بغداد تطالب المحقق الدولي حث «الجوار» على تعزيز الأمن

كشف النائب العراقي موفق الربيعي أن العراق قدم طلبا جديدا للمحقق الدولي للتحرك وزيارة دول مجاورة لحثها على ضبط حدودها وتعزيز الإجراءات الأمنية، بعد تقديم آلاف الوثائق التي تثبت وجود تدخل إقليمي في الشؤون الداخلية. في حين قتل أربعة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بتفجيرات في الموصل وكركوك وسامراء، واعتقلت قوات الأمن 29 مطلوبا. وقال الربيعي في تصريحات لصحيفة “الصباح” الحكومية أمس إن “العراق قدم للمبعوث الدولي كل الأدلة والمعلومات وعرضا بالإجراءات التي ينبغي القيام بها من قبل الدول المجاورة لدعم الأمن في العراق. وذكر أن “المبعوث الدولي قد يقوم بزيارات إلى دول مجاورة للحديث مع القيادات السياسية هناك في مسعى للخروج بقرار من أعلى المستويات بتشديد الإجراءات الأمنية داخل هذه الدول لمنع دعم الإرهاب”. وقال إن “العراق بدأ خوض معركة استخبارات ومعلومات بعدما تحولت المعركة من أمنية عسكرية إلى أمنية استخبارية”. وأفاد أن توجيه الاتهام إلى سوريا لا يعني اتهام حكومة دمشق وإنما هناك معلومات تؤكد تورط ضباط سوريين من رتب متوسطة بالأجهزة الأمنية بدعم الإرهابيين من “القاعدة” وتقديم التسهيلات والإسناد لهم. وأضاف أن “الأمر نفسه موجود في السعودية إذ تدعم بعض الأوساط الشعبية القاعدة ماليا وعبر فتاوى التكفير”. وقال الربيعي إن “المحقق الدولي سينظر إلى الأدلة التي قدمها العراق بالتحليل باعتباره وسيطا إذ أن البلد لا يريد استعداء أية دولة وإنما اشراك المجتمع الدولي بالضغط على هذه الدول لاتخاذ الإجراءات الكافية ضد الإرهاب”. أمنيا لقي ثلاثة عراقيين حتفهم أمس في حادث سير مروري، وذكر مصدر أمني أن “عربة عسكرية أميركية كانت تسير عكس الاتجاه بأحد شوارع منطقة الشوملي، فاصطدمت بسيارة مدنية عراقية، مما تسبب بمقتل ثلاثة عراقيين كانوا بداخلها”. وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين قتلت الشرطة بدعم من قوات أميركية، متشددا واعتقلت سبعة آخرين في غارة بالمدينة. وفي كركوك أسفر انفجار قنبلة مثبتة بسيارة عن إصابة شخصين في وسط المدينة . وفي الموصل بمحافظة نينوى أصيب ضابط شرطة بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق في غرب المدينة. كما اعتقلت الشرطة أمس 22 شخصا في مواقع متفرقة من الموصل، وأوضح مصدر أنه تم أيضا اعتقال مطلوبين اثنين في منطقة وادي حجر جنوب الموصل. وقيادي في تنظيم “دولة العراق الإسلامية”.