الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيام الشارقة التراثية بعيون الصغار

أيام الشارقة التراثية بعيون الصغار
17 ابريل 2011 17:32
بيئات مختلفة عاشها أجدادنا ومهنة متعددة مارسها آباؤنا لا يعلم الكثير من أبنائنا عنها، لكن في ساحة التراث بالشارقة استطاع الصغار التعرف إلى ملامح الحياة القديمة وموروث الآباء والأجداد من خلال فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها التاسعة التي جاءت تحت شعار “من التراث ننهل” والتي تختتم فعالياتها اليوم. ألعاب كانت ترسم الفرحة والابتسامة في وجوه الأطفال في “السكيك” أي الفريج تحمل ذكريات الطفولة ومشاعر زمان أول، غابت عن أعيننا واختفت من ذاكرة الجيل الجديد. لكن في أيام الشارقة التراثية في الدورة التاسعة تم إحياؤها من جديد وتذكير الأطفال بها في ساحة الشارقة فمجرد دخول الأطفال إلى هذا المكان الذي تفوح منه رائحة الماضي وتراث الأجداد ينطلق الأطفال ناحية الألعاب الشعبية التي تتعالى منها ضحكات الأطفال وهمسات الصغار فيمن يتسابق للوصول لها. للألعاب الشعبية في ساحة التراث نصيب الأسد، حيث تلك الألعاب التي كانت تمارس أيام زمان بشكل جماعي بدافع المرح والتسلية والمتعة تعكس الجانب الإيجابي للحياة الإجماعية في ذاك الوقت، وغالبا ما كانت تتميز بالبساطة لأنها مصنوعة من الحبال أو الأخشاب وتشكل بطريقة هندسية سهلة الصنع. وتمثل تلك الألعاب أهمية كبرى في حياة البنات والأولاد لأنه خيارهم الوحيد للترفية حيث لا يتوقف ممارستها بهدف الترفية فقط، بل تنمية قوة الشخصية لدى الأطفال إذا تفرض بعض الألعاب أحيانا القيام بأدوار قيادية أو ترديد أهازيج خاصة باللعبة وسط مجموعة تتكون من أعداد مختلفة. ناهيك عن ذلك في أجواء شعبية واحتفالية سيتمتع الأطفال بمشاهدة العديد من الفرق التراثية التي تعزف لحن التراث من خلال الأدوات الموسيقية التراثية القديمة والأهازيج الشعبية وسط أجواء ممزوجة بالفرح. كما ستكون هناك فرصة ليتعرف أجيال اليوم إلى الصناعات والحرف القديمة التي تنثر عبقها في كل زوايا ساحة التراث. عن ذلك يقول عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والمنسق العام لأيام الشارقة التراثية :” يأتي تنظيم أيام الشارقة التراثية بدءا من دورته الأولى وحتى الآن هو ترسيخ التراث وتعزيز التواصل في نفوس الزائرين خاصة جيل اليوم من الصغار، وذلك من خلال تعريفهم بتراث الإمارات وإحياء بعض الفعاليات والعادات التراثية، وإحياء الفنون الشعبية والحرف. والمهن الشعبية التي كانت تمارس في السابق، واسترجاع للجذور التاريخية للإنسان الإماراتي، وأجمل الرسائل التي تؤديها الأيام التراثية تجسيد حياة الآباء للأبناء وإعطاؤهم حقهم في معرفة تاريخ وطنهم”. يضيف المسلم :” مع ذلك خلال كل دورة تحرص إدارة التراث على اختيار الخطط والدراسات التطويرية التي تحافظ على خصوصية الأيام التراثية وفي نفس الوقت تقدم مفردات الموروث الشعبي في شكل يجذب الجمهور ويطلعهم على جانب من إبداعات وحضارة المجتمع الإماراتي. باعتبار هذه التظاهرة الشعبية تجربة مفيدة وممتعة، لذلك لا عجباً حين تكون تلك الأيام التراثية محط أنظار الصغار والكبار وكافة أفراد العائلة الإماراتية الذين يحرصون على زيارة ساحة التراث لقضاء أوقات ممتعة وسط الأكلات الشعبية التراثية وفرق العيالة وبائعي النخي والباجلة والهريس”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©