الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يواجه مانشستر سيتي الليلة في مباراة “للشهرة”

«الأبيض» يواجه مانشستر سيتي الليلة في مباراة “للشهرة”
11 نوفمبر 2009 23:59
بعد تجربتي فلسطين والأردن الشهر الماضي تتجدد المواجهات الودية لمنتخبنا الأول لكرة القدم في عهد مدربه الجديد، السلوفيني كاتانيتش، حيث يخوض الأبيض لقاء من الحجم الثقيل في الثامنة من مساء اليوم على ملعب مدينة زايد الرياضية بأبوظبي مع نادي ماشستر سيتي الانجليزي. وتكمن أهمية مواجهة اليوم في قيمة المنافس الذي يعد أحد أكثر الفرق الانجليزية تطورا في الفترة الأخيرة بفضل النجوم الكبار الذين دعموا صفوفه والشهرة التي أصبح يحظى بها بقيادة إماراتية، كما ينتظر جمهور الأبيض اليوم الوجه الجديد للمنتخب بعد حملة تجديد الدماء بتواجد أكثر من ثلث القائمة من لاعبي منتخب الشباب مما يحفز الجميع لترقب صورة مغايرة تبعث على التفاؤل بمستقبل الأبيض. وتقام تجربة اليوم وسط أجواء من التفاؤل تسود الشارع الرياضي بعد النتائج الإيجابية التي حققتها منتخبات المراحل السنية وذلك بوصول الأبيض الشباب إلى ربع نهائي مونديال مصر، ومنتخب الناشئين إلى الدور الثاني من مونديال نيجيريا وتأهل منتخبي الشباب والناشئين إلى نهائيات أمم آسيا، إضافة إلى فوز الأبيض الصغير بكأس الخليج، وبالتالي ينتظر الجمهور عرضا لائقا يؤكد قدرة الأبيض على استعادة عافيته وتصحيح وضعه وتحقيق انطلاقة جديدة مع كاتانيتش بفضل المواهب الصاعدة والتي بإمكانها البروز والتألق خاصة أن لقاء اليوم يعد فرصة "للشهرة" واستغلال الاهتمام الإعلامي والجماهيري الذي تلقاه المباراة محليا وخارجيا. وأكمل منتخبنا استعداداته للمباراة بخوض تدريباته الأخيرة على ملعب مدينة زايد، للتعود على أرضية الملعب ووضع اللمسات الأخيرة وتحديد التشكيلة التي ستبدأ مباراة اليوم وذلك بعد أن جرت التحضيرات على مدار أربعة أيام. وواجه الجهاز الفني بعض الصعوبات في تجهيز الأبيض للمباراة بسبب بدء التحضيرات في غياب سبعة لاعبين من الوحدة والوصل والشباب بسبب مشاركتهم مع أنديتهم في الجولة السادسة للدوري ولم تكتمل الصفوف إلا في اليوم الثاني من المعسكر حيث ركز المدرب على الجوانب التكتيكية والخططية وتوجيه اللاعبين لتطبيق التعليمات المطلوبة. ويذكر أن الجهاز الفني يواجه صعوبات إضافية في غياب بعض اللاعبين البارزين مثل اسماعيل مطر واسماعيل الحمادي وتغيير كبير في قائمة اللاعبين مما يفرض عليه إيجاد الانسجام المطلوب بين اللاعبين وخلق توليفة ناجحة، ويعول كاتانيتش على حماس اللاعبين والجدية التي شهدتها التدريبات في تعويض قصر فترة التحضيرات، ويسعى إلى الظهور بصورة مشرفة وترك أفضل الانطباعات والاستفادة من مواجهة منافس قوي صاحب شهرة عالمية. كما يعول أيضا على استمرار في النتائج الإيجابية بعد الفوز على الأردن في التجربة الودية الأخيرة حتى يواصل الأبيض العمل في ظروف مواتية تساعد اللاعبين على الارتقاء بمستواهم والوصول إلى الجاهزية المطلوبة قبل انطلاقة تصفيات أمم آسيا في 6 يناير المقبل. وجرب كاتانيتش العديد من اللاعبين خلال التدريبات من أجل الاطمئنان على جاهزيتهم ومدى قدرتهم على تحقيق الانسجام بينهم داخل الملعب وقدم بعض النصائح والتوجيهات بصفة فردية وذلك حرصا على الالتزام بالأدوار وتقديم المطلوب. ومن المنتظر أن يبدأ اللقاء الحارس ماجد ناصر صاحب الخبرة الطويلة مع الأبيض، مع مسلم فايز وحمدان الكمالي ومحمد قاسم ومحمد فايز في الدفاع، وفي الوسط سيكون الاعتماد على سبيت خاطر العائد إلى المنتخب بعد إيقاف سنة كاملة إلى جانب محمود خميس وعامر مبارك مع إمكانية إشراك ذياب عوانة أيضا، بينما في الهجوم من المتوقع اشتراك الثنائي أحمد خليل وسعيد الكاس. ويجهز المدرب أيضا للدفع بالعديد من الأوراق الرابحة خلال سير المباراة مثل محمد الشحي وعامر عبدالرحمن وعلي الوهيبي وعلي مبخوت. وبالرغم من قوة المنافس ولاعبيه المميزين إلا أن إصرار لاعبينا كبير للظهور بمستوى قوي اليوم بغض النظر عن النتيجة حيث إن مثل هذه المباريات القوية الهدف منها التعرف على المستويات المتطورة للكرة المحترفة والاحتكاك بمدارس عالمية واكتساب الخبرة اللازمة. كما تساهم مباراة اليوم في تعريف لاعبينا بمستواهم الفني مقارنة بلاعبي مانشستر سيتي وزيادة طموحاتهم وأهدافهم في المستقبل بما يعود بالفائدة على المنتخب. وتحظى تجربة اليوم باهتمام خاص من الجماهير بعد التعديلات التي شهدتها القائمة وانضمام العديد من الوجوه التي طالب بها الشارع الرياضي، وفي مقدمتهم لاعبو منتخب الشباب مما يحفز الجميع للذهاب إلى ملعب مدينة زايد والوقوف إلى جانب الأبيض في ثوبه الجديد وبالتالي فتح صفحة جديدة مع المنتخب الأول. ويذكر ان مباراة اليوم تأتي ضمن سلسلة من المباريات الودية التي يخوضها الأبيض مع مدارس كروية متنوعة حيث سيشارك أيضا في دورة دولية ودية إلى جانب منتخبات التشيك والعراق وأذربيجان وذلك بمدينة العين خلال الفترة من 15 وحتى 18 نوفمبر الجاري. أكد أن «الشباب» في الفريقين سيسعون لإثبات أنفسهم كاتانيتش: نخوض أقوى التجارب وغياب أبرز نجوم «سيتي» يزيد من صعوبة المباراة محمد السبع (أبوظبي) – أعرب السلوفيني كاتانيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن رضاه التام عن الاستعدادات التي أجراها المنتخب قبل لقائه فريق مانشستر سيتي في واحدة من أهم المباريات الإعدادية بالنسبة للمنتخب الوطني، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت جدية تامة من قبل اللاعبين، وإصرارا قويا وعزيمة، وذلك من أجل التنافس على دخول تشكيلة المباراة، والتي ينظر لها جميع اللاعبين بأهمية بالغة، حيث إن الكل يرغب في الاستفادة من هذه التجربة القوية، والتي تعتبر أقوى التجارب في مسيرة المنتخب الإعدادية، قبل خوض أول مهمة رسمية في يناير المقبل. وعن فريق مانشستر سيتي وغياب أبرز نجومه عن خوض اللقاء، أكد مدرب المنتخب أنه بغض النظر عن التشكيلة التي سوف تخوض اللقاء، فطالما أن اللاعب الذي سيشارك في المباراة من ضمن لاعبي فريق مانشستر سيتي، فهو بالطبع لاعب كبير ومميز، لأن جميع اللاعبين المسجلين بقائمة «المان سيتي» يعتبرون لاعبين كبارا ولهم وزنهم وثقلهم الكروي، فالفريق يضم أكثر من عشرين لاعباً مميزاً. وأضاف أن لعب فريق مانشستر سيتي المباراة بعدد من اللاعبين الاحتياطيين سوف يزيد من صعوبة المهمة بالنسبة للمنتخب الإماراتي، حيث إن هؤلاء الاحتياطيين يريدون إثبات أنفسهم أمام مدرب الفريق مارك هيوز، وسوف يقدمون كل ما لديهم، من أجل أن يكونوا ضمن خياراته في قادم المباريات بالدوري الإنجليزي. وعن سبب اختياره لثمانية لاعبين من منتخب الشباب، أكد كاتانيتش أنه قام بذلك لأن المستقبل دائماً وأبداً للشباب، كما أنهم قدموا أداءً استثنائياً في بطولة كأس العالم للشباب، وكان من الواجب علي اختيارهم، وقال: اليوم أنا أجربهم وأريد منهم أن يثبتوا لي أنهم يستحقون ذلك فعلاً. أضاف: ضم هؤلاء اللاعبين أمر طبيعي، وفي كرة القدم، عندما تكون نتائجك سيئة، فإنك تضطر للتجديد وضخ دماء جديدة، وهذا ما فعلته شخصياً باستدعاء ثمانية لاعبين من قبل منتخب الشباب، وذلك لتحقيق نتائج إيجابية في المرحلة المقبلة، وتحقيق طموحات الجماهير الإماراتية التي تعول على المنتخب كثيراً. وأكد المدرب السلوفيني أنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يستغني عن اللاعبين أصحاب الخبرة، حيث إنه لا بد من المزج بين الشباب والخبرة، وأنه إذا استغنى عن العناصر ذات الخبرة، فإن ذلك يعتبر ضرباً من الجنون. وأشار إلى أنه يريد الآن أن يشاهد ردة فعل هؤلاء اللاعبين الذين وقع الاختيار عليهم عملياً في الملعب، ويرغب في مشاهدتهم في هذه المباراة الكبرى، والتي تختلف بالطبع عن مباريات بطولة كأس العالم دون العشرين عاماً، فالضغوط هنا تختلف كثيراً. أضاف أن مباراة اليوم تأتي ضمن إطار المباريات الإعدادية للفريق، والتي يعول عليها كثيراً من أجل الوصول إلى التشكيلة النهائية للفريق، قبل خوض أول مباراة رسمية والتي سوف تكون أمام منتخب ماليزيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا، مؤكدا أن مثل هذه المباريات الودية تساعده وبشكل كبير، في أخذ انطباع عام عن اللاعبين ومستوياتهم. كما أكد كاتانيتش أنا باب المنتخب مفتوح أمام الجميع، حيث إن هذه التشكيلة لا تعتبر القائمة النهائية للفريق، فما زالت الفرصة سانحة للجميع لتقديم أداء قوي ومميز خلال بطولة الدوري، للانضمام إلى قائمة المنتخب. واعترف مدرب المنتخب بأنه عانى كثيراً في اختيار لاعبي مركز الهجوم بالنسبة لتشكيلة المنتخب، وذلك لوجود المهاجم الأجنبي في معظم أندية الدولة، مشيرا إلى أن سعيد الكاس مهاجم فريق الوصل، لعب المباراتين الوديتين أمام منتخبي فلسطين والأردن، وقد أبلى بلاءً حسناً في هاتين المباراتين، غير أنه فوجئ بوضعه على دكة البدلاء عند عودته لفريقه مرة أخرى، وقال: هذا الأمر جعلني أشعر بالإحباط الشديد. وعن الحل المناسب لهذه الظاهرة، أكد أنه لا يوجد هناك حل، فلا يمكن للاتحاد فرض التعاقد مع لاعبين أجانب في مراكز معينة، كما أنه ليس بإمكانه أن يجبر الأندية على إشراك المهاجمين المواطنين، ويجب علينا أن نتكيف مع هذا الوضع، والبحث بدقة وتأن عن هؤلاء اللاعبين، ويجب أن يعطي هذا الشيء دافعاً كبيراً للمهاجمين المواطنين لتقديم أداء قوي وإثبات الذات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©