الشؤون الإسلامية: ماضون في هدم مبنى الخالدية

جددت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التأكيد على مضيّها في تنفيد قرار هدم المبنى الذي تملكه في منطقة الخالدية وإعادة بنائه، مشيرة إلى أنها ستأخذ كل الإجراءات القانونية الكفيلة بتحقيق ذلك· وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور حمدان مسلم المزروعي إن ''الهيئة ماضية بقضية الهدم عاجلاً أم آجلاً· وستصل إلى هذه النتيجة''· ورأى أن عدم الحزم بالتعامل مع سكان المبنى ''أوصلنا إلى ما وصلنا إليه· ما أدى إلى تأخر عملية الهدم''، لافتاً إلى أن الهيئة كانت حصلت على دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، لإنجاز المشروع الجديد· وأكد أن إعادة ترميم المبنى مكلفة وغير مجدية ولهذا قررت الهيئة هدمه، وإعادة بنائه لكي يعود ريعه للوقف، و''نحن نأخذ كل الإجراءات القانونية''· وأشار المزروعي إلى وجود مشكلات عدة تحدث في البناية نظراً لعدم انضباط عدد من المستأجرين، كان آخرها حالة اعتداء وقعت أمس الأول وتتابعها الأجهزة المعنية· وأردف ''المبنى مسكون من قبل عوائل وعزاب· وهو عمارة وقفية يعود ريعها للهيئة· ويزيد عمر المبنى على 27 عاماً، وقد حدث فيه حريق· وتتهاوى منه قطع أسمنتية فوق السيارات· وهناك حوادث تتكرر ونعلم بها''· وناشد المزروعي المستأجرين البحث عن مساكن أخرى لهم لأن الهيئة عازمة على تنفيذ قرار الهدم عاجلاً أم آجلاً· من جانبه، قال المدير العام للهيئة محمد مطر الكعبي إن مستأجري المبنى يكبدون الوقف خسائر طائلة، حيث يقدر المردود السنوي من المشروع المنوي تنفيذه بعد هدم المبنى بنحو 50 مليون درهم بدلاً من 7 ملايين درهم قيمة المردود الحالي· وأشار الكعبي إلى أن سكان المبنى يمنعون الخير الوقفي من خلال رفضهم إخلاء المبنى، مشدداً على أن الهيئة لا تريد أن تضر أحداً· وأوضح أن الهيئة أنذرت سكان المبنى مرات عدة بعد أن كان من المفترض هدم البناء في 30 ديسمبر الماضي، لكنهم يرفضون الإخلاء، مؤكداً أن القضية انتقلت إلى المحاكم والمبنى في طريقه إلى الهدم· يشار إلى أنه بحسب الهيئة، فجميع العقود الإيجارية في المبنى منتهية منذ 31 ديسمبر الماضي، وأن الأوقاف أمهلت سكان المبنى أكثر من 15 شهراً لإخلائه·