طالبان باكستان ترفض وقف الهجمات خلال رمضان

في رد سريع على تعليق الحكومة الباكستانية عمليتها خلال شهر رمضان ضد المسلحين شمال غربي البلاد أعلنت حركة ''طالبان'' باكستان استمرار هجماتها على القوات الحكومية· وسخر المتحدث باسم ''طالبان'' باكستان من إعلان الحكومة تعليق القتال برمضان لأنه مقدس، معتبرا أن الشهور كلها مقدسة ، وأنهم إذا أرادوا وقف القتال فلا بد من أن يكون ذلك دائما· وقال خان من مقره في وادي سوات شمالي غربي باكستان إن قوات ''طالبان'' ستواصل القتال لأنها تريد تطبيق الشريعة، ولأنها لم تحصل على أمر من القيادة العليا بوقف قتالها· وكانت الحكومة أعلنت امس الاول تعليق العمليات العسكرية ضد المسلحين خلال شهر رمضان، بينما أكد مسؤول كبير أن قوات الأمن سترد على أي هجوم قد تتعرض له· وقال المسؤول الحكومي البارز بوزارة الداخلية إن قوات الأمن ستعلق العمليات اعتبارا من ليلة الأحد وطوال شهر رمضان الذي ينتهي بداية أكتوبر· الى ذلك قتل ستة اشخاص امس، بينهم متطرفون ، بسقوط صاروخ في منطقة جنوب وزيرستان القبلية في باكستان· ووقع الحادث في قرية تابي التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب شرق ميرنشاه، كبرى مدن هذه المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان والتي تعتبر معقلا لتنظيم القاعدة· وقال مسؤول في الاجهزة الامنية ان ''عدد القتلى ستة والجرحى ثمانية''، لافتا الى ان ''معظم القتلى هم مقاتلون اجانب بينهم عرب واوزبكيون''· وافاد سكان ان الصاروخ اطلق من طائرة من دون طيار والمنزل الذي اصيب يملكه احد افراد قبيلة وكان مؤجرا لناشطين· واستهدفت سلسلة صواريخ في الاسابيع الاخيرة ناشطين في باكستان، ونسبت هذه الضربات الى قوات التحالف بقيادة اميركية او الى طائرات من دون طيار متمركزة في افغانستان· وفي تطور آخر افاد مصدر من الشرطة ان مهندسين صينيين في مجال الاتصالات فقدا مع سائقهما وحارس منذ الجمعة في شمال غرب باكستان· وقال مسؤول في الشرطة خورشيد خان ''لا نعلم ما اذا كانوا خطفوا وان انهم ضلوا طريقهم او وقعوا ضحايا حادث، لأنها منطقة جبلية''· وقد اكد دبلوماسي من السفارة الصينية في اسلام اباد اختفاءهم· وارسلت الشرطة ثلاثة فرق من المحققين الى الولاية الحدودية الشمالية الغربية القريبة من افغانستان والتي تعتبر بيشاور عاصمتها· وكان المهندسان يقومان بعمليات تفحص لمعدات لحساب شركة تشونجيانغ للاتصالات·