معتصم عبد الله (دبي)
عاد اتحاد كلباء مجدداً الى واجهة «المحترفين»، بعد أن أصبح أول الفرق المتأهلة إلى دوري الخليج العربي لكرة القدم، في نسخته المقبلة 2014- 2015، وحسم الفريق تأهله الثالث إلى «الأضواء» منذ تطبيق الاحتراف، بفوزه على مضيفه التعاون أمس، ضمن الجولة الـ 24 لدوري الدرجة الأولى، وهي النتيجة التي رفعت رصيد الفريق 55 نقطة، وعززت حظوظه للتتويج بدرع الدوري، وأكدت عودته لـ «المحترفين» بعد غياب دام 335 يوماً منذ خسارته أمام دبي في الجولة الأخيرة لدوري الموسم الماضي، والتي جرت في 25 مايو 2013.
وتبدو حكاية اتحاد كلباء الذي يعد واحداً من أعرق أندية الدولة، ويحمل اسم مدينة كلباء منذ عام 1972، مع دوري المحترفين أشبه بمن يكتب سطراً، ليعود ويضع فراغاً في السطر التالي، قبل أن يعيد الكرة مجدداً، حيث كانت البداية بظهوره الأول موسم 2010- 2011، والذي أنهى محاولات خمسة أعوام متواصلة في دوري الأولى، بداية من مواسم 2005- 2006، وصولاً لموسم 2009- 2010، والذي شهد تتويجه باللقب.
واكتفى كلباء خلال موسمه الأول في «المحترفين»، بحصد 20 نقطة فقط لم تشفع له بالبقاء، حيث عاد إلى قواعده في دوري الأولى، بعد حل في المركز قبل الأخير متقدماً على الظفرة، وخاض الفريق في تلك النسخة 22 مباراة، حصد الفوز في 6 مباريات، مقابل التعادل في مباراتين، والخسارة في 14 مواجهة أخرى.
وسرعان ما رتب الفريق أوراقه في دوري الأولى موسم 2011- 2012، ليتوج بلقبه، بعد أن حصد 43 نقطة من 21 مباراة، فاز في 13، وتعادل في 4، وخسر مثلها ليعود بعدها إلى دوري «المحترفين» موسم 2012-2013، غير أن واقع الفريق لم يتغير في المسابقة الأولى، بعد أن ارتضى المركز الأخير برصيد 11 نقطة من 26 مباراة، فاز في ثلاث فقط مقابل التعادل في اثنتين، والخسارة في 21 مباراة، وناءت شباك الفريق في تلك البطولة بنسبة تاريخية من الأهداف، وصلت إلى 75 هدفاً.
وعلى السيناريو نفسه، نجح اتحاد كلباء مجدداً في حسم تأهله إلى دوري الخليج العربي، من خلال تصدره مسابقة دوري الأولى، خلال الموسم الحالي، ليستعد لكتابة سطر جديد في المسابقة، بعد فراغ مشاركته في الأولى خلال الموسم الحالي.
ويدين «نمور كلباء» بعودتهم إلى الواجهة خلال الموسم الحالي للمدرب المصري أيمن الرمادي، والذي تولى مهمة تدريب الفريق، خلفاً للفرنسي جيرارد ميشيل، بداية من الجولة السادسة من عمر المسابقة، ونجح الأخير في رفع أسهم الفريق الذي تدرج من المركز الخامس برصيد 8 نقاط بنهاية الجولة الخامسة إلى صدارة الترتيب، والتأهل إلى دوري الخليج العربي، قبل جولتين على ختام المنافسة. وخاض «النمور» تحت قيادة المدرب المصري 16 مباراة قبل مواجهة أمس، حقق الفريق الفوز في 14 مباراة، مقابل التعادل في اثنتين فقط مع حتا «2- 2» في الجولة الثامنة، والفجيرة «1- 1» في الجولة الـ 14.
ولا يبدو نجاح الرمادي في قيادة اتحاد كلباء للأضواء بالمستغرب على المدرب المصري الذي يملك في رصيده 4 إنجازات مماثلة، ثلاث منها مع نادي دبي مواسم 2004، 2006، 2010، بجانب نجاحه في الموسم الماضي، في إعادة «الملك الشرقاوي»، إلى «بلاط المحترفين»، بعد توليه المهمة، خلفاً للتونسي فوزي البنزتي، وحسم «مهندس الصعود» تأهل الشارقة قبل أربع جولات على ختام منافسة دوري الأولى.
ويعد الرمادي المدافع واللاعب السابق لأندية دمياط، أسوان، القناة والمقاولون العرب، من الأسماء التدريبية المعروفة في ملاعبنا، بعد أن تحول إلى مجال التدريب بعدما حرمته الإصابة التي تعرض لها في الرباط الصليبي من الاستمرار في الملاعب.
ومر الرمادي خلال تجاربه التدريبية التي بدأها في الإمارات عام 1999 بالعديد من الأندية، حيث كانت بدايته من خلال مدارس الكرة بنادي الشعب، حيث درب بعدها أندية الخليج ورأس الخيمة، بجانب دبي في أربع مناسبات مختلفة، علاوة على الشعب والظفرة والشارقة قبل توليه مسؤولية تدريب اتحاد كلباء، وتخللت فترة عمل المدرب المصري في الإمارات، والتي شغل فيها أيضاً وظيفة محلل بالقنوات الرياضية فترة عمل قصيرة مع نادي ظفار العُماني.
عدد اليوم
