الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الريال» يدك حصون «اتليتكو» برباعية في «ديربي» مدريد

«الريال» يدك حصون «اتليتكو» برباعية في «ديربي» مدريد
13 ابريل 2012
ابتعد ريال مدريد مجدداً في الصدارة بفوزه على مضيفه وجاره اتلتيكو مدريد 4 - 1 واستعاد فالنسيا نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الأربع السابقة بفوزه على ضيفه رايو فايكانو 4 - 1 أيضاً أمس الأول في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. في المباراة الأولى على ملعب فيسنتي كالديرون، هدد اتلتيكو مدريد ضيفه وجاره أكثر من مرة في الشوط الأول وكانت الكفة تميل نسبياً لصالحه إذ كاد يفتتح التسجيل عبر الكولومبي رادامل فالكاو قبل أن يحصل الضيف على ركلة حرة إثر خطأ ارتكبه المدافع الكولومبي لويس بيريا ضد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة فدفع ثمنه هدفاً أول بعدما انبرى الاختصاصي البرتغالي كريستيانو رونالدو للتنفيذ ووضع الكرة في أسفل الزاوية اليمنى. وفي الشوط الثاني، نزل اتلتيكو مدريد بقوة مصمماً على إدراك التعادل في أقرب وقت واقصر طريق ممكنين، وحقق ما صبا إليه بإعادة المباراة إلى نقطة الصفر من خلال تسجيل هدف مبكر عن طريق الاختصاصي في الكرات الهوائية فالكاو الذي طار لكرة ادريان لوبيز الفاريز ووضعها على أسفل الزاوية على يمين ايكر كاسياس. وضغط ريال مدريد من جديد، وأرسل تشابي ألونسو كرة إلى رونالدو سددها بيمناه قوسية من زاوية المنطقة اليسرى الخارجية إلى سقف شباك البلجيكي تيبو كورتوا هدفاً ثانياً (68). وارتكب المدافع الأوروجوياني دييجو جودين خطأ قاتلاً في وقت قاتل عندما دفع وبشكل واضح الأرجنتيني جونزالو هيجواين فاحتسبت ركلة جزاء نفذها رونالدو بنجاح (83) فرفع رصيده إلى 40 هدفاً واسترد صدارة الهدافين بفارق هدف أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم الغريم برشلونة. وكاد رونالدو يسجل “سوبر هاتريك” بعد أن دفع هيجواين بكرة بينية انفر على اثره الأول وسدد لكن في مكان وقوف الحارس لتتحول الكرة إلى ركنية نفذت وقلبها هيجوالين نفسه مقصية خلفية لتصل إلى البرتغالي بيبي الذي تابعها بتسرع من مسافة قريبة جداً مفوتاً فرصة هدف رابع، لكن خوسيه ماريا كاليخون عوض إثر تمريرة من رونالدو في الجهة اليمنى وانفرد وتسديدة من بين قدمي الحارس المفتوحتين إلى قلب المرمى هدفاً رابعاً (87). وأعاد ريال مدريد الفارق بينه وبين برشلونة إلى 4 نقاط بعد أن كان الأخير قلصه إلى نقطة واحدة بفوزه على ضيفه خيتافي 4 - صفر. وفي الثانية على ملعب “ميستايا”، استعاد فالنسيا نغمة الانتصارات وذلك بعدما تخطى عقبة فايكانو بفضل البرازيلي جوناس اوليفيرا الذي سجل ثنائية (41 و77 من ركلة جزاء) وأضاف خوردي البا (70) وبابلو هرنانديز (88) الهدفين الآخرين، فيما كان هدف الضيوف من نصيب البرازيلي دييجو كوستا (72) لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنيب فريقه الذي سحق أوساسونا 6 - صفر السبت الماضي، هزيمته السادسة عشرة هذا الموسم إلا انه ما يزال في منطقة الأمان. وعلى “ستاديو ال مولينون”، حقق سبورتينج خيخون متذيل الترتيب المفاجأة ومعها فوزه الأول في المراحل الست الأخيرة وجاء على حساب ضيفه القوي ليفانتي 3 - 2 في مباراة تقدم خلالها الأخير مرتين قبل يتلقى في نهاية المطاف هزيمته الثانية عشرة ففرط بنقاط ثمينة لصراعه من أجل احتلال أحد المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وافتتح ليفانتي الذي كان تغلب على خيخون ذهاباً برباعية نظيفة، التسجيل في الدقيقة 16 عبر فالدو من الرأس الاخضر، لكن اوسكار تريخو أدرك التعادل في الدقيقة 22. وفي الشوط الثاني، استعاد ليفانتي تقدمه عبر الإيفواري ارونا كوني (63) لكن البرتو راموس أدرك التعادل لأصحاب الأرض (74) قبل أن يخطف الأرجنتيني جاستون سانجوي (84) هدف الفوز السابع فقط هذا الموسم لخيخون. وانتكس اتلتيك بلباو مجدداً بعدما اكتفى بالتعادل مع مضيفه غرناطة 2 - 2 رغم النقص العددي في صفوف الأخير منذ الدقيقة 39 بعد طرد خايمي روميرو جوميز. وكان النادي الباسكي استعاد في المرحلة السابقة على حساب اشبيلية (1 - صفر) نغمة الانتصارات التي غابت عنه لخمسة أسابيع على التوالي ما أبعده عن دائرة المنافسة على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أولاً ثم إلى الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” بعد أن تراجع إلى منتصف الترتيب. وتقدم غرناطة الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية مجدداً، بهدفين نظيفين الأول منذ الدقيقة الثانية عبر خايمي روميرو جوميز الذي طرد لاحقاً، والثاني في الدقيقة 74 عبر الكسندر جيخو، ثم عاد بلباو إلى اللقاء في الدقيقة 81 بفضل هدف لفرناندو لورنتي قبل أن يخطف ماركل سوسايتا التعادل في الدقيقة 87. عناوين الصحافة سيطر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على جميع العناوين، وفرض نفسه بصورة مطلقة على كتاب المقالات في الصحف الإسبانية، إلى حد أنه نجح بتألقه اللافت في إجبار الصحف الكتالونية المقربة من البارسا على الاعتراف بأنه أعاد التوازن للريال، وجعله يتخلص من أزمة الخوف التي كانت تلاحقه، على إثر الفوز الكبير برباعية مقابل هدف على أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية، والذي توقع البعض أن يكون أكثر ندية وتقارباً في المستوى كحال غالبية مواجهات الديربي التي تشهد تقارباً في المستويات، وإذا برونالدو الملقـب “سي آر 7”، والذي انتفض، وسجل ثلاثية، وصنع الرابع، يجعل من المواجهة نزهة للملكي في حدائق فيسينتي كالديرون . صحيفة “آس” المدريدية قالت إن رونالدو مدين بتألقه أمام أتلتيكو مدريد إلى الرقم 4، في إشارة إلى أنه قاد الريال للفوز بالأربعة، وجعل الفارق في النقاط يرتفع مع البارسا إلى 4 نقاط من جديد، كما أنه على المستوى الشخصي وصل بعدد الأهداف التي سجلها خلال الموسم الحالي في بطولة الدوري إلى 40 هدفاً، والمثير للدهشة أنه سجل 20 هدفاً بملعب الريال “سنتياجو برنابيو”، و20 هدفاً خارجه، وهي إحصائية تؤكد تألق رونالدو خارج وداخل الديار المدريدية، وعدم خشيته من التسجيل خارج مدريد. وفي عنوانها الذي رصد التفوق المدريدي في معقل أتلتيكو مدريد قالت صحيفة “آس”: “إنه دوري كريستيانو” في إشارة إلى أنه اللاعب الأكثر تأثيراً في قيادة الريال لتحقيق الانتصارات، فضلاً عن إصراره على التفوق تهديفياً على ليونيل ميسي نجم البارسا، والذي يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الليجا بعد رونالدو بفارق هدف، وأشار التقرير إلى أن النجم البرتغالي يجعل الساحر الأرجنتيني لا يعرف الراحة على الإطلاق بفضل الصراع الدائم بينهما، وذهبت الصحيفة بعيداً في توقعاتها لاستمرار تألق رونالدو حينما قالت نه أصبح مرشحاً بقوة للظفر بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2012، على الرغم من أن الأمر يرتبط بما يمكن أن يقدمه في دوري الأبطال، ومع منتخب بلاده. وعلى خطى صحيفة “آس” تفاعلت صحيفة “ماركا” مع تألق رونالدو، وقالت في عنوانها: “كريستيانو رونالدو هو الزعيم”، وفي موضع آخر قالت: “كريستيانو لا يشبع” في إشارة إلى حالة النهم التهديفي التي تسيطر عليه في جميع المباريات إلى حد أنه وصل برصيده في النسخة الحالية للدوري إلى 40 هدفاً في 32 مباراة، كما وصل إجمالي ما سجله في جميع البطولات خلال الموسم الحالي فقط إلى 52 هدفاً في 47 مباراة، والرقم اللافت أيضاً انه سجل مع الريال منذ قدومه إلى صفوفه صيف 2009 قادماً من مان يونايتد 138 هدفاً في 136 مباراة. وأضافت “ماركا” :”إعصار كريستيانو يمدد تفوق الريال على أتلتيكو في الديربي للموسم الـ 13 على التوالي”. قاموس الانتصارات من جانبه، ووفقاً لما نقلته صحيفة “ماركا” علق رونالدو على تألقه في ليلة استعادة التوازن للفريق الملكي، وقال: “الأمور لم تحسم بعد، ولكننا الأقرب للفوز بلقب الدوري، قدمنا الكثير، وبذلنا جهوداً مضنية طوال الموسم، ولم يتبق أمامنا سوى القليل لبلوغ هدفنا، الجميع يعلمون أن مباراتنا أمام أتلتيكو سبقتها حالة من التوتر والعصبية، وهو أمر متوقع في ظل الحقيقة التي تقول إننا لا نملك أي خيار سوى الفوز. وأضاف: “بالنسبة لأهدافي التي سجلتها فأنا لا أسعى إلى مجد شخصي أو رقم قياسي، وكل ما أفكر به هو مساعدة الريال على التتويج بالبطولات، وكل ما أفعله يكون لرفاقي في الفريق دور كبير به، سعادتي كبيرة بالفوز في هذه المباراة الصعبة، يجب أن نستمر في مسيرة الانتصارات خلال المواجهات المقبلة، وعلى أي حال قاموسي لا يعرف الهزيمة”.
المصدر: دبي - أ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©