السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي: المعرض سلسلة أنوار تبدد الظلام وركن لبناء الثقافة

سلطان القاسمي: المعرض سلسلة أنوار تبدد الظلام وركن لبناء الثقافة
12 نوفمبر 2009 00:47
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالتجديد والتنويع الذي يشهده معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين، وشبه سموه المعرض بأنه يمثل “سلسلة من الأنوار التي تبدد الظلام ويتغذى من منافعها البشر”، وأضاف “المعرض بات أشبه بالشمس التي أتمنى أن تشرق دائما على الأمة”. جاء ذلك خلال افتتاح سموه لفعاليات المعرض الذي انطلق صباح أمس بإكسبو الشارقة تحت شعار “في حب الكلمة المقروءة”، ويستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وعدد من الشيوخ والفعاليات الرسمية والمثقفين والإعلاميين وضيوف الدورة. وتبرع سموه بمليوني درهم لشراء كتب من المعرض وتزويد مكتبات الشارقة بها كنوع من الدعم للناشرين والقراء على السواء. وأكد سموه في الكلمة التي ألقاها أثناء حفل تكريم الشخصية الثقافية ودور النشر العربية والمحلية على الجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور يوسف عايدابي المدير السابق للمعرض وشبهه بالعمود الفقري للمعرض طيلة السنوات السابقة، وقال سموه “في هذه الدورة يسلم عايدابي الراية لشباب تربوا على يديه وباتوا يمتلكون النشاط والعزيمة والعطاء”، كما أشاد سموه بجهود الإعلامي أسامة مرة الذي تعرض مؤخراً لوعكة صحية حرمته من المشاركة في فعاليات المعرض. وأضاف سموه “هذا اليوم هو يوم خاص بالنسبة لي وأتمنى أن تكون محتويات المعرض دافعاً للقراءة والاطلاع في كل المجالات، فهذا المعرض بالنسبة لي أحد الأركان لبناء الثقافة والمعرفة في إمارة الشارقة، وهناك ركيزة أخرى هي أيام الشارقة المسرحية التي أعطيها كل ما استطعت من معرفة ومشاركة، وهناك أيضا المدينة الجامعية وهي بالنسبة لي مصنع للعلم والمعرفة”. وقام سموه بعد هذه الكلمة بتكريم دور النشر العربية والمحلية وشخصية العام الثقافية وتوزيع الجوائز على أفضل ناشر محلي وعربي وأجنبي وكان أول المكرمين دار كلمات للنشر والتوزيع من الإمارات، ثم دار وائل للنشر والتوزيع من المملكة الأردنية الهاشمية، أما جائزة دور النشر الأجنبية فذهبت لدار المكتشف للنشر والتوزيع، وقام سموه بتكريم الشخصية الثقافية التي ذهبت جائزتها هذه السنة للمرحوم الدكتور محمد سمير سرحان، أما جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي فذهبت لكتاب “مرزوق ومزنة” للأديبة الإماراتية أسماء الزرعوني كأفضل كتاب محلي في مجال الإبداع الأدبي، وذهبت جائزة أفضل كتاب محلي في مجال الدراسات لهيثم الخواجة عن كتابه “ملامح الدراما في التراث الشعبي الإماراتي”، أما جائزة أفضل كتاب محلي مطبوع في الإمارات فذهبت لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن إصدارها الذي حمل عنوان “زايد حبيب الأطفال” للمؤلفة رهف مبارك. وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن فوز مطبوعات الوزارة وفي مقدمتها “زايد حبيب الأطفال” للكاتبة رهف المبارك عن فئة أفضل كتاب محلي مطبوع في الإمارات وكتاب “ مرزوق ومزنة “ للكاتبة أسماء الزرعوني عن فئة أفضل كتاب محلي في مجال الإبداع الأدبي يعكس ما حققته الوزارة على مدار الأعوام السابقة من نتائج ساهمت في دعم الكتاب المحلي والكاتب الإماراتي وتسهيل فرص نشر الإبداع الإماراتي محليا وعربيا وعالميا من خلال مشاركات الوزارة في الداخل والخارج ضمن فعاليات معارض الكتب والأسابيع الثقافية وغيرها. وذهبت جائزة اتصالات لكتاب الطفل والبالغ قيمتها مليون درهم إلى دار “الحدائق للنشر” عن كتاب بعنوان “أنا احب”. وعبر عبد العزيز تريم مدير عام اتصالات في الإمارات الشمالية في كلمته خلال الافتتاح عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس أهمية النهج الثقافي والحضاري والفكري الذي اتخذته إمارة الشارقة سبيلاً للتقدم والتطور وأساساً لبناء جيل واعد وسليم سلاحه العلم والثقافة والأخلاق والإيمان بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. كما قام سموه بتسليم “مفتاح الشارقة” للدكتور يوسف عايدابي المدير السابق للمعرض تثمينا لجهوده السابقة في تأسيس المعالم الأولى لهذا الحدث الثقافي الكبير. وقام سموه بعد حفل التكريم بتوقيع مؤلفه الجديد الذي حمل عنوان “سرد الذات” وهو عبارة عن قصة حياة شاب توثق لستة وعشرين عاما من تاريخ الإمارات والمنطقة، وتعد إطلالة على حياة حاكم الشارقة أثناء الأحداث التاريخية الكبرى التي شهدها المكان منذ الأربعينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي. ووصف سموه الكتاب بأنه يعيد إحياء تجاربه في تلك الحقبة التاريخية التي تحتوي على إرث هائل من العلاقات الوطيدة التي ربطت بين الناس وسط المعالم التراثية الخاصة في الشارقة التي حازت على “هوية ثقافية فريدة من نوعها”. وقام سموه بعد حفل توقيع مؤلفه الجديد بجولة تفقدية في أجنحة ودور النشر المشاركة في المعرض والتي وصل عددها إلى 618 دار نشر محلية وعربية وأجنبية. وألقى عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام كلمة بمناسبة انطلاق فعاليات المعرض قال فيها “تسعد الشارقة اليوم بيوم من أيامها المباركة، يوم يتجدد على مدى ثمانية وعشرين عاماً، هي عمر معرضها الدولي للكتاب، حيث ننعم اليوم بثمارها، بذرتها نفس طيبة، وغرستها يد كريمة، وسقتها الجهود المباركة فآتت أكلها كل حين”. وأضاف “إن الحديث عن الشارقة والثقافة حديث لا يحدّه حدّ. فالبداية عريقة، والطموح متجدّد، بفضل العناية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدعم المستمر لكل ما من شأنه رفعة الثقافة والإنسان على هذه الأرض الطيّبة. كما ألقى هيرمان بي سيرجيتا رئيس الاتحاد العالمي للناشرين كلمة بالمناسبة شكر خلالها صاحب السمو حاكم الشارقة على دعم ومساندة المعرض والناشرين المحليين والعرب والأجانب. وسرد تاريخ وأهداف الاتحاد العالمي للناشرين. سلطان القاسمي يزور جناح «ثقافية أبوظبي» الشارقة (الاتحاد) – زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، خلال افتتاحه معرض الشارقة الدولي للكتاب. واطلع سموه على عناوين الكتب الصادرة عن مشاريع الهيئة المختلفة وأثنى على الجهود المبذولة من قبل الهيئة لرفد القارئ العربي بأحدث الإصدارات والعناوين في العلوم والمعارف المتعددة. وكان في استقباله بالجناح سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بالهيئة. ويقدم جناح الهيئة في المعرض مئات العناوين في الثقافة والأدب والتراث والشعر والمعارف العامة وأدب الرحلات، ضمن مشاريع الهيئة المختلفة، حيث تقدم دار الكتب الوطنية مجموعة جديدة من الأعمال التاريخية والتراثية والأدبية وأدب الرحلات وغيرها. وذكر جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة في بيان صحفي أن سلسلة «رواد المشرق العربي» التي أطلقها قسم النشر في الهيئة تهدف إلى نشر كل ما كتبه الغرب عن المنطقة العربية على مرّ القرون الماضية، ويأتي نشر هذه الكتب تزامناً مع احتفاء الهيئة بالذكرى المئوية لوفاة المغفور له الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان «الشيخ زايد الكبير»، وتتنوع إصدارات قسم النشر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لتشمل الكتب النقدية والعلمية والفنية. ويعرض مشروع «قلم» الذي يعنى بنشر الأدب الإماراتي 16 عملاً متنوعا بين القصة القصيرة والرواية والمسرح والشعر، علماً أن ستة من هذه الأعمال ترجمت أخيراً إلى الألمانية وجرى إطلاقها خلال فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. كما يتضمن جناح الهيئة بالمعرض مجموعة إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة الموجه لترجمة ونشر وتوزيع أهم الأعمال من المؤلفات الكلاسيكية والمعاصرة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية. ومن جهة أخرى تقدم أكاديمية الشعر بالهيئة أحدث إصداراتها التي تركز على البحث في الشعر العربي وتوثيقه والسعي إلى إعادة إحيائه باعتباره أهم أشكال الإبداع.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©