أحمد مرسي (الشارقة) - أكد سكان من إمارة الشارقة، أن أعباءً مادية إضافية تلقي على كاهلهم جراء تطبيق التعرفة المرورية «سالك» على بوابتي نفق المطار وجسر الممزر في دبي، بدءاً من صباح غد، لافتين إلى أن هناك من لجأ إلى تغيير محل إقامته والانتقال إلى منطقة مويلح في الشارقة ليكون قريباً من شارع محمد بن زايد، وتجنب المرور عبر البوابتين الجديدتين حال التنقل بين دبي والشارقة، فيما أشاد آخرون بالإجراء لجهة تخفيفه الازدحام على شوارع المنطقتين.
وقال عبد العزيز سعيد بن بطي، من مواطني الشارقة، إن قرار هيئة الطرق والمواصلات بدبي بتطبيق المرحلة الثالثة من مشروع التعرفة المرورية «سالك» على نفق المطار، وجسر الممزر، أثار جدلاً بين الكثيرين، واعتبره البعض عبئاً مالياً إضافياً على متطلبات الأسر، بينما رأى آخرون أنه سيقلل حركة المركبات على تلك الطرق، وبالتالي مساعدتهم في الوصول سريعاً إلى عملهم ومقار سكنهم.
وأشار ناصر بن أحمد بن نصار، من مواطني الشارقة، إلى أن تطبيق القرار سيخفف من ازدحام المركبات على نفق المطار وجسر الممزر، إلا أنه سيؤدي إلى زيادة الازدحام في منطقتي النهدة 1 و2، بسبب تحول المركبات المقبلة من الشارقة إلى شارع عمان.
وقالت ميريام دياب (تعمل في إحدى الشركات الخاصة بدبي)، إن أعباءً مالية كبيرة ستقع على كاهلها، بسبب ذلك، كون طبيعة عملها تضطرها إلى الذهاب مرتين بين الشارقة ودبي صباحاً وظهراً، لافتة إلى أنها كانت تعود سابقاً إلى منزلها خلال الاستراحة، الأمر الذي سيدفعها لإعادة النظر في ذلك، مشيرة إلى أنها وأسرتها بدأوا في التفكير جدياً بتغيير مكان سكنهم إلى منطقة مويلح لتلافي «سالك».
وذكر جمال ترك الديبة، من المقيمين في منطقة النهدة بالشارقة، ويرتبط بعمل في دبي، أن الطرق البديلة لبوابتي سالك الجديدتين ستكون مزدحمة طوال الوقت، لأنها في الأصل تشهد زحاماً متواصلاً يصل إلى حد توقف الحركة تماماً خلال ساعات الذروة، مضيفاً أن لا مفر أمام مستخدمي الطرق من سائقي المركبات الذين يعيشون في الشارقة، ويعملون في دبي، سوى تركيب بطاقة «سالك»، والتي يتمنى الجميع أن تحقق المراد منها، وتقلل من حركة المركبات، وبالتالي يتحقق الهدف للمستخدمين في شراء الوقت بالمال بأن يتحملوا نفقات أكثر نظير الوصول لمقار عملهم أسرع.
يذكر أن القيادة العامة لشرطة الشارقة أكدت - سابقاً - أن أكثر من 100 ألف سيارة تستخدم طرق الشارقة في الفترة من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً بصورة يومية، وذلك من خلال دراسة أجرتها الإمارة منذ قرابة ثلاث سنوات.
عدد اليوم
