النقاب عنها قبل بضعة اسابيع، ستلحق اسرائيل نحو 7 في المائة من الضفة الغربية ،وتعطي بالمقابل للدولة الفلسطينية ارضا في النقب، ملاصقة لقطاع غزة، تساوي في حجمها 5,5 في المائة من الضفة· وبموجب الخطة تلاصق الحدود مسار جدار الفصل، والكتل الاستيطانية الكبرى (معاليه ادوميم، ارئيل، غوش عصيون وغلاف القدس) التي ستضم الى اسرائيل· وفي مسألة اللاجئين لن تعترف اسرائيل بحق العودة وبمسؤوليتها الاخلاقية في خلق المشكلة، ولكنها ستسمح باستيعاب بضعة آلاف من اللاجئين على اساس انساني في اطار جمع شمل العائلات·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©