الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: المفاوضات رهن بوقف الاستيطان ويد المصالحة لـ«حماس» لا تزال ممدودة

عباس: المفاوضات رهن بوقف الاستيطان ويد المصالحة لـ«حماس» لا تزال ممدودة
12 نوفمبر 2009 00:06
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مجددا، انه لن يعود الى مفاوضات السلام مع اسرائيل قبل وقف تام للاستيطان، وقال ان يده ممدودة للمصالحة مع حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة. وكان عباس يتحدث امام عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا في مقر الرئاسة في رام الله، للمشاركة في احياء الذكرى الخامسة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات،عنيما اضاف يقول ان “العودة الى المفاوضات تتطلب التزام الحكومة الاسرائيلية بمرجعية عملية السلام، وفي مقدمتها الوقف التام للنشاط الاستيطاني، بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي (للمستوطنات) وبما يشمل القدس”. واضاف “بدون ذلك انا لا اقبل”. وقال عباس ان اسرائيل تقوم “بتشويه حل الدولتين ووضع العراقيل امام الوصول اليه”محذرا “من خطر شديد اذا استمرت اسرائيل برفض حل الدولتين”. وقال ان “رؤية حل الدولتين تتعرض الى خطر، وهم يريدون ان يجرونا الى ما لا نرغب”. واضاف ان هناك حديثا عن ان “الدولة ذات الحدود المؤقتة موجودة في “خريطة الطريق” كخيار ونحن نرفضها ولا نقبل بهذا بهذا الخيار”. وقال ان “رؤية حل الدولتين نطالب بها وهم يشوهونها ويضعون العراقيل امامها، وهذه الرؤية تتعرض لمخاطر جمة. اسرائيل تريد ان تحرفها عن مضمونها”. وتساءل “ماذا يريدون (الاسرائيليون)؟.. حل دولتين لا يريدون، ودولة مؤقتة نرفضها، فإذا أرادوا ان يجرونا الى خيار اخر، فهذا خطر كبير، خطر شديد، ونحن لا نرغب ان يجرونا الى ما لا نرغب”. ودعا عباس حركة “حماس” الى “موقف وطني فلسطيني مسؤول” مؤكدا انه يمد يده لها للمصالحة. وقال: “هذه يدنا ممدودة للمصالحة حسب الورقة التي توصلت اليها الشقيقة مصر، بعد جولات طويلة وعديدة للحوار مع كل الاطراف”. كما دعا “حماس” الى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية “دون تسويف او تحفظات او محاولات تبديل وتعديل”. وتجنب عباس الخوض مجددا في قراره عدم الترشح لولاية ثانية في الانتخابات العامة المقررة في 24 يناير بسبب تعثر عملية السلام، مكتفيا بالاعلان انه سيتخذ “قرارات وتوجهات أخرى بناء على التطورات اللاحقة”. وأشاد عباس بالقائد الراحل عرفات الذي “قاد مسيرة تحررنا طيلة عقود، تلك المسيرة التي زاوجت بين الكفاح المسلح والعمل السياسي”. واضافة الى عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، شارك في المهرجان الذي نظمته حركة “فتح” عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين وقادة الفصائل. وقد توفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 عن 75 عاما بعد ان قضى ثلاثة اعوام تحت الحصار الاسرائيلي في “المقاطعة” في رام الله، حيث أصيب بمرض غامض نقل على اثره الى مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا ليعلن عن وفاته هناك، ويحمل الفلسطينيون اسرائيل المسؤولية عن وفاته. ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بأنها قتلت عرفات بالسم. وقال ناصر القدوة، ابن شقيقة عرفات وعضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” في كلمة له اثناء المهرجان:”ان إسرائيل تتحمل مسؤولية تصفيته بحصاره وعزله وإزالته مسموما”. واضاف القدوة الذي يترأس مجلس إدارة مؤسسات عرفات الخيرية “نؤكد أن رئيسنا مات مسموما وقضى شهيدا على طريق الاستقلال، ولن نتخلى عن دمه”. واتهمت حركة فتح حركة “حماس” في غزة “بمنع ابناء حركة “فتح” في قطاع غزة من احياء الذكرى الخامسة لاستشهاد ياسر عرفات”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©