الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يحاصر قرية منفذي هجوم القدس

الاحتلال يحاصر قرية منفذي هجوم القدس
18 يونيو 2017 15:55
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أصيب 3 فلسطينيين، أمس، برصاص القوات الإسرائيلية التي اقتحمت قرية دير أبو مشعل وسط الضفة الغربية، والتي خرج منها منفذو هجمات منفصلة في القدس أمس الأول. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن عشرات آخرين أصيبوا بالاختناق خلال المواجهات التي شهدتها القرية الواقعة قرب مدينة رام الله. وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية ضربت حصاراً على القرية، حيث أغلقت الطرق كافة المؤدية إليها، وأقامت بوابة حديدية على مدخلها، ومنعت السكان من الدخول إليها أو الخروج منها. وتابع أن القوات استولت أيضاً على 40 مركبة من القرية، ووزعت منشورات تتضمن تهديدات للمواطنين بسلسلة من الاقتحامات والاعتقالات والتفتيش للمنازل، واستمرار الحصار المفروض على القرية بسبب الهجمات. كما أعلنت إسرائيل إلغاء 250 ألف تصريح زيارة لفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس، كانت أصدرتها بمناسبة شهر رمضان. وبررت الإدارة المدنية الإسرائيلية إلغاء التصاريح بصدور «تبريكات» من حركة فتح لما قام به الشبان الثلاثة. وكانت حركة فتح أصدرت بياناً دانت فيه مقتل الشبان الثلاثة، واتهمت إسرائيل بـ «التصعيد». ويبلغ عدد سكان قرية أبو مشعل خمسة آلاف نسمة. وقال رئيس المجلس القروي للقرية عماد زهران لوكالة فرانس برس، إن «الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية فجراً، وقام بمداهمة منازل الشهداء الثلاثة، وأخذ مقاسات للمنازل والتقط صوراً، وأبلغ أصحاب المنازل بأنه من الممكن هدمها لاحقاً». وأضاف زهران «خرج جيش الاحتلال بعد أربع ساعات، قام خلالها بمصادرة أكثر من 50 مركبة، منها قانوني وغير قانوني، وقام بإغلاق مداخل القرية». وقال شهود عيان لوكالة فرنس برس، إن الجيش الإسرائيلي «بدأ بحصار القرية منذ الجمعة». وقتلت الشرطة الإسرائيلية الشبان الثلاثة مساء الجمعة بعدما طعن أحدهم شرطية إسرائيلية، توفيت لاحقاً، وحاول ثانٍ إطلاق النار. والشبان الثلاثة، يبلغون من العمر 18 عاماً، وهم معروفون لأهالي القرية بأنهم أصدقاء. وأعلن تنظيم داعش تبني الهجوم وهو ما نفته حركة حماس، وكذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللتان أكدتا انتماء المنفذين إليهما. وقال أحد أقرباء الشبان الثلاثة لوكالة فرانس برس، إن «ما أعلن عبر موقع داعش، ليس صحيحاً، والشهداء الثلاثة ليس لهم علاقة بداعش، لا من قريب ولا من بعيد». بدورها، قالت السلطات الإسرائيلية إنها لم تعثر على أدلة على ضلوع تنظيم داعش في الهجومين. ونفت فصائل فلسطينية أيضاً أن يكون تنظيم داعش نفذ الهجومين. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة، إن الجيش لم يعثر حتى الآن على صلة بين المهاجمين الثلاثة وأي جماعة مسلحة. وقالت «كانت خلية محلية. في هذه المرحلة ليست هناك أي مؤشرات على أن منظمات إرهابية وجهت (الهجومين)، كما لم نكتشف أي صلة بأي تنظيم». وقال عزت الرشق، القيادي البارز في «حماس» على «تويتر» «الشهداء الثلاثة أبطال عملية القدس لا علاقة لهم بداعش، وهم ينتمون للجبهة الشعبية وحماس. وتبني داعش تقف وراءه مخابرات العدو بهدف خلط الأوراق». وفي بيان منفصل، قالت الجبهة الشعبية إن اثنين من المهاجمين من أعضائها. وقالت «تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا أبطال قرية دير أبو مشعل رفيقيها البطلين الأسيرين المحررين». وقالت الجبهة الشعبية في بيان، إن منفذي الهجوم يتحدرون من قرية دير أبو مشعل وهم «البطلان الأسيران المحرران براء إبراهيم صالح عطا (18 عاماً) وأسامة أحمد مصطفى عطا (19 عاماً)، والشهيد البطل عادل حسن أحمد عنكوش (18 عاماً)».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©