الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في باكستان

افتتاح جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في باكستان
14 ابريل 2013 08:28
باكستان (وام)- دشن في باكستان تنفيذاً للتوجيهات والمبادرات الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بدعم ومساعدة جمهورية باكستان الإسلامية وتنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية والتنموية فيها، جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تم إنشاؤه على نهر سوات بتكلفة قدرها نحو38,5 مليون درهم (10 ملايين و510 آلاف دولار أميركي)، ودشن المشروع يوم أمس الأول عيسى عبدالله الباشة النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية، بحضور الفريق أول إشفاق برويز كياني رئيس أركان الجيش الباكستاني يرافقه عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان. وحضر حفل افتتاح مشروع جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أقيم بإقليم خيبر بختونخوا عدد من المسؤولين في الإقليم، وكبار ضباط الجيش الباكستاني وممثلي الدوائر الحكومية والمحلية، وعدد من شيوخ القبائل والمواطنين بإقليم خيبر بختونخوا وأعضاء الفريق الميداني للمشروع. وبدأت مراسم حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية، تلاه عرض لفيلم روح التضامن الذي يوثق جهود ومبادرات رئيس الدولة في مساعدة وتنمية باكستان على إثر الفيضانات المدمرة التي تعرضت لها في عام 2010. وألقى عبدالله خليفة الغفلي كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية، تتسم بطابع خاص موشح بإطار من الروح الأخوية والتضامن، وتتميز بالتقدير والاحترام والرؤية المشتركة بين القيادتين والشعبين الصديقين. وبين أن افتتاح هذا الجسر الحيوي ما هو إلا نتاج لتاريخ طويل من المحبة والتكاتف والتلاحم بين قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة وإخوانهم في جمهورية باكستان الإسلامية. واستعرض الغفلي في كلمته جهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في تقديم المساعدات التنموية للشعب الباكستاني في مختلف المجالات التعليمية والصحية ومجال الطرق والجسور ومجال مشاريع المياه، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية المتواصلة لكل الفئات من العائلات الفقيرة والمحتاجة والنازحة من الكوارث. ثم استعرض عبدالله الغفلي أهمية إنجاز مشروع جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومراحل العمل التي تمت فيه، وختم كلمته بتقديم الشكر والتقدير لكل من ساهم ودعم إنجاز هذا المشروع. النصب التذكاري بعد ذلك، توجه راعي الحفل يرافقه السفير ومدير المشروع الإماراتي إلى النصب التذكاري حيث تمت إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لهذه المناسبة، وتلت ذلك جولة تفقدية لراعي الحفل والضيوف على الجسر واختتمت الجولة بالتقاط صورة تذكارية لفرق العمل والمهندسين المشاركين في تنفيذ المشروع، وتقديم درع تذكاري لهذه المناسبة من إدارة المشروع الإماراتي للفريق الأول إشفاق برويز كياني رئيس أركان الجيش الباكستاني. وأكد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أن هذه المناسبة التاريخية المتمثلة بافتتاح جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تمثل إنجازاً عملياً للتوجيهات والمبادرات الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإنمائية لجمهورية باكستان الإسلامية وشعبها الصديق. كما أن هذا الافتتاح يعكس النهج الإنساني للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات ويترجم توجيهات ومبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بمساعدة مختلف شعوب العالم وتعزيز جهود التنمية البشرية والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والتطور الحضاري للإنسان. وأشار مدير المشروع إلى أن الغرس الإنساني لخليفة الخير والعطاء أثمر محبة وتقديراً كبيرين لقيادة الإمارات وشعبها في نفوس أبناء الشعب الباكستاني، حيث أصبح علم الإمارات وصورة واسم صاحب السمو رئيس الدولة محفوظة أمام عيونهم وفي قلوبهم، وأيديهم تبتهل بالدعاء في كل يوم لسموه بالخير وطول العمر عرفاناً وشكراً على ما قدمته أياديه البيضاء للتخفيف من معاناتهم وفقرهم والحد من تأثير الكوارث الطبيعية عليهم. وقال الغفلي «لقد تم إطلاق اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، على هذا الجسر الهام والحيوي في إطار الامتنان والتقدير والعرفان لما قدمته الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من مكارم إنسانية مهمة وجهود تنموية سخية لمساعدة أبناء الشعب الباكستاني في السنوات الماضية، حيث كان رحمه الله داعماً وحريصاً دائماً على مساعدة جمهورية باكستان الإسلامية وشعبها على الرقي والتقدم والتطور في جميع المجالات الإنسانية والتنموية والحضارية. وأشاد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بالدعم والمتابعة الدائمة التي يحظى بها المشروع الإماراتي من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. مؤكداً أن الدعم والمتابعة لسموهما رسما رؤية سديدة لنهج التخطيط والعمل الإنساني والتنموي، وحددا مسار الإنجاز المتميز والمتطور للمشاريع، ما كان له الأثر الكبير والدور الأساسي في نجاح تنفيذ أكثر من 127 مشروعاً تنمويا بصورة متميزة في جمهورية باكستان الإسلامية. بختونخوا وباجور ثم ألقى بعد ذلك عيسى عبدالله الباشة النعيمي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى باكستان كلمة أكد فيها أن افتتاح هذا المشروع الحيوي للبنية التحتية في منطقة وادي سوات، يؤكد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بشأن مساعدة باكستان تم التخطيط لها بإحكام وبمستوى يتوافق مع أعلى المعايير لإحداث نقلة نوعية لحياة أهالي المناطق الشمالية الغربية من باكستان، في كل من خيبر بختونخوا وباجور، والذين تأثرت مناطقهم بعد فيضانات 2010 وهو يعتبر إضافة جديدة لسجل المساعدات التي قدمتها الدولة للبلد الصديق على مدى أكثر من أربعة عقود. وأضاف «لقد استطاعت القيادة الرشيدة من خلال تنفيذ المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان والذي ضم حوالي 127 مشروعا، تتعلق بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية مثل إنجاز هذا الجسر، والذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، وجسر آخر تم افتتاحه العام الماضي ويحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، أن توصل رسالة شدت انتباه أفراد الشعب الباكستاني الصديق مفادها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف دائما معهم، وتدعمهم بالمشاريع الإنسانية والتنموية بشكل مستمر للنهوض بمستوى حياتهم ومستقبل أجيالهم ووطنهم». وقال «إنه بجانب الإشادة الدائمة من قبل الإخوة المسؤولين على كافة المستويات في باكستان وعلى رأسهم فخامة الرئيس آصف علي زرداري، نال المشروع إعجاب المسؤولين الأجانب الزائرين والسفراء المعتمدين من حيث نوعيته وأهدافه والمدة الزمنية التي تم تنفيذه خلالها، وهذا ما نفتخر به نحن أبناء الإمارات، لأن المساعدات ومد يد العون هي من الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية تجاه الإخوة والأصدقاء، منبعها إيمان القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظهم الله جميعا ورعاهم، بالقيم والمبادئ الأصيلة لديننا الحنيف وشمائل الشخصية العربية». مواصفات الجسر وقال الغفلي «تتمثل أهمية إعادة بناء جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على نهر سوات والذي تعرض للانهيار والدمار بسبب الفيضانات، مما تسبب في عزل الكثير من سكان القرى الواقعة على ضفتي النهر، حيث إن هذا الجسر يعتبر من أكبر وأهم الجسور في إقليم خيبر بختونخوا، كما أنه يمثل معبرا حيويا ورئيسيا لسكان المنطقة ورابطا مهما بالطريق الرئيسي للإقليم ويخدم ما يقارب مليوني نسمة على مساحة 1235 كيلومترا مربعاً». واستعرض الغفلي المواصفات الفنية لجسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يبلغ طوله 448 مترا وعرضه 10.7 متر وارتفاعه 7 أمتار في حين أن السعة الاستيعابية للحركة من خلاله تبلغ أكثر من 4 آلاف مركبة يوميا، مشيرا إلى أن الجسر يتميز بنوعية خاصة من المواصفات الفنية والهندسية التي تم تطبيقها في صناعته وتشييده وفق أحدث المقاييس والمعايير العالمية، والتي تتمثل بقدرته على مقاومة تأثيرات الزلازل ومقاومة الفيضانات المائية من خلال تدعيم جوانبه بحائط كاسر لتيارات المياه بطول 1300 متر. وأوضح أنه تم استخدام خرسانة خاصة مقاومة لعوامل التعرية والصدأ والرطوبة في بناء الجسر وتزويده بنظام إضاءة، حديث يعمل بالطاقة الشمسية وبناء جميع المرافق الخاصة بإدارة وتشغيل الجسر والسيطرة على الحركة من خلاله، حيث خصص معبر خاص بالمشاة مواز لمعبر الآليات. «خليفة الإنسانية» وأضاف «تضطلع مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بدور مميز في دعم وتبني تمويل مشاريع الطرق والجسور التي يتم تنفيذها من قبل المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، حيث يمثل مشروع إعادة بناء جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أحد مظاهر مساهمة المؤسسة في هذا المجال، كما مولت المؤسسة كذلك مشروع بناء جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على نهر سوات والذي تم افتتاحه العام الماضي، وتمول كذلك مشروع بناء شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في منطقة جنوب وزيرستان، حيث يبلغ مجموع التمويل الذي قدمته المؤسسة لمشاريع الطرق والجسور بجمهورية باكستان الإسلامية مبلغ 60 مليوناً و980 ألف دولار أميركي». نموذج لقلعة الجاهلي التاريخية على مدخل الجسر قال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، إن جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يعتبر معلما معماريا جديدا في قلب إقليم خيبر بختونخوا ويتميز بموقعه الحيوي على ضفاف نهر سوات، ليصبح جزءا رئيسيا من شبكة الطرق الرئيسية في الإقليم ومقصدا سياحيا بفضل تصميمه الجمالي الفريد من نوعه، حيث تم بناء نموذج لقلعة الجاهلي التاريخية تشرف على مدخله باعتبارها من الآثار التي تروي بصمودها تاريخ حقبة زمنية مهمة في حياة الآباء والأجداد، وتعتبر من المعالم التاريخية لدولة الإمارات، فالقلاع والحصون والمباني الأثرية القديمة كلها شواهد على ماض عريق لشعب الإمارات. كما أن قلــعة الجاهلي تـرتبط تاريخيا باسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فـهي القلعة التي نشأ بالقـرب منها في مـدينة العـين حيث كـانت هناك البداية في مســيرة القـيادة والحكم التي توجت بقــيام اتحاد دولة الإمـارات العربية المتحدة، والتـحام جميع أطياف الشعب الإماراتي تحت القيادة الحكيمة للمـغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتواصل التلاحم والولاء لخليفته صاحب السمو الشيخ خـليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. يذكر أن قلعة الجاهلي التي تروي تاريخ الإمارات تتمتع من الناحية التاريخية بأهمية كبيرة لارتباطها بتاريخ الإمارات الحديث، وأسرة آل نهيان وتعد إحدى أهم المعالم التاريخية الأثرية وأكبر القلاع بمدينة العين وتصنف كأفضل نموذج لفن العمارة العسكرية المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©