«ملتقى الشارقة للمسرح العربي» يوصي بالمزيد من الورش التدريبية

الشارقة (الاتحاد) انتهت أمس الأول فعاليات ملتقى الشارقة الرابع عشر للمسرح العربي، الذي جاء هذه السنة تحت شعار «المسرح والرواية»، بمشاركة 17 باحثاً، حيث توجه المشاركون بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المتواصل ورعايته الكريمة للمسرح في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي الوطن العربي الكبير، عبر العديد من المبادرات والفعاليات الثقافية والمسرحية على وجه الخصوص، ما جعل الشارقة عاصمة دائمة للثقافة. كما توجه المشاركون بالشكر لدائرة الثقافة والإعلام ولإدارة المسرح على تنظيم هذا الملتقى الحيوي الذي كان بمثابة حلقة تواصل وتعارف ونقاش بين عدد كبير من المسرحيين العرب. وشهد اليوم الختامي تقديم شهادات شخصية لكل وليد علاء الدين وناصر عبد المنعم وأسماء يحيى الطاهر (مصر)، ويوسف فاضل (المغرب) ومراد السنوسي (الجزائر) وفاطمة المزروعي (الإمارات)، وأدار الجلسة العراقي فيصل جواد. وضمن فعاليات الختام قُرأت ورقة توصيات الملتقى، ودعت ورقة التوصيات إلى إقامة المزيد من الورش التدريبية لتأهيل المشتغلين في المسرح والكتابة على تقنيات وأصول إعداد واقتباس الرواية للمسرح أو مسرحة الرواية، كما دعت إلى إقامة مسابقة لأنجح التجارب المسرحية، التي تنطلق من الرواية في اشتغالها، وأوصت بإعداد دليل ببلوغرافي لمختلف التجارب المسرحية في العالم العربي التي جعلت من الرواية منطلقاً لها. كما تواصلت مساء أمس الأول فعاليات الدورة الثانية من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بمشاركة خمسة عروض مسرحية من لبنان وسوريا والبحرين وتونس والإمارات. وشهد الجمهور في الليلة الثالثة للمهرجان العرض البحريني «النافذة» للمخرجة غادة الفيحاني، وهو للمؤلف البولنديايرينيوش ايريدينسكي، وإعداد عبد الله السعداوي. العرض الذي امتدحته الندوة النقدية، بدا أشبه بمعالجة بصرية للعبارة الشائعة «هناك ضوء في نهاية النفق»، وبدا أيضاً كاختبار للحدود، التي يمكن للمرء أن يبلغها في تمسكه بالأمل؛ أيمكنه الصمود والمتابعة أم أنه سينكسر تحت ضغط الظروف من حوله.