ملتقى مع الكوادر التعليمية لبحث خطة مسابقة الهلال الأحمر الطلابية

بحثت اللجنة المنظمة لمسابقة الهلال الأحمر الطلابية خطة المسابقة لدورتها الجديدة بمشاركة مختصين من الكوادر التربوية بمنطقة أبوظبي التعليمية. وينعقد الملتقى لتعزيز أهداف المسابقة التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر سنويا ضمن جهودها الرامية لتعميق الولاء والانتماء للوطن والتفاني في خدمته وغرس مفاهيم العمل التطوعي في سلوك النشء. كما تسعى لإعداد كوادر طلابية تقوم على خدمة ونشر مبادئ الهيئة وخلق الوعي بالقضايا الإنسانية وتأكيد مبدأ التكافل الاجتماعي والمساهمة بتوعية المجتمع المدرسي والمحلي في الجوانب البيئية والصحية بما يخدم جوانب سلوكية وتربوية ذات قيمة وأهمية كبيرة. جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمته الهيئة بحضور عدد من الموجهين وأخصائيي الخدمة الاجتماعية بمنطقة أبوظبي التعليمية في مدرسة أم حبيبة للتعليم الأساسي، حيث جرى استعراض خطة المسابقة بدورتها الجديدة للعام الدراسي الحالي. وتقضي المسابقة بتشكيل فريق من طلبة أو طالبات كل مدرسة من المدارس المشاركة بالمجالات التنافسية للمسابقة على أن تحصل كل شعبة دراسية على تمثيل داخل الفريق ولا يزيد العدد الإجمالي لأعضاء الفريق عن خمسين عضوا. وحددت المسابقة في دورتها للعام الحالي مجالاتها التنافسية وتشمل رعاية ومساندة "الأقربون" والتي تم إطلاقها تم شعار "الأقربون .. في قلوبنا ساكنون"، على محورين الأول خاص بالهلال الطلابي للتعليم الثانوي والتعليم الأساسي الحلقة 1 و 2. والثاني يختص بقيادات الهلال الطلابية للتعليم الثانوي في مجال المتطوع المحاضر تحت شعار "شباب اليوم قادة الغد" ويتم من خلالها التنافس في مجال الإلقاء على ثلاثة مواضيع تم تحديدها هي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان فارس العطاء على درب الشيخ زايد، التطوع رسالة إنسانية، وأخيرا دعم "الأقربون" ترسيخا لمبدأ التكافل الاجتماعي. وتم خلال الملتقى استعراض نماذج من أعمال المدارس الفائزة بالمسابقة ومنها مدرسة الثريا ومدرسة البطين العلمية الخاصة ومدرسة فلسطين. وطرح الملتقى أهمية الخطط الرامية لتعريف ونشر مبادئ القانون الدولي الإنساني من خلال مسابقة الهلال الطلابي لأهميتها في خلق الوعي بين طلبة المرحلة الثانوية تحديدا للتعرف على مبادئ القانون ودوره في حماية المدنيين ومراحل تطور هذا القانون المعاصر وأحكام الشريعة الإسلامية وصون الكرامة الإنسانية لضحايا النزاعات. إلى ذلك، أكد المشاركون بالملتقى أهمية المسابقة والمردود المرتقب من خلال تشكيل فرق الهلال الطلابي في خلق التوعية اللازمة بين الطلبة والطالبات بالعديد من القضايا الهامة والحيوية. وشددوا على أهمية المردود الإيجابي للمسابقة ودورها في تحقيق العديد من الأهداف التربوية وغرس قيمة العمل التطوعي في سلوك النشء وتأكيد مبدأ التكافل الاجتماعي وتكوين كوادر طلابية فاعلة تساهم في خدمة المجتمع وقادرة على تقديم العون للآخرين من خلال التدريب على الإسعافات الأولية وأساليب العمل التطوعي. بدوره أشاد عبد الله محمد المحمود مدير إدارة المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر بالتعاون والتفاعل الإيجابي بجهود منطقة أبوظبي التعليمية من أجل توفير المساندة بصورة مؤثرة لتحقيق الأهداف الإنسانية بجانب الغايات السلوكية والتربوية المرجوة من خلال تنظيم مسابقة الهلال الطلابي. وأعرب عدد من أخصائيات الخدمة الاجتماعية بالمدارس التابعة لمنطقة أبوظبي التعليمية عن الشكر والتقدير لمبادرات هيئة الهلال الأحمر الداعمة لشريحة الطلبة والطالبات من الفئات الإنسانية. وثمنوا المساعدات التي قدمتها الهيئة مؤخرا بتوزيع عدد 1240 حقيبة مدرسية على عدد من مدارس منطقة أبوظبي التعليمية، كما تم في السياق نفسه تقديم 2250 حقيبة مدرسية لطلبة وطالبات مدرسة منار الإيمان الخيرية في عجمان.