الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تشارك بورقة عمل في مؤتمر تحلية المياه

«بيئة أبوظبي» تشارك بورقة عمل في مؤتمر تحلية المياه
12 نوفمبر 2009 01:04
شاركت هيئة البيئة بأبوظبي بالمؤتمر العالمي للجمعية الدولية لتحلية المياه 2009 الذي عقد في دبي في الفترة من 7-12 نوفمبر الحالي والذي بحث المستجدات في مجال تقنيات تحلية المياه. وقدمت الهيئة خلال المؤتمر ورقة عمل حول مستقبل استخدام الطاقة المتجددة في إنتاج المياه وخصوصا في مجال تحلية المياه الجوفية عالية الملوحة. وذكر ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة أن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "تحلية المياه لعالم أفضل" يعتبر مساهمة بارزة في تعزيز الجهود المحلية والإقليمية والدولية في التصدي لمشكلة المياه وإيجاد الحلول المستدامة المناسبة لها. وقال المنصوري إن البحث عن مصادر بديلة للطاقة المستخدمة في إنتاج المياه لم يعد ترفا بل هو تحدٍ حقيقي في إطار زيادة الطلب على موارد المياه العذبة للوفاء باحتياجات القطاعات التنموية المختلفة والتي تشهد طفرة ملموسة في إمارة أبوظبي. وأشار إلى أنه ومن هنا كانت مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الفخري للهيئة لإيجاد بدائل صديقة للبيئة وقليلة التكلفة وعالية الكفاءة في نفس الوقت لإنتاج مياه ذات نوعية مناسبة للاستخدامات المنزلية والصناعية. وأشار المنصوري إلى أنه وفي هذا الإطار قامت الهيئة بإنشاء محطتين تجريبيتين لإنتاج مياه التحلية من المياه الجوفية عالية الملوحة باستخدام الطاقة الشمسية. وأكد أن النتائج الأولية لتحليل نتائج التجربتين تشير إلى نجاح التجربة وتحقيق نتائج ملموسة في مدة زمنية قياسية مما دفع الهيئة إلى استمرار جهودها لتطوير المزيد من المحطات وتقليل تكلفة إنشائها إلى نحو 10% مستقبلا وزيادة كفاءتها في الوقت نفسه. كما أكد أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الهيئة لمتابعة أحدث التطورات في مجال إنتاج المياه للوصول إلى أفضل الطرق والتقنيات من الناحية الاقتصادية والبيئية. وقال دكتور محمد داوود، مدير فريق موارد المياه بالهيئة، والذي ألقى ورقة العمل، "إن استخدام مصادر الطاقة المتجددة في التحلية هو جزء أساسي في مستقبل صناعة التحلية في المنطقة لتقليل التكلفة وزيادة الكفاءة”. وأشار إلى أنه تم استخدام تقنية تجميع الطاقة الشمسية من الخلايا الشمسية ووحدات تحلية تعتمد على تقنية الأغشية بالتناضح العكسي. وذكر داوود أن التحدي الحقيقي هو في زيادة كفاءة نظام تجميع الطاقة الشمسية وتقليل الأثر البيئي. وأشار إلى أن الهيئة تقوم حاليا بوضع آلية للتخلص الآمن من مياه الرجوع من هذه المحطات بزيادة كفاءة المحطة إلى أكثر من 80% وإمكانية استخدام هذه المياه عالية الملوحة في إنتاج الأملاح أو الأعلاف الحيوانية أو الأسمدة والمخصبات الزراعية وهو ما سوف يحسن اقتصاديات مثل هذه الأنظمة مستقبلا ويقلل الأثر البيئي لإلقاء مياه الرجوع في الخليج العربي أو حقنها في الخزانات الجوفية العميقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©