الحوثيون يدعون صنعاء إلى تنفيذ اتفاق الدوحة

دعا صالح هبرة ممثل الحوثيين في اتفاق الدوحة سلطات صنعاء لتنفيذ الاتفاق لإنهاء الصراع في محافظة صعدة الواقعة شمالي اليمن، ووصف ما تردده بعض وسائل الإعلام من تحالف جرى بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وجماعة عبدالملك الحوثي بالكلام الزائف وغير الصحيح· وقال هبرة إن بعض أجهزة النظام تروج لمثل هذه الإشاعات بهدف خلق تسابق للتقرب إلى أحضان السلطة، كما أنها تسعى الى التشكيك في مصداقية العلاقة المتينة بين الحوثيين وأحزاب اللقاء المشترك للمعارضة· واعتبر هبرة الذي كان يتحدث في منتدى مقرب من جماعة الحوثي على شبكة الإنترنت قيام السلطة بتجنيد أبناء صعدة في الوقت الراهن، وتشكيل لجان مسح الأضرار، بأنها محاولة لجر أبناء المحافظة إلى حروب أهلية في المحافظة· وأضاف: أن الرهان المنطقي والواقعي لإنهاء قضية صعدة هو تنفيذ بنود اتفاق الدوحه لكونه اتفاقاً ملزماً لا يستطيع أحد التنصل عنه، وأما ما تحاول به السلطة الآن من حصر الأضرار والوعود بإطلاق السجناء فإنما هو هروب من هذا الاتفاق الملزم، وبالإضافة الى كون ما تقوم به السلطة اليوم هو التفاف على اتفاق الدوحة، ويؤكد أن السلطة هي من ترفض الاتفاق وتلتف عليه على حد تعبيره· وكانت صحيفة ''أخبار اليوم'' المحلية ذكرت أمس أن السلطتين التنفيذية والمحلية بمحافظة صعده عقدتا اجتماعاً مطولاً مع رئيسي وأعضاء اللجنة الحكومية وفريق إحلال السلام في هذه المحافظة وممثلين عن حركة التمرد الحوثية· ونسبت الصحيفة الى مصادر قولها إن الاجتماع شهد مناقشة الآلية التي ستلتزم بها عناصر التمرد بتنفيذ بند النزول من الجبال والمواقع وإنهاء التمترس وتسليم الأسلحة الثقيلة، وأوضحت المصادر أن المجتمعين لم يتفقوا على آلية محددة حيث وضع مندوبو حركة التمرد بعض الاشتراطات على السلطتين التنفيذية والمحلية واللجنة الحكومية وفريق إحلال السلام لتنفيذ هذا البند، الأمر الذي أدخل المجتمعين في نقاش مستفيض لم ينته إلى حل أو وضع آلية معينة تضمن نزول المتمردين من مواقعهم وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة· وأشارت المصادر إلى أن بعض الشخصيات المسؤولة في المحافظة التي حضرت الاجتماع اقترحت على اللجنة الحكومية عدم تنفيذ المرحلة الأولى من صرف التعويضات إلا بعد شروع المتمردين في النزول من مواقعهم التي يتحصنون فيها ويثبتون حسن نواياهم في تنفيذ الاتفاق·